|
عضو جديد
|
|
المشاركات: 8
|
#1
|
الأجر العظيم في تربية البنات:
لم تقف الشريعة في مواجهة النفس البشرية لتعاكسها وإنما لتهذبها، وتأخذ بناصيتها إلى الحق والعدل، يظهر ذلك بوضوح تام لمن يتأمل في ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم مبينًا فضل تربية البنات والإحسان إليهن، قال صلى الله عليه وسلم: (من كان له ابنتان أو أختان فأحسن إليهما ما صحبتاه، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين ـ يعني السبابة والوسطى ـ) [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، رقم(1026)]. وذلك من أجل أن تكون القاعدة هي إزالة لاتصور الفاسد عن البنات وعدم الكراهية لهن، وإحلال الحب لما أحبه الله تعالى ووهبه للوالدين وأن الخيرفيما يختاره الله للعبد لا فيما يختاره العبد لنفسه. [منهج التربية النبوية للطفل، محمد نور سويد، ص(191)]، وتحقيقًا لإنصاف المرأة والإنتصار لها بعد ما عانته من ذل وهوان، وتغيير الصورة الذهنية عن المرأة في عقل المجتمع الجاهلي وقتئذ، إضافة إلى ترغيب النفوس في تربية البنات والفرح بإنجابهن لما يترتب على رعايتهم من الثواب العظيم.
ونالت من الحقوق حتى صارت ملكة متوجة..! - فقد حفظ حياتها من الوأد، وجعل الإحسان إليها من أفضل الطاعات والقربات. - أثبت حقها في الميراث كما للرجل، قال تعالى: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} [النساء: 20]. - كفل الإسلام لها الحقوق المادية كالرجل سواءًا بسواء، فأصبح لها الحق في التملك والتصرف والدفاع عن مالها ونفسها بالتقاضي، وشرع لها حق الوصية، والبيع والشراء والإجارة والهبة والإعارة والوقف والصدقة. - شدد الوعيد على من اعتدى على حقها أو ظلمها، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: (اللهم إني أحرّج حقّ الضعيفين اليتيم والمرأة) [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، (1015)]. - جعل لها حق قبول الخاطب أو رفضه، وليس لوليها إجبارها على من لا تريد الزواج منه، قال صلى الله عليه وسلم : (لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا البكر حتى تستأذن، قالوا: يا رسول الله، وكيف إذنها؟ قال: أن تسكت) [رواه البخاري ومسلم]. - راعى الإسلام حق أمومتها؛ فأمر ببرها والإحسان إليها، وأوجب لها النفقة على من يعولها من الرجال في كل مراحل حياتها، ابنة، وزوجةً، وأمًا . - راعى الإسلام ضعفها البدني؛ فلم يوجب عليها الجهاد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، على النساء جهاد؟ قال: (نعم، عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة) [صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، (2901)]. - وحتى المرأة الغير مسلمة حظيت في الإسلام بالعدل والرحمة، فقد نهى الإسلام عن قتل المرأة في الحروب، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: (أن امرأة وجدت مقتولة في بعض مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان) [رواه البخري ومسلم]. - وأعظم من ذلك كله المساواة بالرجال في الجزاء الأخروي أمام الله سبحانه وتعالى، فهي مخاطبة بالتكاليف الشرعية ومسئولة عنها، نائلةً جزاء عملها من ثواب أو عقاب، قال تعالى:{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران: 195]
|
|
12-06-2011 , 08:36 PM
|
الرد مع إقتباس
|