( زوال الكلفة يزيد الألفة )
( زوال الكلفة يزيد الألفة )
المفاخرة بتقديم الضيافة أفسدت فرحة اللقاء وأصبح التزاور هماً بعد أن كان سروراً.. ما أجمل البساطة والتواضع ، فالناس لم يذهبوا لبعض من مجاعة ليأكلوا ما لذ وطاب عندهم إنما ذهبوا للأنس ولكن البعض حول هذا الأنس والإخاء إلى تعب وهم وشقاء.... فقل المتزاورون ، وثقل الضيف على المزورين لما ذهبت البساطة ، وطغت الكلفة.. يصّر صاحبنا على أن لا يدخل بيت زائره إلا شاريا معه شيء .. وصاحب البيت يرهق أهله ، ويفرغ جيبه من أجل زائر حبيب لم يكن يريد من وراء الزيارة إلا رؤية حبيبه ، أو تفقد قريبه.. لذلك قل طرق الأبواب ، وتزاور الأصحاب ، وكثر التلاوم والعتاب .. ولو فهموا لعلموا أن الأمر كما قيل قديما : الكرم شيء هين .. وجه طلق .. وكلام لين !! ورحم الله من قال : أحب إخواني إليّ من لا يتكلف لي ، ولا أتكلف له.. ورحم الله غيره عندما قال : زوال الكلفة يزيد الألفة .. كم ظلمنا أنفسنا عندما ضيعنا التزاور من أجل كرم مستعار!! تبسطوا يرحمكم الله ... فالزائر بيته مملوء طعاما، والمزور نعرف أهله كراما . فجلسات الود مع الأحبة على كوب ماء و تمرات وفنجان قهوة خير من تأخر البركة عن بيوت غاب عنها طرق الضيوف . رحمك الله اجعل شعارك ( زوال الكلفة يزيد الألفة )/منقول |
الساعة الآن » 04:43 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.0.16
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.