ما بين عزة المؤمن .. وعالم الخنازير !!
لنفرض أن فلان يتلقى كل يوم 5 دنانير نظير 8 ساعات من العمل الشاق والصعب ..
ثم عرض عليه أحد أرباب العمل 10 دنانير نظير العمل عنده لمدة دقيقة واحدة ، يقوم فيها بتقبيل حذائه ثم يحصل على أجره ويمضي !!..

بالحسابات العقلية والمنطقية .. المفروض أن يقبل هذا الفلان العمل الثاني ، لأنه في هذه الحالة سيوفر على نفسه التعب والمشقة التي يلاقيها في عمله الأول ، بالإضافة أنه سيختصر 8 ساعات في دقيقة واحدة وهذا توفير في الوقت !..

لكن بغض النظر عن حسابات العقل والمنطق والربح والخسارة ، هناك حسابات أخرى تمنعه من قبول العمل الثاني ! ..
هل تعرفون هذه الحسابات ؟..

طيب ..
أضرب مثل أخر ..
لنفرض أن هذا الفلان لديه عشرة من الأولاد وبنت واحدة .. ثم جاءت عصابة مجرمة تريد هتك عرض ابنته وهددته بقتله وأولاده إن حاول أحد منعهم ..

بحسابات العقل والمنطق والربح والخسارة .. المفروض أن يسمح لهم بذلك حتى لا يخسر أبنائه وكذلك نفسه ، وفي النهاية ستتمكن العصابة من ابنته !

لكن ثمة حسابات أخرى تجعله يستميت هو وأولاده في قتال هذه العصابة ، على أن لا يمسوا شعرة واحدة من ابنته ..
أعتقد أن هذه الحسابات أصبحت مفهومة ..
أليس كذلك ؟؟..

بعض البشر لا يستطيعون التعامل مع كل العمليات الحسابية بلغة الأرقام الجامدة ..
ليس لأنهم لا يجيدون هذا النوع من الحساب ، ولكن لأن لديهم في نفوسهم شيء ما ، يُحتم عليهم بأن يكون وارداً ضمن عمليات حسابية معينة ..

ونوع أخر من البشر لا يعرفون هذا الشيء ، أو لنقل : لا يشعرون به ..
لذلك هو لا يدخل ضمن حساباتهم ولا يتحكم في قراراتهم ..
هذا الشيء له مسميات عدة ، كالكرامة والإباء وعزة النفس والشموخ .. والغيرة أيضاً

هل أحدثكم عن الغيرة ؟..
الغيرة فطرة في نفوس البشر .. وكذلك معظم الحيوانات والطيور ..

تدرون ؟..
الديك مستعد أن يقاتل عشرة ديوك وربما أسد ويدخل معهم في معركة غير متكافئة من أجل الدفاع دجاجاته ..
هذا عن الديك !!..
لن أقول لكم ما هو موقف الخنزير – أجلكم الله – لو حدث معه موقفاً أقل من هذا بكثير .. فمن المؤكد أنكم تعرفون !!..

لكن ثمة خنازير لديهم بعض الغيرة .. وأحياناً يتلمسون بين الموقف والأخر شيء من عزة النفس والكرامة ..
أقول أحياناً وليس دائماً ..
فالخنازير اليهود يعتبرون أن أسر جنودهم المخنثين إهانة لكرامتهم ..
وبغض النظر عن عدد الجنود المأسورين إذا ما قورن بالعدد الذي سيهلك من الجنود الآخرين أثناء محاولة استردادهم واسترداد شيء من كرامتهم التي بعثرتها المقاومة .. فهم يحاولون - ولو من باب التمثيل - أثبات أن لهم كرامة يدافعون عنها حتى لو خسروا أثناء عملية التمثيل هذه عشرة أضعاف العدد الذي تم أسره ، وربما يصدقون أنفسهم بأن لهم كرامة حقاً ويمضون إلى ما هو أبعد من ذلك ..
لكن من خلال الثابت والواقع بالبرهان والتجربة .. اليهود مجرد خنازير لا كرامة لهم ، ولا يعرفون معنى العزة حتى لو أتقنوا التمثيل !!

لكن .. هل يوجد من هو أقل انحطاطاً من اليهود والخنازير ؟؟!
نعم يوجد بكل تأكيد ..
فكل من يقول أن عمليات أسر الجنود الصهاينة قضية خاسرة ، وأنها ستكلفنا ثمن أبهظ من إطلاق سراح أسرانا .. وأن هذه العمليات ليست محسوبة كما يجب بميزان الربح والخسارة .. فهؤلاء أحط من الخنازير .. بل وأحط من اليهود أيضاً ..

وبالمناسبة ..
هؤلاء يصعب إقناعهم بمعنى الكرامة والإرادة الحرة والإباء والعزة ومثل هذه الأشياء ..
فهذه الأشياء مشاعر تحتاج لبشر ، وهم ليسوا ببشر ، بل هم أضل سبيلاً من الأنعام ..
وبالتالي إن كنا لا نستطيع إقناعهم بمشاعر البشر .. فهل سيفهمون لو حدثناهم عن عزة المؤمن ؟؟




ان كانت الخيانة سرية يوم ما فهي الان على الملأ وبلا قيود
وهذه أولى خطوات سقوط العملاء وانتصار الرجال

===========================================
قالت العرب قديما اذا جوعت الكلب تبعك, ظنوا أن الشعب الفلسطيني من
فصيلة الكلاب ولكن الشعب الفلسطيني من فصيلة الأسود وان جوعته أكلك
الشيخ العلامة يوسف القرضاوي 10.05.2006

اسال الله ان يهدي الجميع

سبحان الله هل ترى ما فعلوه قضية رابحة

اذا انظر وعد اولاء الذين تسفك دمائهم بفعل ذلك العمل المتهور