بسم الله الرحمن الرحيم


أخي بياع القلوب..

لا لا أظن أنه حلم بعيد المدى، بل إن كل الأحلام يمكن أن تتحقق بالعزم والإصرار...

نعم، أعتقد أننا نستطيع ان نوصل كلمتنا للخارج..

فالدول العربية والمسلمة كانت في يوم ما، مستعمرة، سواء أكان الإستعمار بريطانيا...فرنسيا...أو غيره، ونتيجة لذلك، وحتى يومنا هذا وبعد الإستقلال، أصبح المواطن العربي المسلم، يدرس لغة ثانية إلى جانب لغته الأم...

إذا فنحن نملك ما لا يملكه أغلبية من بالغرب..وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، نحن نفهم لغتهم، لكن قليلهم وللأسف لا يفهموننا(وهذا لعب دور في التعتيم الإعلامي)

أذن نحن نستطيع أن نوصل رسالتنا بلغتهم...لمنع أي لبس...

على العموم...ما أريد أن أوضحه...أننا عندنا الإمكانيات والقدرات لنوصل كلمتنا...

لكن عبر ماذا؟؟؟

الإعلام بالطبع....وهنا العائق الأكبر...

هل يمكننا أن نجد في وطننا الكبير هذا...مخرجين...مصورين....محللين...موزعين...منتجين...

الجواب نعم...إذن لماذا إلى يومنا هذا عجزنا عن تحقيق هذا الحلم...

الجواب بسيط...موضوعات كهذه تهدف لتحسين صورتنا...لنقل آمالنا...لنشر أفكارنا...لا تستهوي المنتجين أو الموزعين...أو أن مثل هذه الموضوعات...قد تعتبر مخالفة لسياسات بعض الدول..

وحتى لا ندخل في السياسة..

دعني أختم وأقول...

الغرب سعى منذ دهر لتشويه صورتنا...وقد نجح في ذلك...كيف...طريقة فتاكة هي.. الأفلام...سينمائية أو ووثاقية...ولو عددت لك هذه الأفلام لما أنتهيت من سردها...

قد تقول بأن اللوبي اليهودي يسيطر على الإعلام ذاك.

وأنا أقول لم لا يكون لنا لوبي عربي مسلم...

لم علينا دائما أن ننتظر أن يسمح لنا الغير لكي نعبر عن أنفسنا(وهذا تعبير مشروط بشروط بالطبع)

قد أطلت الحديث...آمل أن لا أكون قد خرجت عن الموضوع كثيراً..

ولكن كلمة أخيرة...

لننظر إلى أنفسنا نحن أمة المليار....

ولنغير أنفسنا..

قال تعالى: (إن الله لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

عندها فقط نكون قد عدنا لأصلنا وديننا...وبإذن الله نوصل رسالتنا السامية لأقاصي الأرض..

الحلم ليس مستحيل...بل هو ممكن...إذا ما نحن عملنا من أجله...عملا جماعيا لا فرديا..