سوالف للجميع (http://www.swalif.com/forum/index.php)
-   قسم الكـــــــــــتـــــاب (http://www.swalif.com/forum/forumdisplay.php?f=68)
-   -   الرواية القضية.. شفرة دافينشي (http://www.swalif.com/forum/showthread.php?t=212226)

خليجي 03-08-2005 04:09 AM

الرواية القضية.. شفرة دافينشي
 
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته ،،،

فهد عامر الأحمدي
بين الحين والآخر تخرج روايات من الغرب تصل شهرتها- وحجم الجدل حولها- إلى الشرق.. البعض منها بسبب جرأته ووقاحته مثل «آيات شيطانية» لسلمان رشدي، والبعض الآخر لمجرد حبكته الفنية وفكرته المميزة مثل «هاري بوتر» و«ملك الخواتم»!!
وفي الفترة الأخيرة سيطرت على الأسواق رواية شيفرة ديفنشي (The Da Vinci Code) للروائي دان براون ووصلت شهرتها إلى عالمنا العربي. وبيع منها حتى اليوم عشرة ملايين نسخة بأكثر من 40 لغة (وقامت بترجمتها للعربية «الدار العربية للعلوم» في بيروت).. وكما هو معتاد منعت الرواية بعد أن تمكنت الرقابة من قراءتها باللغة العربية (رغم أنني اشتريت نسختها الأصلية من مكتبة جرير بجدة).. وفي لبنان والأردن منعت الرواية بعد ضغوط من التجمعات المسيحية كونها- من وجهة نظرهم- تشكك في أسس الديانة النصرانية.

ولكن الحقيقة هي أن الرواية تحاول كشف التأثيرات المتبادلة بين الطقوس المسيحية- الشائعة اليوم- والأديان الوثنية التي سبقتها. وتبدأ القصة في باريس حيث يقتل مدير متحف اللوفر (جاك سونيير) بطريقة غامضة. وحينها تشتبه الشرطة بالبروفيسور (روبرت لانغدون) المتخصص في تاريخ الأديان وتستعين بخبيرة في الشيفرة تدعى (صوفي نوفو) لتحليل «شفرة» كتبها سونيير قبل مقتله.

غير أن صوفي تكتشف براءة البروفيسور لانغدون فتهرب معه وتحصل (بواسطة الشفرة) على مفتاح لوديعه خاصة في بنك زيوريخ السويسري. ومن البنك يستخرجان صندوقا أودعه سونيير يضم وثائق وأسرارا مهمة تعود إلى جمعية سيون الدينية (وتكشف زيف المسيحية المنتشرة هذه الأيام)..

- وهنا؛ سأضطر للتوقف عن سرد أحداث الرواية للتحدث عن (جمعية سيون) والعناصر التاريخية التي أغضبت الأوساط المسيحية.. وعلى رأسها الفاتيكان.

ف «سيون» جمعية مسيحية (حقيقية) أسسها عام 1099 في القدس قائد فرنسي يدعى غودفروا دو بويون بعد احتلال المدينة مباشرة. ويعتقد «السيونيون» أن المسيحية دخلت منعطفا سلبيا خطيرا حين تنصر الإمبر اطور قسطنطين وأدخل عليها تعديلات جذرية. فقي عهد الامبراطور قسطنطين كان الدين الرسمي للإمبراطورية الرومانية هو الوثنية. وحين تضاعف أتباع المسيحية في روما وبدأ المسيحيون والوثنيون يتصارعون إلى درجة هددت الإمبراطورية الرومانية بالانقسام قرر قسطنطين (عام 325) توحيد الجميع تحت دين واحد هجين. وهكذا أنشأ دينا مقبولا من الطرفين من خلال دمج الرموز والطقوس الوثنية مع الديانة المسيحية النقية- حتى ذلك الوقت. غير أن قلة قليلة من المسيحيين المخلصين بقوا على ديانتهم النقية حملت أفكارهم لاحقا (جمعية سيون الفرنسية)..

