PDA

View Full Version : اقأو هذا يا شباب


Salamander-C2K
30-03-2001, 12:50 PM
هذة التوصيه من المدينه المنورة من الشيخ أحمد حامل مفاتيح
الرسول صلي الله
علية وسلم الى المسلمون في مشارق الارض ومغاربها اليكم هذة
الوصية :
اللحظه غلبني النوم ورايت في نومي رسول الله صلى الله علية
وسلم أتى الي وقال
لي انه قد مات هذا الأسبوع أربعون ألفا من الناس على غير
إيمانهم أنهم ماتوا
ميته الجاهلية وأن النساء لا يطيعون أزواجهن ويظهرون أمام
الرجال بزينتهن من
غير ستر ولا حجاب عاريات الجسد ويخرجن من بيوتهن من غير علم
أزواجهن ، وأن
الأغنياء من الناس لا يؤدون الزكاة ولا يحجون إلى بيت الله
الحرام ولا يساعدون
الفقير ولا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر وقال رسول
الله صلى الله عليه
وسلم أبلغ الناس أن يوم القيامة لقريب ، وقريبا تظهر لكم
نجمة في السماء
وترونها جليا وتقترب الشمس من رؤوسكم قاب قوسين أو أدنى وبعد
ذلك لا يقبل الله
توبة منكم وستقفل أبواب السماء ويرفع القرآن من الأرض إلى
السماء ويقول الشيخ
انه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام أحد الناس
بنشر هذه الوصية
بين المسلمين فإنه سيحظى بشفاعة رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم القيامة
ويحصل على الخير الكثير ويقضي حوائجه بشفاعة رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوم
القيامة ويحصل على الخير الكثير ويقضي حوائجه في الدنيا
ويصونه من جميع
البليات وشرور نفسه ويقضي الله دينه ويحصل على الخير والرزق
والوفير ومن قول
الشيخ احمد إذا إطلع احد على هذه الوصية ورماها بعيدا فإنه
آثم إثما كبيرا أو
إطلع وما قام بنشرها فإنه يحرم من رحمة الله يوم القيامة
ولهذا اطلب من الذين
يقرؤون هذه التوصية أن يقرؤوا الفاتحة للنبي صلى الله عليه
وسلم هذا وقد طلب
مني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابلغ أحد خدم الحرم
الشريف أن القيامة
قريبة فاستغفروا الله ، وحلمت يوم الاثنين بأنه من قام
بنشر ثلاثين ورقة من
هذه التوصية بين المسلمين فإن الله يزيل عنه الهم والغم
ويوسع عليه رزقه ويحل
مشاكله ويرزقه ( خلال اربعون يوما تقريبا لا اكثر ) وقد
علمت أن أحدهم قام
بنشر ثلاثون ورقه من هذه التوصية فرزقه الله بخمسة وعشرون
ألف روبية كما قام
شخص آخر بنشرها فرزقه الله بسته الآف روبيه كما اخبرت أن
شخصا كذب الوصية ففقد
ابنه في نفس اليوم ، وهذه معلومات لا شك فيها .

فآمنوا بالله واعملوا صالحا حتى يوفقنا الله في امتنا ويصلح
شأننا في الدنيا
والآخرة ويرحمنا برحمته ( وأما الذين آمنوا به وعزروه ونصروه
واتبعوا النور
الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ) 157 الاعراف ( لهم البشرى
في الحياة الدنيا
والآخرة ) 63 يونس ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت
في الحياة الدنيا
والآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) 27 إبراهيم
.
وقد وزعت حول العالم لسبع مرات ، علما أن هذه الوصية ستجلب
لك بعد توزيعها
الفلاح والخير بعد أربعة أيام بإذن الله من وصولها إليك
وليس الأمر لهوا ولعب
، فعليك أن ترسل نسخا من هذه التوصية بعد ستة وتسعون ساعة
من قراءتك لها وسبق
أن وصلت هذه الرسالة " الوصية " إلى أحد رجال الأعمال فوزعها
فورا ، ومن ثم
جاءته أخبار بنجاح صفقة تجارية بتسعين آلف دينار بحريني زيادة
عما كان يتوقعه ،
كما وصلت إلى أحد الأطباء فأهملها فمات في حادث سيارة وهذا
جثه هامدة تحدث
عنها الجميع ، وأغفلها أحد المقاولين فتوفى ابنه الأكبر
في بلد عربي شقيق .
يرجى إرسال خمسة وعشرون نسخة من هذه الوصية ويبشر المرسل
بما يحصل له في اليوم
الرابع وحيث أن هذه الوصية مهمة للطواف حول العالم كله فيجب
إرسال خمسة وعشرون
نسخة متطابقة إلى أحد أصدقائك أو معارفك وبعد أيام ستفاجئ
بالنية الطيبة .
وكما أسلفنا فإن ما سبق ذكره كله صدق وليست هواجس أو وساوس
، فآمنوا بالله
وأعملوا صالحا حتى يوفقنا الله في أعمالنا ويصلح شأننا في
الدنيا والآخرة
ويرحمنا برحمته

