داعيات المعاني .. أم تداعيات الإحساس ؟

لقد رأيت حبيبي .. آه نعم رأيته ... لا أذكر متى آخر مرة التقينا ... تلاقت في التو مقلتينا .. و عبرت الأشواق .. طريقها بين قلبينا

توردت وجنتي خجلا .. فقد غاب عني كثيــــــــرا .. غيابه كان لي كتجمد الدم في أوصالي .. جسد بلا حياة .. قلب

بلا نبض .. لم أجرؤ على التقدم .. لما أحسسته بعنف رغبته في الاقتراب مني .. وشوقه العارم الذي ظننت في لحظة أنه سيجرفني

و يجذبني نحوه بقوة .. صار يقترب مني خطوة .. فأرجع للوراء بخفة ..

أخذ يلاعبني ويداعبني .. بالاقتراب فجأة .. وأنا أهرب منه .. لا زهدا فيه بل كلي به رغبة .. إلى أن أمسك بي .. ولامس قدمي

فضحكت وهرولت بعيدا .. آه منك يا شقي .. أتريد أن تأخذني في أحضانك ! ألهذه الدرجة تلهفك علي ؟

تضاحكت صديقاتي وقلن لي : إنه غاضب منك ! فقلت لهم .. بل إنه مشتاق لي كما أتوق إليه .. وقفن من بعيد ينظرن إليه .. لم تجرؤ

إحداهن على الاقتراب ، ولكني لم أستطع تمالك نفسي من المحاولة .. ولكن بعد محاولته الجريئة ابتعدت واحتميت بالصخور .. فرأيته

يستلل بينها محاولا الوصول إلي ... هههههه يالك من شقي !

آه يا حبيبي لو وقفت معك الدهر كله .. لا يخفف عني شوق لحظة غبت فيها عني .. ولو حدثتك أحقابا لما انتهت كلمات القواميس

كلها لتعبر عما أكنه لك .. لقد افتقدتك ولا أدري متى ألقاك ثانية .. بعد يوم .. شهر .. سنة .. أو كأن هذه اللقيا ليس بعدها لقاء

حانت ساعة الرحيل .. لمحت صديقاتي يبتعدن عني كأنهن يردني أن أختلي به .. وقد كنت في خلوتي معه لا أحس بما حولي .. كأن العالم قد خلى إلا منا نحن الاثنين ..

فلحقت بهن .. وأنا ألتفت إليه في كل لحظة أودعه .. أناجيه .. و أتمنى أن تتجدد ذكرانا مرة ثانية .. وظللت أرقبه من شباك السيارة

و ألوح له بيدي .. وكلي أسى على فراقه مرة أخرى .. إلى أن غاب عن عيني ..

.................. كم أحبك يا بحر ! .............................................................


< منقولة >


وتحياتي لكم


;) ;)