ويستدل السيونيون على حقيقة الدمج بين المسيحية والأديان الوثنية القديمة بعدة شواهد مثل فكرة التثليث الوثنية، وأقراص الشمس الإغريقية التي تحيط برؤوس القديسين الكاثوليكيين، وصورة الإلهة إيزيس (وهي تحضن طفلها المعجزة حورس) والتي اقتبست ل«مريم» وهي تحتضن المسيح الرضيع... أيضا هناك تاج الأسقف والمذبح والمناولة وكلها طقوس مستمدة مباشرة من أديان قديمة وثنية غامضة.. بل ان تاريخ ميلاد المسيح 25 ديسمبر هوفي الحقيقة تاريخ ميلاد الآلهة أوزيريس وأدونيس- في حين أن يوم الأحد هو يوم عبادة الشمس (ومنه اقتبس أسم Sunday أي يوم الشمس)! وهكذا يمكن القول أن سبب السخط على الرواية يعود إلى استعانتها بأحداث حقيقية وظفها الكاتب في سياق قصته.. أضف لهذا أن الرواية بالغت في هذه الحقائق لتقديم مزيد من الحبكة والإثارة الدرامية؛ فهي لاتشير فقط إلى أن المسيح (باعتقاد جماعة السيونيين) رجل عادي تزوج وأنجب قبل وفاته؛ بل وتدعي أن له بنتا اسمها «سارة» وأن ذريتها الملكية باقية حتى اليوم وأن وظيفة أعضاء الجمعية حماية هذه الأسرة والحفاظ عليها (وبالعودة لأحداث القصة نكتشف أن سونيير» مدير متحف اللوفر الذي قتل في أول فصل هو آخر هذه السلالة الملكية).

.. اما كيف دخل دافنشي في عنوان الرواية (!؟) فبناء على اكتشاف وثائق حقيقية في عام 1975 تثبت أن الفنان الإيطالي دافنشي كان أحد أعضاء جمعية سيون وأنه استخدم شفرات خفية في لوحاته (التي رسمها على الكنانس الإيطالية) للتذكير بالأصل الوثني لمسيحية اليوم!!.

====

رجا ساير المطيري

الرواية الثانية التي سنراها قريباً كفيلم سينمائي، هي الرواية البوليسية المثيرة (شيفرة دافنشي) والتي سيؤدي فيها النجم «توم هانكس» دور عالم الرموز الأمريكي «روبرت لانغدون»، فيما تقوم النجمة الفرنسية الجميلة «أودري توتو» - التي رأيناها سابقاً وهي تؤدي دور الصبية «أميلي» في الفيلم الفرنسي العذب Amelie- تقوم هنا بأداء دور «صوفي نوفو» حفيدة «جاك سونيير» المعلم الأكبر في أخوية سيون السرية، أيضاً يشارك النجم الفرنسي المعروف «جان رينو» بدور المحقق الفرنسي «بيزو فاش»، أما الإخراج فتصدى له المخرج «رون هاورد» الذي قدم قبل سنتين رائعته الأوسكارية «عقل جميل».. هذه الرواية لا تزال تثير الجدل بأفكارها الجريئة التي تنسف جذور «الفكرة» المسيحية وتنفي بدلائلها الخاصة «ألوهية» المسيح وتسوق مجموعة من الأفكار والمعلومات التي ربما أن الكثيرين يسمعون بها لأول مرة، ويكفيها خصوصيةً أنها الرواية الوحيدة التي منعت في لبنان وهذا شيء غريب فعلاً! وما يجعلني أنتظر مشاهدة الفيلم هي رغبتي في معرفة كيف سيتصرف صناع الفيلم مع هذه الأفكار الجريئة ومع «فكرة» تكفير المخرج المعروف «مارتن سكورسيزي» إضافة إلى رغبتي في معايشة الأصداء التي سيثيرها الفيلم حتماً عند عرضه في صالات السينما، خاصة وأن الرواية توجه الاتهامات تترى نحو معقل المسيحية «الفاتيكان».

====

شفرة دافنشي

د. عبدالله إبراهيم

يفترض أن أكون أنا أحد الأربعين مليوناً من القراء الذين اطلعوا على رواية دان براون «شفرة دافنشي The DavincI Code». الرقم ليس خاطئاً، فهذا عدد النسخ التي طبعت في نحو خمسين لغة في العالم منذ مارس/ آذار 2003م وهو تاريخ نشر الرواية بالإنجليزية، مع الأخذ بالحسبان الاستطلاعات الخاصة بالكتب تذهب إلى أن أكثر من قارئ يطلع عادة على الكتاب الواحد، وعليه فمن المرجح أن يكون عدد القراء أكبر مما ذكرت. فما السر الذي يشدّ عدداً هائلاً من القراء للاطلاع على رواية احتفظت بأفضل أرقام التوزيع قاطبة بين الكتب منذ صدورها إلى الآن؟ علماً أنها نالت تقريظاً استثنائياً من النقاد والجمهور، ويجري تحويلها الآن إلى فيلم Columbia Pictures سيعرض في ربيع عام 2006م. إذا افترضنا أن ذلك جزء من رهانات الرواية التي تجتذب انتباه العالم بصورة متواصلة نكون واهمين، إذ تصدر يومياً عشرات الروايات في شتى أرجاء العالم، وكثير منها يعتمد تقنيات سردية مشوقة، لكنها سرعان ما تنطفئ، أو لا تثير اهتماماً يذكر. وإذا قلنا إنها لكاتب شهير، فذلك ليس بصحيح، فهذه الرواية هي التي جعلت مؤلفها على كل لسان، وهو في مقتبل عمره الأدبي (من مواليد سنة 1964) وليس له سوى روايتين قبلها لم تلفتا الاهتمام إلا بعد صدور «شفرة دافنشي». وإذا قلنا إنها اعتمدت تقنية الرواية البوليسية، فآلاف الروايات البوليسية منذ «أغاثا كريستي» إلى الآن اعتمدت هذه التقنية، فلا تتفرد «شفرة دافنشي» عن سواها من الروايات البوليسية. ونكون أيضاً على خطأ إذا حسبنا هذه الرواية ظاهرة خاصة توافرت الصدف الإعلامية لجعلها في مثل هذه الشهرة النادرة، فقد ظهرت في ذروة أزمة عالمية شديدة الأهمية، صرفت الانتباه عن الأدب والفكر، وهي احتلال العراق. فأين إذن يكمن سرّها؟. إنني لن أقدم في هذه المقالة تحليلاً سردياً للرواية، لكنني أريد أن أقف على ما أرجح أنه السبب وراء تحولها إلى ظاهرة قرائية اجتذبت عدداً من القراء يفوق كثيراً ما سبقها، وهم في ازدياد مطرد يوماً بعد يوم.
تستثمر هذه الرواية جملة من التصورات المتداولة بين العموم عن الدين المسيحي والتأويلات المتصلة به، وتقوم على نقضها بالتدريج، وتتضمن بحثاً في أساس العقيدة المسيحية، وكيفية كتابة الأناجيل، وما له علاقة بشخصية المسيح (الكرستولوجيا) وصلته بمريم المجدلية، والبعد الإنساني لشخصيته، وقد شكر المؤلف في مقدمة الرواية كتيبة من الباحثين المتخصصين في شؤون الدين والفن على جهودهم في توفير المعلومات الدقيقة التي ضمنها الرواية، بل وأكد «أن وصف كافة الأعمال الفنية والمعمارية والوثائق والطقوس السرية في هذه الرواية هو وصف دقيق وحقيقي». وهذه ليست خدعة سردية يريد منها المؤلف أن يدفع بالقارئ إلى تصديق المعلومات التي أدرجها في روايته، إنما هي معلومات استقاها المؤلف من مصادر تاريخية موثوقة، وكثير منها معروف للمتخصصين في الدراسات المسيحية، فلا يمكن عد الرواية مصدراً لمعلومات مجهولة.

