اللهم رد الهند للمسلمين .. وأذل الشرك والمشركين ..
بدعوى الأمن القومي :حكومة الهندوس المتطرفة تعتزم طرد 20 مليون بنجلادشي
أعلنت السلطات الهندية أنها تعتزم طرد نحو 20 مليون مهاجر بنجلادشي قبل حلول شهر يونيو القادم بدعوى أنهم يشكلون 'تهديدا' لأمن الهند. القرار أحدث هلعا في أوساط المهاجرين المسلمين غير القانونيين القادمين من بنجلاديش خاصة أن الكثيرين منهم يقيمون منذ سنوات طويلة في الهند و هناك من ولد فيها و لم يزر و لو مرة واحدة بلد أجداده.
و يعيش البنجلادشيون بصفة عامة حياة تعيسة في البلد المجاور لبلدهم الأصلي كونهم يشغلون وظائف يتجنبها الهنود كجمع القمامة و تنظيف البيوت ولا تزيد أجورهم عادة على دولار واحد في اليوم. و يقيم غالبية المهاجرين البنجلاديش في الضواحي الفقيرة للمدن الكبيرة كنيودلهي و بومباي.
و شكا العديد ممن شملهم قرار الترحيل من اعتداءات الشرطة الهندية فيما تصر وزارة الداخلية على أن القرار مرتبط ب'الأمن الداخلي' و التحدي المزعوم الذي يفرضه ملايين المهاجرين غير الشرعيين. و عليه بالنسبة لسلطات نيودلهي ينبغي التخلص من ملايين الأشخاص غير المرغوب فيهم بسرعة و في شكل جماعي غير مسبوق.
غير أن الخلفية السياسية للقرار واضحة في نظر المطلعين على الوضع في الهند و العلاقات المتوترة مع باكستان. فرغم أن التوتر بين البلدين ليس بالأمر الاستثنائي إلا أن الظرف الدولي و تبني واشنطن أسلوب الاشتباه في كل ما هو مسلم في مسعى 'مكافحة الإرهاب' يكون قد 'ألهم' حكومة اليمين القومي الهندوسي المتطرف في نيودلهي. و يذكر بهذا الصدد أن الهند اعتادت على توجيه تهمة 'التجسس' لحساب المخابرات الباكستانية للمهاجرين البنجلادشيين، و قد زادت وتيرة الدعاية الحكومية مع قرب مواعيد انتخابات تجري في عدة ولايات من خلال الضرب على وتر الدين و 'الغزو الإسلامي' لكسب أصوات الهندوس و التغطية على فشل حكومة اليمين القومي.
غير أن قرار الترحيل الجماعي قد لا يجد طريقه إلى التنفيذ بسبب صعوبة القبض على المقيمين بصفة غير قانونية كونهم يختلطون بسهولة بالسكان خاصة في ولاية أسام وبنغال الغربية على الحدود مع بنغلادش حيث لا يمكن تمييزهم عن السكان الهنود المحليين. و ترفض حكومة بنجلاديش التي تعد من بين أفقر البلدان في العالم الاعتراف بإقامة مواطنيها في الهند و تؤكد أن مجموع ال10 ملايين الذين فروا خلال 'حرب الاستقلال' عن باكستان العام 1971 رجعوا بعدها علما أن بنجلاديش تواجه مشكلة اكتظاظ السكان حيث يعيش على أراضيها أكثر من 135 مليون نسمة، علما أن نيودلهي كانت الطرف الأساسي الداعم لانفصال بنغلاديش [أو باكستان الغربية] عن باكستان و قد ساهمت فعلا في انتفاضة الثوار القوميين البنجلادشيين.
http://216.244.106.215/one_news.asp?IDnews=9349