القدس ارض الميعاد الارض المباركة مسرى الرسول الكريم
ومعقل البراق وارض الانبياء عليهم وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم ..
لذلك ومن اجل اجل عظمة هذه الارض كان يهبها الله سبحانه وتعالى
لمن يرضى من عباده الموحدين حتى اذا ما بتعدوا عن دينه ومالوا عن طريقه القويم
سلط عليهم من يسلبها من بين ايدهم جزاء وعقابا لهم حتى اذا ماعادوا الى ..
طريق الحق والصواب هيا الله لهم سبل العودة والنصر وهذا ماكان يشهد به التاريخ
الطويل لهذه الارض التي اقتتل من اجل الظفر بها العديد من الاديان والامم ..
حتى جعل الله سبحانه وتعالى مآل امرها بيد المسلمين اذ انه سبحانه يشهد لنا باحقيتنا بامتلاكها ..
بتقديم رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ليكون اماما لكل ذلك الجمع الكريم من الرسل والانبياء على هذه الارض المباركة ..
لذلك كانت الاقصى من اهم الاوليات التي باشر الرسول الكريم على القيام بها بعدما ..
ادانت له عرب الجزيرة فسير ثلاث من الجيوش بدا بموته ثم تبوك ثم جيش اسامة ..
فمات من اجلها خيرة الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين حتى اذا مانتقل الرسول الى لقاء ربه ..
والت زمام الامور الى عمر ابن الخطاب بعد ابو بكر كان فتح الاقصى المبارك تصديقا لما نزلت به التوراة ..
فاصبحت القدس منذ ذلك الحين جزءا غاليا على كل مسلم يستحيل ان يفرط بها ايا كانت الاسباب ..
ولكن تاريخ الشعوب الاسلامية منذ ذلك الحين شهد العديد من الحوادث التي كانت فيها الامور تتدرج مابين مد وجزر
حتى بدا الوهن يدب في جسم العالم الاسلامي عندما مالوا وركنوا الى الدنيا فعوقبوا وسلبيت اقصاهم ..
حتى اذا ماسخر الله لهذه الامة بعد ما يقارب الثمانين عاما صلاح الدين الايوبي
الذي اعاد بناء الامة من الداخل فنشا جيلا متمسكا بكتاب ربه وسنة نبيه فكانوا قادرين باذن الله
على خوض حروب عنيفة مع الصليبيين حتى كتب الله النصر على يد هذا القائد المظفر ..
ولكن هانحن اليوم نشهد نفس السيناريوا تقريبا الذي عكفت ارض الاقصى على تصويره فوق ترابها الطاهر
فنزع الله الاقصى من المسلمين الذين اختاروا الركون الى متاع الدنيا على دار البقاء والسعادة


لذلك فان الناظر في كل هذه السلسلة التاريخية ذات الاحداث المتعاقبة سيكون بلا شك على يقين كامل ان عودة القدس منوطة بشكل كامل ببناء كيان اسلامي شديد القوام والاركان وترميم كل ما ادى الى الحاق الضرر بعقيدتنا ..
فالعودة العودة .. فالنعد الى كتاب الله وسنة رسوله فتالله هنا عزتنا وكرامتنا وهي فقط سلاحنا الوحييد لانقاذ اقصانا ليعود الى احضان الاسلام والمسلمين يعانق صوت الاذان فيه سماءه المباركة التي عرج من خلالها حبيبنا رسول الله الى لقاء ربه .. فلايجب علينا ان نرمي باللائمة دائما على حكام العرب رغم انه لايمكن اخلائهم من بعض المسؤلية ولكن ان نجعلهم الشماعة التي نعلق عليها اخطاؤنا فهنا يكمن مكمن الخطا اذا ان من الخطر ان نغيب الحقيقة المرة وهي اننا بايماننا الضعيف وعقيدتنا المهلهلة السبب خلف كل هذه الهزائم المتلاحقة التي لحق بنا منذ ان اخترنا القوانين الوضعية نبراسا لنا واتخذنا من الغرب قدوة في تصرفاتنا وافكارنا فبتنا نتكلم بالسنة معووجة ونبحث عن ماهيتنا في حضارة مختلفة تماما عن تركيبنا العقلي والنفسي ... فالعودة تاتي من خلال انفسنا فهي الطريق الى القدس



تحياتي