أجد في هذه الرواية مزجاً شديد الذكاء بين مادة تاريخية - دينية - أسطورية، وإطار سردي يعتمد أسلوب البحث المتقطع، والمتناوب، والسريع، فالرواية من روايات البحث والتحقيق، شأنها شأن رواية «اسم الوردة» لأمبرتو إيكو التي صدرت في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، ولاقت شهرة مماثلة، فالروايتان تنهلان من المادة التاريخية حول المسيحية بطريقة البحث والتحقيق، وتهدفان إلى إزالة الشوائب الزائفة حولها، فيما يعتقد المؤلفان. تقدم الرواية نقضاً متتابعاً للمسلّمات التي ترسخت في وعي المسيحيين، عن شخصية المسيح، وأسرته، وعلاقته بالمرأة، ثم تكشف الاستراتيجية التي اتبعتها الكنيسة في إعادة إنتاج المسيحية بما يوافق مصالح البابوات وكبار رجال الدين منذ القرن الميلادي الثالث إلى اليوم، وبذلك تهدم اليقينيات المتداولة في أذهان المؤمنين بالعقيدة المسيحية التي رسخها التفسير الكنسي الضيق للمسيحية، وتقدّم وجهة نظر مغايرة لوجهة نظر الكنيسة عن كل الظروف التي رافقت نشأة المسيحية الحقيقية. وبهذا فهي تثير السؤال الذي لا يخص المسيحية وحدها: ما الحقيقي وما الزائف في المعلومات المتداولة بين المؤمنين في سائر الديانات عن أنبيائهم، ورسلهم، وظروف نشأتهم، وكتبهم، تلك المعلومات التي جعلها التعليم المدرسي المغلق، ومصالح رجال الدين، والسلطات السياسية، جزءاً لا يتجزأ من الدين، فهل ما تتداوله الكنائس في العالم الآن هو حقائق موثوقة أم جملة أكاذيب.

تريد الرواية تقول بأن الديانات رموز، وصور، ومجازات، وأنه ينتصر تأويل ما للدين في عصر ما تبعا لقوة المؤولين وسيطرتهم على المجتمع، وبالنظر إلى أن الكنيسة، هي الوجه الديني لمؤسسة الدولة الرومانية القائمة على فكرة السلطة الهرمية الأبوية (وهو المفهوم المهيمن في الدولة الحديثة أيضاً) فإن تفسيرها المعبِّر عن مصالحها هو الذي ساد بين المسيحيين إلى اليوم، ولكي يعم هذا التفسير بين عموم المؤمنين، فلا بد من ممارسة قوة تلجأ إلى طمس أي رمز أو مجاز يمكن أن ينبثق للتذكير بالأصل الحقيقي للمسيحية، ثم قتل وتصفية لكل من يتبنى تفسيراً مغايراً للتفسير الكنسي الشائع، ووصمه بالهرطقة والمروق عن الطريق الصحيح، تجعل الرواية من هذه المشكلة قضية بحث معقد عن الرموز الحقيقية المطمورة في مكان سري، ثم النزاع المرير بين جماعة تريد إعلان السر للعالم أجمع، وجماعة أخرى تريد طمسه إلى الأبد لقطع دابر الحقيقة المتوارية في مكان مجهول.

