ربما التعبير المناسب للثقافة هذه الأيام هو التعبير الذي يطلق علي الابن غير الشرعي عندما يتحدث الي نفسه ويردد من انا ؟ومن ابي ؟ ومن أمي ... !؟
وعندما تردد الثقافة مثل هذه الكلمات... او حتي عندما تقرأ تلك المعاني في عيون الثقافة العربية فلابد ان ننظر بطرف أعيننا باشمئزاز الي اهل الثقافة وأقاربها وكل من يدعي انه مثقف بدون ان يكلف نفسه عناء الانتماء للمعني الحقيقي للثقافة ...
أهل الثقافة ومنتسبيها يرفعون شعار غريب غير مفهوم هذه الأيام ولكنه لا يحتاج الي تفسير ... مقولة انتشرت بينهم في جميع مجالسهم وصالوناتهم.... " الثقافة هي ظل لما يحدث"
أصبحت الثقافة ظل لكل الظروف التي تحدث .. . والمقصود بالظل هنا .... هو نفس الظل التي تتحدث عنه بعض النساء في ظروف محددة وظروف قاهرة .. " ظل راجل ولا ظل حائط"
وليكن .. وازعم ان المجتمع ظل للظروف التي تحدث في فترة زمنية معينة ... والتعليم كذلك ... والإنسان ... والاقتصاد .... والتاريخ ... وسيكولوجية كل أمة ووطن تخضع للظروف المحيطة وتتشكل بها ... وتكون مجرد ظل فعلآ ...
لكن ان نجد الثقافة مجرد ظل للظروف التي تحدث فذلك سقوط للمثقفين من أبراجهم العاجية رأسا الي الأدوار السفلي التي تقبع تحت مستوي الأرض ...
هذا ما يردده المثقفون العرب ويبدوا انهم ارتضوا بدور ظل راجل ولا ظل حائط بعد ان وجدوا انه لا قيمة ولا دور مؤثر علي الظروف المحيطة بنا جميعا ....
ولعلي أشفق عليهم جميعآ وأقترح ان نرفع شعار اخر للثقافة العربية .... وهو الرفاهية ... وقد يكون تعبير الرفاهية أفضل وأكثر كرامة للثقافة العربية عن كونها مجرد ظل ...
وتعبير الرفاهية عموما مناسب جدا للأعلام العربي في الوقت الحالي ... حتي انك مع كل الأحداث الدموية التي تدور حولنا لا تفهم ما سر الغناء والطرب المتنامي في الفضائيات العربيه .... !!!!؟؟
ربما لأننا أمة لا تحزن ابدا .. وربما لأن الثقافة والفكر اختارت ان تكون مجرد ظل لا أكثر ولا اقل ... :rolleyes:
:think: :think: :think: