لا يا أخواني خيركم مش لغيركم ، والله إني لأظن أن هذه الأموال التي تنفقها دول الخليج حكومات وشعوبا على إخوان لهم مسلمين في أصقاع الأرض حفظت هذه البلدان من شرور كثيرة ، المشكلة فيمن جلسوا على كراسيهم وملئت بطونهم بما لذ وطاب من أبناء الأسر الحاكمة أصحاب الكروش الضخمة ، والله تتعجب من اجسامهم ، هم يموتون تخمة وغيرهم يموت جوعا ، وأكاد أجزم أن بعض هؤلاء السمان لو وزع مجموع ما يأكله في اليوم على الأسر الفقيرة في الصومال لكفت العشرة والعشرين من الناس يوميا.

إن هذا الحال لا يرضاه الله تبارك وتعالى ، والطبقة الثرية أو المتوسطة المعيشة يجب أن تعلم أنها ستتبع الطبقة الفقية ، الأن عندنا 4 طبقات في جميع دول الخليج:
(1) الأسرة الحاكمة وهذه مضمونة الموارد المادية بكل المقاييس.
(2) طبقة الأثرياء ممن يسرق البلد أو يتلقى الرشاوي والمحسوبيات أو حتى من التجار المخلصين الشرفاء.
(3) الطبقة المتوسطة (تتفاوت في دول كثيرة فنسبتها في الامارات وقطر والكويت هي أكبر طبقة).
(4) الطبقة المسحوقة التي لا يكفيها الراتب إلى نهاية الشهر ، فلا تستطيع أن توفر فهذه تعتبر بالمقياس الاقتصادي والشرعي (مسكينة) لأنها تملك قوت (يوم فقط) وبعضها لا يملك قوت يوم ، فتجوز علهيا الزكاة في بعض الأحيان.
دول الخليج التي يكثر فيها عدد أفراد الأسر الحاكمة تدريجيا تبدأ تقل الموارد فيها (يخرب بيتهم يمصون الفلوس مص) حتى ولو كانت هذه الدول غنية.