هذا القضية الدينية الخلافية هي في الأساس محل اهتمام مئات الملايين، وفي ضوء المكاسب العلمانية التي حققتها الحداثة في الغرب وسائر أرجاء العالم، فقد تدفق تيار الشكوك بالعقيدة المسيحية، والسياقات التاريخة التي رافقت نشأتها، وصار أي بحث يهدف إلى نقض التفاسير التقليدية محل اهتمام الجمهور، بعبارة أخرى نشأ خلال القرنين الأخيرين وعي يريد أن يحسم العلاقة مع الكنيسة بصورة نهائية، وهو وعي يتزايد بفعل الطابع المدني للحياة الحديثة، ولما يكرس كاتب هذه القضية في كتاب مشوق، فذلك يؤدي إلى انجذاب العامة والخاصة إليه لاستكشاف الحقيقية الملتبسة في أذهانهم، وبخاصة أن المعلومات المعروضة في النص تأتي على ألسنة كبار العلماء والمتخصصين في فك الرموز الدينية، وتحليل الشفرات الكامنة في الفنون والعمارة والشعر وغيرها. على أن المؤلف استثمر قضية شهيرة في تاريخ المسيحية ليجعل منها موضوعاً للبحث، وهي «الكأس المقدسة San Grail» التي يعتقد على نطاق واسع أن المسيح شرب منها في العشاء الأخير قبل صلبه، واختفت منذ ذلك الوقت، والبحث جار من أجل العثور عليها، ومعها سر الدم الملكي للمسيح. وهي كأس تجسد رمزياً الأصل الأنثوي للمسيحية، وبالنظر إلى هيمنة التفسير الأبوي للمسيحية فلا بد من تدمير الكأس، وعلى هذا نشأت جماعة تحتفظ بالكأس عبر القرون كيلا يطالها الضرر، وهي تنتظر الوقت المناسب لإظهارها، وبحلول الألفية الثالثة فالعالم ينتظر أن يفرج أخيراً عن السر الحقيقي، فيما تريد الكنيسة العثور على الكأس من أجل تدميرها، لإخفاء الدليل الذي يقود إلى الحقائق المنسية. هذه هي الخلفية الدينية - الثقافية للرواية، وهي خلفية تجتذب في وقت واحد خصوماً وأنصاراً، أما الأنصار فتؤكده الأعداد المليونية من القرّاء المتزايدين يوماً بعد يوم، وأما الخصوم فيمثله أنصار التحريم الذي أصدرته الكنائيس بحق الرواية، وحاربتها في كل مكان، واعتبرتها محض هرطقة لا تهدف إلا إلى تخريب العقيدة.

تتجسد قضية البحث عن «الكأس المقدسة» من خلال الصراع بين جماعتين، تمثل الأولى «أخوية سيون» بشخص معلمها الأكبر، جاك سونير، القيّم على متحف اللوفر في باريس، وهو سليل آباء مشهورين لهذه الأخوية التي تأسست في عام 1099 ومن أعضائها نيوتن، ودافنشي، وبوتشللي، وهيغو، وجان كوكتو، وقد حافظوا جميعاً على سر الكأس منذ نحو ألف سنة، وتمثل الاتجاه الكنسي المتشدد جمعية «أبوس داي» في نيويورك بزعامة القس «أرينغاروزا» وهي جمعية أصولية متزمتة تعتمد على فكرة الإيمان القائم على تعذيب الجسد، ووخزه بالمسامير للتذكير الدائم بعذاب المسيح، فالأولى تمثل جماعة تريد الاحتفاظ بالكأس التي ترمز لوثائق وتقاليد خاصة بالدم الملكي المسيحي لإشهارها في الوقت المناسب، والثانية تريد طمس هذا الأثر المقلق الذي سيؤدي ظهوره إلى فضح أكاذيب الكنيسة الكاثوليكية. ويعزز الصراع بين هاتين الجماعتين كل من المؤرخ الأمريكي لانغدون، وصوفي بالنسبة للجماعة الأولى، والبوليس الفرنسي ممثلاً بالنقيب فاش المتواطئ مع الكنيسة بالنسبة للثانية. تقع أحداث الرواية بين فرنسا، وانجلترا، وجزئياً إيطاليا وأميركا، ومعظم الوقائع تدور خلال أقل من أربع وعشرين ساعة بين متحف اللوفر وكنيسة سولبيس، والريف الفرنسي في النورماندي، ثم بعض الكنائس العريقة في لندن.

الذي يشدّ انتباه القارئ أيضاً الجهد الدائب من أجل فك الرموز السرية للعثور على مكان الكأس، ثم التقطيع المدهش للأحداث، والتوازي بينها، والدفع بمعلومات تاريخية في تضاعيفها، فالقارئ موزع بين الحركة السردية البارعة للشخصيات ليلاً والمعلومات التي تكشف شيئاً فشيئاً من خلال الحوارات، وفك الشفرات المستغلقة، وفي النهاية يجد القارئ نفسه أمام كشف كبير لقضية دينية - أسطورية استأثرت باهتمام إلى درجة يعتقد كثيرون أنها حقيقية. لا خلاف أن المادة الأصلية للرواية صعبة، ومعقدة، وجافة، لكن عملية عرضها ظهرت بجاذبية ورشاقة، فليس معرفة الحقائق فقط هو الذي يهيمن على القارئ، إنما مصائر الشخصيات، وتداخل الأحداث، وسرعة الإيقاع، الذي جعل رواية ضخمة محط اهتمام أعداد متزايدة من القراء.


-----------
عبر البريد

super star 03-08-2005 06:48 PM

شكــــــرا لك على الموضوع لكني للاسف لم اتمكن من قراته حتى النهاية لكن سأعود لاقراءه ثانيةً



شكرا مرة ثانية

خليجي 04-08-2005 02:01 AM

العفو اخي الكريم ..
لا تنسى ان ترجع وتقرأه ; )

الشرقاوي 17-08-2005 10:16 AM

بصراحه مادري ليش ما قد بحثت عن الروايات يمكن لاني ابحث عن المعلومه اكثر من المتعه

ali mohmed ali 17-08-2005 01:12 PM

شكرا لك أخى خليجى على اعلامك لنا بموضوع الرواية الشيق والهام

ali mohmed ali 17-08-2005 01:15 PM

شكرا لك أخى خليجى على الموضوع الشيق

خليجي 18-08-2005 07:34 AM

العفو ...

الشرقاوي حاول تنوع ...

الطارق 20-09-2005 01:03 AM

أهلا أخي خليجي ..
أشكرك على المعلومات عن هذه الرواية ..
وبالإمكان تحميل الرواية وقراءتها من هذا الموقع :

http://www.al-mostafa.com/index.htm#notes

تحياتي :)

خليجي 23-09-2005 09:49 PM

شكراً الطارق بس الرواية مكتوبة ما تحتاج تحميل :)

HaDeeL 09-11-2005 02:49 PM

قرأت هذه الرواية ... و الرواية حقا اكثر من رائعة .. لم تؤثر فيني رواية سابقا كثر ما أثرت فيني هالرواية و الشكر هنا لصديقة التقيتها اثناء الصيف يوم كنت مسافرة و الاخت كانت سعودية .. و هي اللي دلتني على الرواية ...
اكثر شي عجبني .. ان كاتب رغم كونه غير مسلم .. ما ادري شنو ديانته مسيحي او يهودي او الله اعلم .. بكل حيادية .. كان يثبت كيف ان الدين المسيحي محرف .. و كيف ان مختلط بالوثنية ... و يثير تساؤلات عديدة ... بس في النهاية .. لما انهيت القراية .. آمنت ان ديننا نحن .. الاسلام ... و اقصد بآمنت اني تحققت من ايماني السابق ... انه دين غير محرف .. و ان الله صدق وعده و حفظه و بيحفظه ليوم الدين ... و اني صدق يالسة امشي على الطريق الصحيح .
الكاتب نفسه له روايات غير منها ..
حقيقة الخديعة ...

سنـاري 24-12-2005 05:35 AM

اشتريت الرواية قبل امس

و هي مكونة من 500 صفحة تقريبا

و 105 فصول

حتى الان وصلت للصفحة 267 الفصل 56

و وجدت ان اكثر الفصول جاذبية هو الفصل 10 - 55

ميزة الرواية ان كل المعلومات اللي فيها صحيحة و انا شخصيا استفدت منها في مجال دراستي للديانة النصرانية و حقيقتها و مقارنتها بغيرها

خليجي 29-12-2005 09:50 PM

العفو لكم يا اخوان ..

انا بصراحة ما عمري قريت روايات نادر جداً , بس في بعض الروايت رهيبة ..
امثال هذي ..

لمياء 01-01-2006 08:20 PM

.. مرحبا ..

.. بعد أسبوع أو حوله .. سوف أبدأ بقراءة هذه الرواية ..

.. عندي النسخة العربية من الدار العربية للعولم .. أتمنى أن تكون مطابقة للأصلية ..

.. شكراً خليجي

خليجي 02-01-2006 12:18 AM

إن شاء الله ،،

العفو لمياء

لمياء 08-01-2006 11:48 PM

.. قرأتُ جزءاً لا بأس به من هذه الرواية ..

.. كلما أقرأ .. كلما ازداد بالله إيماناً ..

.. يا الله .. كم أنا فخورة بإسلامي ..

خليجي 11-01-2006 02:41 AM

:banana:

أبو نايف 10-02-2006 08:19 AM

شكر أخي خليجي على هذا السرد الجميل لرواية شفرة دافنشي

قرأت الروايه وأعجبتني كثيرا

عموما أحب أن اضيف أني مؤخرا شاهدت كتاب مؤلفه أثنان من القساوسه بمرتبة اساتذة أديان متخصصين يحاولان الرد على ماجاء في الروايه

اسمه

Braking the davinci Code

xenon 16-03-2006 07:34 PM

رواية رائعة تكشف الكثير من الخفايا

للكاتب رواية اخرى اسمها ملائكة وشياطين
نفس الشخصية الرئيسية (روبرت لانغدون)

مزmzmzمز 21-03-2006 03:59 AM

الروايه فيها تلميح للدين الاسلامي وانه مرتبط بالمسيحيه واذا تم بطلان المسيحيه يعني بطلان الاسلام...


وفي الحقيقه تعتبر موسوعه من المعلومات المفيده والمذهله عن المسيحيه و الفنان دافنشي بالتحديد....


لابد من الاعتراف بالقدره الرهيبه للكاتب في تصوير المكان في مخيله القارئ واحساسك بأنك عنصر من عناصر الروايه وكذلك الربط بين المعلومه والسرد الروائي...

الغريب منع عدد من الدول العربيه هذه الروايه!!!!!!!

أبو يحى 29-03-2006 08:53 PM

خليجي
أشكرك على هذا الموضوع
وقراءة مقالات فهد عامر الاحمدي
ساحرة جداً

كاتب العجائب والغرائب

وهو يكتب في صفحة الرياض الاخيرة يوميا

وهو الكاتب السعودي الوحيد المتفرغ
حسب معلوماتي

أضع هنا رابط لموقع مؤلف شفرة دافنشي
وفيه بعض الاسرار

http://www.danbrown.com/

خليجي 08-04-2006 09:15 PM

شكراً لك ابو يحيى

سوري 30-04-2006 06:50 PM

الرواية بالفعل روعة تكشف النقاب عن اشياء كبيرة لكن للذي قرأ الرواية لم تجد ان الرواية تقوم بالتعاطف مع اليهود عندما تدعي ان مريم المجدلية لجأت الى فرنسا وحماها اليهود وهم فرسان الهيكل :knight: :-)

silver 10-05-2006 10:17 PM

اشتريت الرواية قبل كم اسبوع لكني ما بديت أقراها إلا قبل يومين (للأسف ضيعت وقت طويل على قراءة "مذكرات سمين سابق" إلا وصلت نصها وسكرتها لأن أسلوب الكتابة أحسه يدوخ وملخبط ) ...

وراح اكتب تعليقي "شيفرة دافنتشي" بعد ما اخلص قرايتها بالكامل ... (توني في الفصل الـ 29)



لكن عندي سؤال لإلي قروا الرواية:

في نهاية الفصل العشرين استطاع "لانغدون" إعادة ترتيب :

O, Draconian devil!
Oh, lame saint!
إلى:

Leonardo Da Vinci
The Mona Lisa!


بستعمال أرقام فيبوناتشي :

13-3-2-21-1-1-8-5
ممكن أحد يشرح لي كيف تمت عملية الترتيب :p


الساعة الآن » 08:29 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.0.16
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.