(والله ولي التوفيق )

CL 600
30-03-2001, 01:32 PM
,,

بارق
31-03-2001, 10:11 AM
ويرزقه ( خلال اربعون يوما تقريبا لا اكثر ) وقد
علمت أن أحدهم قام
بنشر ثلاثون ورقه من هذه التوصية فرزقه الله بخمسة وعشرون
ألف روبية كما قام شخص آخر بنشرها فرزقه الله بسته الآف روبيه كما اخبرت أن
شخصا كذب الوصية ففقد
ابنه في نفس اليوم ، وهذه معلومات لا شك فيها


الظاهر ان الشيخ احمد هذا يتعامل بالروبيه
واي مفاتيح للرسول عليه الصلاه والسلام هذي اللي هو حاملها؟؟؟

يا شباب ماحد يصدق هذه الخرافات ودسائس تكتشف بالمنطق
وهي موجهه الى الجهله وليس المتعلمين امثالكم
وهذي الدسائس قديمه وليست جديديه وتظهر بين الحين والاخر
ومن يجد هذه المنشورات يحرقها فورا

والله يرزق من يشاء بغير حساب

والله يهدي الجميع ان شاء الله

سردال
31-03-2001, 10:55 AM
قرأنا هذه الوصية وحذرنا منها مئات المرات، وصية مكذوبة وانتهى

http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=66290

V8
20-04-2001, 07:39 AM
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين حفظهم الله بالإسلام، وأعاذنا وإياهم من شر مفتريات الجهلة الطغاة آمين.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد

فقد اطلعت على كلمة منسوبة إلى الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف بعنوان (هذه " وصية من المدينة المنورة عن الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف ) قال فيها:

