عرض مشاركة مفردة
زهرة الندى زهرة الندى غير متصل    
مشرفة سوالف بيتك في أرض الله الواسعة  
المشاركات: 712
#10  

أشكرك أخي توربو على تواجدك و تعقيبك ...
و لكن مع إحترامي لرأيك أخي الكريم ما خلف سطورك ليس موضوعنا في هذا الطرح
و لهذا فلن أتشعب في الرد عليه ...
و لا بأس أن تفرد موضوع للنقاش و سنشاركك فيه من أي باب شئة و بالأدلة الشرعية المستقاة من الكتاب و السنة النبوية المطهرة و من حياة و و اقع الصحابة رضي الله عنهم
نواصل ما بدأنا طرحه في موضوعنا

هل المرأة الجميلة تكفل سعادة الرجل و هل الرجل الجميل يكفل سعادة المرأة ؟
لو كان الجمال سبب سعادة الأزواج لما رأينا الكثير من الجميلات طلقن و منهن من لم تتزوج ....
و لما وجدنا الكثير من الرجال من يتمتعون بنسبة كبيرة من الجمال لم يستطيعوا وجود زوجات يقبلن بهم ....
و في المقابل تجد من النساء و إن كن قليلات جمال متزوجات سعيدات في بيوتهن و كذا لك في صنف الرجال
و هل يكمل الزواج في نظرة يلقيها الرجل للمرأة الجميلة فتكفل له الإحساس بالسعادة و الهناء ؟
فالجمال كله له علاقة بالبصر و النظر
و هل الحياة الزوجية تبدأ بنظر و تنتهي بذلك
الحياة الزوجية حياة عشرة فيها نتعرض للملمات و المصاعب و الشدائد و الإختبارات و التجارب ... و نتعامل مع كل ذلك بالدين و الأخلاق و حكمة التصرف و حسن المعاملة ....
فهل الجمال يغني في المواقف عن الخلق في التعاطي معها و التعامل مع أصحابها ؟
فمن يعتقد أن الجمال يحقق السعادة الزوجية فهو واهم قليل خبرة قليل معرفة بالعلاقة و الحياة الزوجية بين الرجل و المرأة
و نادرا ما تجد إمرأة جميلة قليلة دين و خلق لا يرديها جمالها فتغتر به و تتكبر على زوجها و على أهله و جيرانها و قد يدفعها للغرور و يوصلها لتقع بسهولة في شباك المعاصي و مستنقعات الرذيلة
و هؤلاء الذين يبحثون عن الجمال كغاية أساسية يبحثون عن زواج مؤقت ليس إلا

هل البحث عن الجمال صفة خاصة بالرجال فقط أم متعدية للنساء أيضا ؟
لا يتعجب أحد إن قلنا أن هذه الصفة و إن قلت عند النساء فهي موجودة فهناك من النساء من تبحث عن الرجل الوسيم و تجعل ذلك سببا لقبول الزواج به أو سببا لرفضه

ما ميزان ذلك في الشرع ؟
شريعة الله عز و جل ما جاءت لتكبت الرغبات أو تحجر أو تضيق عليها و إنما جاءت لتنظيمها و تهذيبها و و ضعها في المسار الصحيح جاءت لترشدنا لما فيه خيرنا و صلاحنا و من ثم فلك الإختيار بأخذ ما فيها أو تركه
و لذلك نجد أن الرسول عليه الصلاة و السلام أرشد الرجال عند الإختيار إلى البحث عن صاحبة الدين بعدما بين لماذا تنكح المرأة و ختم حديثه بتربت يداك ترغيبا و ترهيبا
و لو رجعنا لسيرة الأنبياء و الصالحين لوجدنا أن مقياس الإختيار كان دائما الخلق و الدين و قصة الإمام أحمد الذي إختار العوراء صاحبة الدين على أختها الصغيرة الجميلة قليلة الدين قصة فيها عبرة كبيرة لمن أراد أن يعتبر
لم يذكر الشرع أن من فضل ذات الجمال عن ذات الدين أنه سيؤتم و لكنه جعل مقياس الديس أساس متين لإستقرار و إستمرار الحياة الزوجية

هذا باختصار شديد جدا

زهرة الندى غير متصل قديم 29-05-2006 , 01:26 PM    الرد مع إقتباس