بالله عليك .. ماذا فعلت ِ بنا يا خد القمر ؟

لم أعد أعرف هل أقرأك أم أكتبك ؟!!

كلما بدأتك تنتهي بي الدروب ، وكلما انتهيت إليك أبدأك من جديد .. فتبا لتلك الجهات التي لا تستوعبك .. فأي ضياء يحملك .. وبأي الضياء تحلمين ؟

تترتب على أطراف بهائك كل الحروف فتتشكل متناغمة .. خد القمر .. أم خدا للقمر .. أم هو خدر القمر ؟

خد القمر .. أقسم أن قلبا عرف الحب يوما لن ينسى هذا الاسم ... فكيف بمن عرف صاحبته ؟!

يمتزج بك شجن .. تحيلينه بمرونة وذكاء إلى سخرية تتندرين بها وتلطمين بها وجه الزمن كي ترمي بها عرض الحائط . ويلتهمك حزن - رغم قسوته - تتفننين في العبث به ، حتى إذا ما استفحل عدتي طفلة تهزمه برائتها . صادقت ِ من أجل ذلك الحروف ، وعشقتك ِ هي كي تلوني الأبيض من الورق بالجمال ، فكيف يرسمك قوس قزح ؟

لم أظن أنك قادرة هكذا على التسلل إلى الروح بقسوة حنونة وبأسر دافئ .. بل وقادرة على كسر هذا الصمت الذي تلثمت ُ به منذ صدق .

لم أعتد المديح .. ولكن آن لقلمي أن يصعد هذا الجبل الشاهق عله يصل إلى قمة تنصفك . فبالله عليك من علمك اختلاس الدرب كي تلجي الروح هكذا ؟

ساحرة أنت كموج البحر وصوت قطرات المطر على سطح تتوج به شمعة تأخذ نصيبها من ظلام غرفة تحتوي هوس عاشقين وهمسهما ، فما المطر ، وما الشمعة وما البحر وما العشق ؟

وكيف يتنرجس الكرسي هنا ويعبق حتى تنتشي به الأجواء لتحيله عرشا مكللا بالنبض .. مدللا بالطفولة .. مضرجا بالحزن .. آسرا ذات عمق .. فادحا حين بوح .. صادقا إثر خفق .. وقمرا ذات خد ؟

أين أبحث لك عن أسئلة تليق بك ؟

وكيف لي أن أختار من الكلمات ما يستحق أن تستضيفه عيناك ؟

وكيف لي أن أكتب بلغة لا تشي بدلال كي لا أثير سخط قلمي علي ، ولا ألهب غيرة الآخرين منك أكثر من ما هي فيه ؟

ما أجمل الصمت ..

أقسم أنني أحببت الصمت أكثر .. إن كنت بعده سأكتبك . ولا أقدس من صمت الصحراء وطقوس ظمئها . لجلالة الصمت وهيبته .. ماذا تكتبين ؟

اعتذاري وسلامي إلى ذاك الرجل الذي أهديتـِه ذات حب قمرا .. فكنـّاك ِ بـ ( وجنة البدر ) .. أيحتمل كل تلك الغيرة منا ؟

أما لك .. فود صادق بقدر ما أحمل من خيبات .

!! ألف .. لام .. فل .. فل !!