الأزهر يدعو للجهاد إذا وقعت الحرب
القاهرة- صبحي مجاهد- وكالات- إسلام أون لاين.نت/ 10-3-2003
دعا الأزهر في بيان له مساء الأحد 9-3-2003 جميع المسلمين إلى الجهاد إذا شُنّت الحرب الأمريكية على العراق. وقال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في بيان له تسلمه مراسل "إسلام أون لاين.نت" الإثنين 10-3-2003: "إن الجهاد يصبح فرض عين على المسلمين جميعًا إذا قامت الولايات المتحدة بشن حرب على العراق. وإن العرب والمسلمين يجب أن يكونوا على استعداد تام للدفاع عن أنفسهم وعقيدتهم وأرضهم، وأن يتناسوا كل الخلافات حتى لا يضعفوا أمام العدوان المرتقب على الأمة الإسلامية".

شيخ الأزهر
وقال البيان: يعتقد الجميع أن العدوان على العراق واقع لا محالة، وهنا وبمنطق وشريعة الإسلام أنه إذا نزل العدو في أرض المسلمين يصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة؛ لأن أمتنا العربية والمسلمة ستكون أمام غزوة صليبية جديدة تستهدف الأرض والعرض والعقيدة والوطن".
وأضاف البيان: "إن الإصرار على ضرب العراق ما هو إلا مقدمة لضربات أخرى تستهدف بقية الوطن العربي، بدليل ما أعلنته القوى المعادية للإسلام والعروبة من أنها بعد السيطرة على العراق ستعيد تقسيم وترتيب الأوضاع في المنطقة العربية بما يحقق المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وينهي مقاومة الشعب الفلسطيني".
ورحب البيان بجهود الشعوب والحكومات الرامية إلى تجنب الحرب وحل الأزمة العراقية بالطرق السلمية عن طريق الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام للمجمع السيد أبو الوفا عجور لرويترز: إن البيان جاء للرد على ما تشهده المنطقة من توترات بسبب أزمة العراق، حيث تحشد الولايات المتحدة وبريطانيا عشرات الألوف من القوات في المنطقة استعدادا للغزو المحتمل. وقال أبو الوفا: إن شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي اطلع على البيان وأقره. ونشرت صحيفة الأهرام شبه الرسمية خبرا عن البيان في ذيل صفحتها الرابعة الإثنين 10-3-2003.
من جهته أشاد أحمد كمال أبو المجد المفكر الإسلامي عضو المجلس بالبيان قائلا: إنه لا يشير إلى العالم المسيحي وإنما إلى المتشددين في الإدارة الأمريكية. وأضاف أبو المجد أن الجهاد يعني الدفاع عن النفس. وقال: "البيان متوازن تماما"، وتابع قائلا: "مفهوم الجهاد مقيد بمفهوم الدفاع المشروع في حالة التعرض للاعتداء".
--------------------------------------------------------------------------------
نداء إلى العالم المتحضر وإلى كل القوى المحبة للسلام
تدارس مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ما يجري في عالمنا العربي والإسلامي من أحداث جسام، وما يمتلئ به واقعنا المعاصر من نذر الشر والدمار الذي يصنعه جنون القوة التي تدوس بأقدامها كل القيم والأعراف والقوانين الدولية التي جاهدت البشرية، وضحت في سبيلها عبر التاريخ بالأنفس والأموال، وعاشت تعاني لإعلانها والالتزام باحترامها.
تدارس المجمع هذه الأحداث، واستصحب ما يحيط بعالمنا العربي والإسلامي من نذر الدمار والشر التي تمثلها الحشود العسكرية مدججة بأقوى وأخطر آلات الدمار.
وأيقن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن أمتنا العربية والإسلامية بل وعقيدتنا الدينية (الإسلام) هي هدف أساسي لكل هذه الحشود العسكرية التي تستهدف ملايين البشر من أبناء أمتنا، وتستهدف كذلك عقيدتنا وكافة مقدساتنا، وكل ما يملكه عالم العرب والمسلمين من مصدر الثروة والقوة، متمثلا هذا كله في مرحلته الأولى ضربَ العراق واحتلال أرضه وامتلاك ثروته الوفيرة من النفط.
وأيقن المجمع أن هذا الإصرار على ضرب العراق ما هو إلا مقدمة لضربات أخرى تستهدف بقية الوطن العربي الذي أعلنت القوى المعادية للإسلام والعروبة أنها بعد السيطرة على العراق ستعيد تقسيم وترتيب الأوضاع في المنطقة العربية بما يحقق المصالح الأمريكية والإسرائيلية ويُنهي مقاومة الشعب الفلسطيني.
>>>>>