الشيء المثير للسخريه أن رواية المخنث موفق الربيعي عن عملية الاعدام والتي ادلى بها لمحطة سي ان ان اختلفت بشكل كبير عن رواية شاهد عيان اخر هو سامي العسكري مستشار المالكي حتى بدا وكأن الرجلين يتحدثان عن عمليتي اعدام مختلفتين

سامى العسكرى قال بان عملية اعدام صدام حسين استغرقت 25 دقيقة غير ان وفاته كانت سريعة للغاية ما إن انفتح باب فى الارض تحت قدميه وقال العسكرى ان أحد الحراس جذب ذراعا فسقط صدام نصف متر من خلال باب تحت قدميه وسمع صوت عنقه يدق على الفور بل وشوهد بعض الدم على الحبل. واضاف ان الرئيس السابق ترك معلقا فى المشنقة نحو عشر دقائق قبل ان يؤكد طبيب وفاته ثم رفع من المشنقة ووضع فى كيس أبيض وقال ان صدام توفى على الفور "بدا هادئا للغاية ولم يرتجف" خلافا لما ذكره موفق الربيعي عن الرعب والخوف الذي ظهر على وجه صدام الذي نطق بالشهادتين قبل ان يموت

وقال العسكرى ان صدام اقتيد الى القاعة الصغيرة على ايدى ستة حراس وكان مرتديا سترة وسروالا اسودين وحذاء اسود. وكان مقيد اليدين ومكبلا بالاغلال واضاف انه بعد ان دخل صدام القاعة أجلسوه فى مقعد وقرأ عليه احد القضاة الحكم لكن عندما شاهد الكاميرا تدخل لتسجيل الحدث بدا يردد عبارات كالتى كان يرددها فى المحكمة مثل "عاشت فلسطين" وشعارات اخرى وقال ان القيود الحديدية التى كانت تقيد يدى صدام من الامام عكس وضعها بحيث تقيد يديه خلف ظهره عندما اقتيد الى المشنقة وقال العسكرى ان زهاء 15 شخصا حضروا الاعدام من بينهم وزراء فى الحكومة واعضاء فى البرلمان واضاف انه لم يحضر الاعدام اى من رجال الدين حيث لم يطلب صدام حضور احدهم خلافا لما ذكره الربيعي الذي قال ان رجل دين سني حضر عملية الاعدام

وقال العسكري ان صدام لم تكن له طلبات اخيرة خلافا لما ذكره الربيعي الذي قال ان صدام طلب من احد القضاة توصيل المصحف الى شخص اسمه بندر كان موجودا معه في السجن ويعتقد انه الشخص الثالث المحكوم بالاعدام وتابع العسكري ان الحضور ظلوا صامتين وهم يشاهدون لكنهم تبادلوا التهانى بعد تأكيد موته اما الربيعي فقال انهم رقصوا حول جثة صدام

العراقيون الذين تابعوا مشاهد الاعدام على شاشة العراقية لاحظوا ان صدام ظل حتى اخر لحظة غير مصدق بأنه سيعدم وأنه كان يتناقش مع جلاده وينظر الى الاخرين من حوله في كبرياء اعتقادا منه انها مسرحية وان هذا هو الذي ساعد في تسريع موته لانه سقط فجأة في الحفرة ودقت عنقه على الفور لانه لم يقاوم الاعدام