كنت ساهراً ليلة الجمعة أتلو القرآن الكريم وبعد تلاوة قراءة أسماء الله الحسنى، فلما فرغت من ذلك تهيأت للنوم، فرأيت صاحب الطلعة البهية رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أتى بالآيات القرآنية، والأحكام الشريفة، رحمة بالعالمين سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم - فقال: يا شيخ أحمد، قلت. لبيك يا رسول الله يا أكرم خلق الله، فقال لي: أنا خجلان من أفعال الناس القبيحة، ولم أقدر أن أقابل ربي ولا الملائكة لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفاً على غير دين الإسلام، ثم ذكر بعض ما وقع فيه الناس من المعاصي، تم قال " فهذه الوصية رحمة بهم من العزيز الجبار، تم ذكر بعض أشراط الساعة الى أن قال فأخبرهم ياشيخ أحمد بهذه الوصية لأنها منقولة بقلم القدر من اللوح المحفوظ، ومن يكتبها ويرسلها من بلد إلى بلد، ومن محل إلى محل بني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة، ومن كتبها وكان فقيراً أغناه الله، أو كان مديوناً قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية، ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة، وقال: والله العظيم ثلاثاً هذه حقيقة، وإن كنت كاذباً أخرج من الدنيا على غير الإسلام، ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار، ومن كذّب بها كفر)، هذه خلاصة ما في هذه الوصية المكذوبة على رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ولقد سمعنا هذه الوصية المكذوبة مرات كثيرة منذ سنوات متعددة تنشر بين الناس فيما بين وقت وآخر، وتروج بين الكثير من العامة، وفي ألفاظها اختلاف، وكاذبها يقول: إنه رأى النبي- صلى الله عليه وسلم - في النوم فحمله هذه الوصية، وفي هذه النشرة الأخيرة التي ذكرناها. لك أيها القارئ زعم المفتري فيها أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم حين تهيأ للنوم لا في النوم، فالمعنى أنه رآه يقظة وزعم هذا المفتري في هذه الوصية أشياء كثيرة هي من أوضح الكذب وأبين الباطل سأنبهك عليها قريبآ في هذه الكلمة إن شاء الله، ولقد نبهت عليها في السنوات الماضية وبينت للناس أنها من أوضح الكذب وأبين الباطل، فلما اطلعت على هذه النشرة الأخيرة ترددت في الكتابة عنها لظهور بطلانها وعظم جرأة مفتريها على الكذب، وما كنت أطن أن بطلانها يروج على من له أدنى بصيرة أو فطرة سليمة، ولكن أخبرني كثير من الإخوان أنها قد راجت على كثير من الناس، وتداولوها بينهم وصدقها بعضهم، فمن أجل ذلك رأيت أنه يتعين على أمثالي الكتابة عنها، لبيان بطلانها، وأنها مفتراة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يغتر بها أحد، ومن تأملها من ذوي العلم والإيمان أو ذوي الفطرة السليمة والعقل الصحيح عرف أنها كذب وافتراء من وجوه كثيرة، ولقد سألت بعض أقارب الشيخ أحمد المنسوبة إليه هذه الفرية، عن هذه الوصية، فأجابني بأنها مكذوبة على الشيخ أحمد وأنه لم يقلها أصلاً، والشيخ أحمد المذكور، قد مات من مدة، ولو فرضنا أن الشيخ أحمد المذكور أو من هو أكبر منه زعم أنه رأي النبي صلى الله عليه وسلم في النوم أو اليقظة، وأوصاه بهذه الوصية لعلمنا يقينآ أنه كاذب، أو أن الذي قال له ذلك شيطان وليس هو الرسول صلى الله عليه وسلم لوجوه كثيرة منها:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى في اليقظة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، ومن زعم من جهلة الصوفية أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة أو أنه يحضر المولد أو ما أشبه ذلك فقد غلط أقبح الغلط ولبس عليه غاية التلبيس، ووقع في خطأ عظيم، وخالف الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم، لأن الموتى إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة لا في الدنيا، كما قال الله سبحانه وتعالى. ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) فأخبر سبحانه أن بعث الأموات يكون يوم القيامة لا في الدنيا. ومن قال خلاف ذلك فهو كاذب كذباً بيناً أو غالط ملبس عليه لم يعرف الحق الذي عرفه السلف الصالح، ودرج عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان.
الوجه الثاني: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول خلاف الحق لافي حياته ولا في وفاته، وهذه الوصية تخالف شريعته مخالفة ظاهرة، من وجوه كثيرة- كما يأتي وهو صلى الله عليه وسلم قد يرى في النوم، ومن رآه في المنام على صورته الشريفة فقد رآه لأن الشيطان لا يتمثل في صورته، كما جاء بذلك الحديث الصحيح الشريف، ولكن الشأن كل الشأن في إيمان الرائي وصدقه وعدالته وضبطه وديانته وأمانته، وهل رأى النبي صلى الله عليه وسلم في صورته أو في غيرها، ولو جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث قاله في حياته، من غير طريق الثقات العدول الضابطين لم يعتمد عليه ولم يحتج به، أو جاء من طريق الثقاة الضابطين ولكنه يخالف رواية من هو أحفظ منهم، وأوثق مخالفة لا يمكن معها الجمع بين الروايتين، لكان أحدهما منسوخآ لا يعمل به، والثاني ناسخ يعمل به، حيث أمكن ذلك بشروطه، و إذا لم يمكن ذلك ولم يمكن الجمع وجب أن تطرح رواية من هو أقل حفظ وأدنى عدالة والحكم عليها بأنها شاذة لا يعمل بها، فكيف بوصية لا يعرف صاحبها، الذي نقلها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تعرف عدالته وأمانته، فهي والحالة هذه حقيقة بأن تطرح ولا يلتفت إليها، وإن لم يكن فيها شيء يخالف الشرع ، فكيف إذا كانت الوصية مشتملة على أمور كثيرة تدل على بطلانها وأنها مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتضمنة لتشريع دين لم يأذن به الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من قال عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار"، وقد قال مفتري هذه الوصية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل، وكذب عليه كذباً صريحاً خطيراً، فما أحراه بهذا الوعيد العظيم وما أحقه به إن لم يبادر بالتوبة، وينشر للناس أنه قد كذب هذه الوصية على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن من نشر باطلاً بين الناس ونسبه إلى الدين لم تصح توبته منه إلا بإعلانها وإظهارها، حتى يعلم الناس رجوعه عن كذبه، وتكذيبه لنفسه، لقول الله عز وجل. (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا و بينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ) فأوضح الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أن من كتم شيئا من الحق، لم تصح توبته من ذلك إلا بعد الإصلاح والتبيين، والله سبحانه قد أكمل لعباده وأتم عليهم النعمة ببعث رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وما أوحى الله إليه من الشرع الكامل ولم يقبضه إليه إلا بعد الإكمال والتبيين كما قال عز وجل اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) الآية.
ومفتري هذه الوصية قد جاء في القرن الرابع عشر يريد أن يلبس على الناس دينهم ويشرع لهم ديناً جديداً يترتب عليه دخول الجنة لمن أخذ بتشريعه، وحرمان الجنة ودخول النار لمن لم يأخذ بتشريعه، ويريد أن يجعل هذه الوصية التي افتراها أعظم من القرآن وأفضل حيث افترى فيها: إن من كتبها و أرسلها من بلد إلى بلد أو من محل إلى محل بني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعة النبي- صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة، وهذا من أقبح الكذب ومن أوضح الدلائل على كذب هذه الوصية وقلة حياء مفتريها وعظم جرأته على الكذب لأن من كتب القرآن الكريم وأرسله من بلد الى بلد، أو من محل إلى محل، لم يحصل له هذا الفضل إذا لم يعمل بالقران الكريم، فكيف يحصل لكاتب هذه الفرية وناقلها من بلد إلى بلد، ومن لم يكتب القرآن ولم يرسله من بلد إلى بلد، لم يحرم من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مؤمنا به، تابعاً لشريعته، وهذه الفرية الواحدة في هذه الوصية، تكفى وحدها للدلالة على بطلانها وكذب ناشرها، ووقاحته وغباوته وبعده عن معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الهدى، وفي هذه الوصية سوى ما ذكر أمور أخرى، كلها تدل على بطلانها وكذبها، ولو أقسم، مفتريها ألف قسم أو أكثر على صحتها، ولو دعا على نفسه بأعظم العذاب وأشد النكال على أنه صادق لم يكن صادقاً، ولم تكن صحيحة بل هي والله ثم والله من أعظم الكذب وأقبح الباطل، ونحن نشهد الله سبحانه، ومن حضرنا من الملائكة ومن أطلع على هذه الكتابة من المسلمين، شهادة نلقى بها ربنا عز وجل، أن هذه الوصية كذب وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخزى الله من كذبها وعامله بما يستحق، ويدل على كذبها وبطلانها، سوى ما تقدم أمور كثيرة، الأول منها قوله فيها:
لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفاً على غير دين الإسلام) لأن هذا من علم الغيب، والرسول صلى الله عليه وسلم قد انقطع عنه الوحي بعد وفاته وهو في حياته لا يعلم الغيب فكيف بعد وفاته لقول الله سبحانه: (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب) الآية، وقوله تعالى: ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله)، في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يذاد رجال عن حوضي يوم القيامة فأقول يارب أصحابي أصحابي فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح. (وكنت عليهم شهيداً مادمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد).
