المسرحية اللا دستورية التي حدثت عبر السلطة العرفاتية المتنفذة كانت مضحكة ومخجلة تذكرنا بمسرحيات دول الخليج مع أمريكا والتذبذب بين الولاء للشعوب التي تبغض أمريكا وبين الولاء لأمريكا ، النمر الكرتوني ، المسرحية كانت مهزلة سياسية بمعنى الكلمة ، فياسر عرفات لو كان بوده لسلم الأمر تماما لإسرائيل ولكن الشعب الفسطيني سيلقيه كما يلقي أي زبالة ، ولذلك بقي كل هذه المدة غير مستطيع أن يوفق بين مطالب العمالة والخوف من الشعب الفلسطيني.

فعمد إلى الاستجابة للمطالب الصهيونية الأمريكية ووضع "محمود عباس" كرئيس للوزراء ، وهنا مهزلة دستورية.
(1) تم تعيين رئيس الوزراء قبل استحداث التعيينات الدستورية المحددة لصلاحياته ، وبعد أن ظهر رئيس الوزراء ظهرت الصلاحيات.
(2) لأول مرة في التاريخ نسمع عن تشكيل وزاري يكون آخر من يتم اختياره رئيس الوزراء ، والصحيح أن يتم إعادة تشكيل المجلس ملحقا بتعيين رئيس الوزراء.

الآن ما لم يكن بمقدور ياسر عرفات تحقيقه سيحققه هذا الرجل العملي الذي نستطيع أن نسميه مفتاح السلام الإسرائيلي في البوابة الفلسطينية الصلبة ، واعتقد أن بداية في الحكم ستشمل التالي:
(1) ضرب المقاومة الفلسطينية الإسلامية المتمثلة في حماس والجهاد الإسلامي ، فحماس فقد من 92 إلى 99 ما يقرب من 90% من قوتها بعد ان انخدع أكثر الشعب الفلسطيني بقيادته وها هي تعود من جديد ، وستكون على شكل قتل وترحيل وتعذيب وتسليم.
(2) تحييد فتح.
(3) المزيد من البطش الإسرائيلي.

مايجري الآن علي الساحة العربية هو فيلم هندي -أمريكي-بريطاني ببطولة مطلقة وآحادية من أبومازن...... (خيارشارون)....ونحن (آسف قياداتنا العربية كلها وبلاإستثناء تمارس النوم في العسل!!)..... بين شد وجذب .... علي العراق المسكين تارة ... وعلي مايعرف بالسلطة... وهي فعلا ..... سلاطة (!) يتوه الملايين من الاعراب .... فلعن الله كل من أخرج ... وكتب السيناريو.... ومثل بتشديد الثاء.... هذا الفيلم الهندي ..... الغير رائع.......!!!!!

جزاك الله خير

هي معمعة وأحببت أن أكتب موضوعا لا يهتم له الكثيرون.