عرفته محباً لرحلات ، وسمعته يوماً يقول
وهو يحدث عن بعض مغامراته :
كلما ارتفعنا عالياً نحو قمة ، نريد ذروته الشاهقة ،
يقل الضغط ، ويزداد الهواء خفة ،
ونشعر براحة نفس عجيبة ، وفرح قلبي لا يوصف ..


فلم أملك إلا أن أقطعه مكبراً مسبحاً رافعا صوتي بذلك ..!
فتعجب لمقاطعتي إياه على هذا النحو وسألني عن سر ذلك فقلت :

كذلك تماماً كلما ارتفعنا عالياً نحو قمة ، من القمم الأخلاقية الراقية ،
كالتقوى مثلاً ، يقل ضغط الشهوات على نفوسنا وأعصابنا ،
ونشعر بخفة وراحة نفسية رائعة ،
ويملأ قلوبنا فرح عجيب لا يوصف ..!
وفي هذه الحالة ، لا تقع نبال الشيطان وسهامه منا في مقتل ..!

ضحك صاحبي وقال :
لله درك .. أنا في وادٍ ، وأنت في واد ،
غير أنك في سماء السماء ، وأنا في قاع الأرض ..!