الثاني. من الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية وأنها كذب قوله فيها. (من كتبها وكان فقيراً أغناه الله، أو مديوناً قضى الله دينه أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية) إلى آخره، وهذا من أعظم الكذب وأوضح الدلائل على كذب مفتريها وقلة حيائه من الله ومن عباده، لأن هذه الأمور الثلاثة لا تحصل بمجرد كتب القرآن الكريم فكيف تحصل لمن كتب هذه الوصية الباطلة؟ وإنما يريد هدا الخبيث التلبيس على الناس وتعليقهم بهذه الوصية حتى يكتبوها ويتعلقوا بهذا الفضل المزعوم، ويدعوا الأسباب التي شرعها الله لعباده، وجعلها موصلة إلى الغنى وقضاء الدين، ومغفرة الذنوب، فنعوذ بالله من أسباب الخذلان وطاعة الهوى والشيطان.
الأمر الثالث: من الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية، قوله فيها. (ومن لم يكتبها من عباد الله إسود وجهه في الدنيا والآخرة) وهذا ايضاً من أقبح الكذب، ومن أبين الأدلة على بطلان هذه الوصية، وكذب مفتريها، كيف يجوز في عقل عاقل، أن يكتب هذه الوصية التي جاء بها رجل مجهول في القرن الرابع عشر، يفتريها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويزعم أن من لم يكتبها يسود وجهه في الدنيا والآخرة، ومن كتبها كان غنياً بعد الفقر وسليما من الدين بعد تراكمه عليه، ومغفوراً له ما جناه من الذنوب!! سبحانك هذا بهتان عظيم، وأن الأدلة والواقع يشهدان بكذب هذا المفتري، وعظم جرأته على الله وقلة حيائه من الله ومن الناس، فهؤلاء أمم كثيرة لم يكتبوها فلم تسود وجوههم، وههنا جمع غفير لا يحصيهم إلا الله قد كتبوها مرات كثيرة، فلم يقض دينهم، ولم يزل فقرهم، فنعوذ بالله من زيغ القلوب، ورين الذنوب، وهذه صفات وجزاءات لم يأت بها الشرع الشريف لمن كتب أفضل كتاب وأعظمه وهو القرآن الكريم، فكيف تحصل لمن كتب وصية مكذوبة مشتملة على أنواع من الباطل، وجمل كثيرة، من أنواع الكفر سبحان الله ما أحلمه على من اجترأ عليه بالكذب.
الأمر الرابع: من الأمور الدالة على أن هذه الوصية مات أبطل الباطل، وأوضح الكذب قوله فيها. (ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار، ومن كذب بها كفر" وهذا أيضاً من أعظم الجرأة على الكذب ومن أقبح الباطل، يدعو هذا المفتري جميع الناس إلى أن يصدقوا بفريته، ويزعم أنهم بذلك ينجون من عذاب النار، وأن من كذب بها يكفر، لقد أعظم والله هذا الكذاب على الله الفرية، وقال والله غير الحق، إن من صدق بها هو الذي يستحق أن يكون كافراً لا من كذب بها، لأنها فرية وباطل وكذب لا أساس له من الصحة، ونحن نشهد الله على أنها كذب، وأن مفتريها كذاب، يريد أن يشرع للناس ما لم يأذن به الله، ويدخل في دينهم ما ليس منه، والله قد أكمل الدين وأتمه لهذه الأمة، من قبل هذه الفرية بأربعة عشر قرناً. فانتبهوا أيها القراء والإخوان، وإياكم والتصديق بأمثال هذه المفتريات، وأن يكون لها رواج فيما بينكم فإن الحق عليه نور لا يلتبس على طالبه، فاطلبوا الحق بدليله، واسألوا أهل العلم عما أشكل عليكم، ولا تغتروا بحلف الكذابين، فقد حلف إبليس اللعين لأبويكم آدم وحواء على أنه لهما من الناصحين، وهو أعظم الخائنين وأكذب الكذابين، كما حكى الله عنه ذلك في سورة الأعراف حيث قال سبحانه. (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ) فاحذروه و احذروا أتباعه من المفترين، فكم له ولهم من الأيمان الكاذبة، والعهود الغادرة والأقوال المزخرفة للإغواء والتضليل، عصمني الله وإياكم وسائر المسلمين من شر الشياطين، وفتن المضلين، وزيغ الزائغين، وتلبيس أعداء الله المبطلين، الذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ويلبسوا على الناس دينهم، والله متم نوره، وناصر دينه، ولو كره أعداء الله من الشياطين وأتباعهم من الكفار والملحدين.
وأما ما ذكره هذا المفتري من ظهور المنكرات، فهو أمر واقع، والقرآن الكريم والسنة المطهرة قد حذرا منها غاية التحذير، وفيهما الهداية و الكفاية، ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يمن عليهم باتباع الحق، والإستقامة عليه، والتوبة إلى الله سبحانه من سائر الذنوب، فإنه التواب الرحيم والقادر على كل شيء.
وأما ما ذكر عن أشراط الساعة، فقد أوضحت الأحاديث النبوية ما يكون من أشراط الساعة، وأشار القرآن الكريم إلى بعض ذلك، فمن أراد أن يعلم ذلك وجده في محله من كتب السنة، ومؤلفات أهل العلم والإيمان، وليس بالناس حاجة إلى بيان مثل هذا المفتري وتلبيسه ومزجه الحق بالباطل وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.