قبل كل شيء، دم المسلم وجدته رخيصاً عند البعض، ففي سبيل إسقاط النظام الذي نؤمن بكفره، تمت معاونة الصليبيين لكي يبيدو من الشعب العراقي المئات، والحكومات العربية تشجب في العلن وتقدم المساعدات لحملة الصلبان في الخفاء (ولا أستثني أي دولة)، سيقول البعض: ها هم يفرحون بتخلصهم من الطاغية، وأقول:
ستعلم حين ينجلي الغبار ..... أفرس تحتك أم حمار
النتائج بشكل سريع:
- المستشفيات اكتضت بالجرحى الذين يموتون ببطأ، نتيجة نقص الأدوية والمعدات الطبية وانقطاع الكهرباء والماء.
- الصحة النفسية لأطفال العراق متدهورة نتيجة (النظام، الحصار، الحروب) وكل هذه الأسباب كانت بتواطئ من الحكومة الأمريكية والنظام العراقي ولا أنسى الحكومات العربية.
أطفال العراق يسألون: بأي ذنب نقتل؟
- بسبب اليورانيوم المنضب الذي استخدم في حرب الخليج الثانية (300 طن فقط لا غير!!) والحالية (الله يستر)، ارتفعت وسترتفع أعداد المصابين بالسرطان, والمواليد التي تولد بعاهات لا تشفى أو حتى بعدد المواليد الذين يموتون.
- نقص المياه، وذلك لتلوث مصادر المياه الحالية.
- نقص الأغذية.
- تكاليف إعادة إعمار العراق ستكون بالمليارات، خصوصاً إن أصرت الدول التي تضررت من حرب الخليج الثانية على التعويضات المالية، وطبعاً لن يتم إعمار العراق بدون قروض ربوية لن يستطيع سدادها أبداً، تماماً كم هو حال بعض الحكومات العربية المتورطة بديون ثقيلة زادت فيها الفائدة عن المبلغ الأصلي.
- الأمريكان بدأوا حربهم الأخلاقية من دباباتهم بإلقاء المجلات الخليعة (وعاشت الحرية).
- الاقتصاد العربي (المتهالك أصلاً) تلقى العديد من الضربات قبل وأثناء الحرب، وسيتلقى المزيد بعد الحرب.
هذه نتائج جمعتها سريعاً دون دراسة، أما معاهد الدراسات الاستراتيجية في الدول العربية فقد كتبت مطولاً حول هذه المواضيع وبكل تأكيد ستصدر بعض الدراسات قريباً، والنتيجة المتفق عليها أننا كعرب الخاسر الوحيد.