السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
اخي بو عبدالرحمن, بالفعل, ما اعظم شان الاخوة في الله.
اخي العزيز, للاسف الكثير ما عندما يغلط في حق شخص ما, ويعرف انه غلطان, لاتجد عنده القدرةبان يذهب ويتاسف. انا اجد بان القوة هي ان تغلط وتعرف غلطك, وتتاسف عن الغلط, هذه من علامات القوة وليست الضعف.
اخي العزيز, بالامس(وبما ان الموضوع عن الاخلاق) كنت مع صديق لي نتمشى, وجبنا بسيرة المسلمون في الغرب والجالية العربية التي تعيش هنا, وللاسف الكثير الكثير منهم يعطون اسوء سمعة عن العرب والمسلميين الا مارحم الله سبحانه.في الاخير قال لي, لو ان المسلمين والعرب اعطوا الغرب الصورة الواضحة والاخلاق الاسلامية,لكان هم من اول ما دخل في الاسلام,حيث ان الاسلام هو حسن الخلق بعين ذاته.
اذكر في السنة الماضية,وقبل ان انهي دراستي اشتغلت ثلاثة اشهر خلال العطلة الصيفية في احد المصانع,ونظام الدوام كان عبارة عن نظام الشفتات اي صباحا وظهرا وليلا, وبما انني كنت اقضي اكثر من 8 ساعات فان اوقات الصلاة كانت تاتي وانا اشتغل, في اول يومين كنت اقيم الصلاة في مكان صغير,لا يراه احد,لا ادري لماذا, هل كنت خجلان ام لم اكن احب ان يراني احد.
بعد اليوم الثاني فكرت في نفسي وقلت لماذا هذا الخوف, وانا لا اعمل اي شي غلط,وهل المشكله تكمن بانني مسلم, فققرت وذهبت للرئيسي واخبرته بانه هناك اوقات للصلاة اريد ان اصلي في هذه الاوقات, فسالني عن المدة, فقلت له ان الموضوع لا ياخذ اكثر من عدة دقائق, فجاوبني انه لا يوجد اي مشكلة,وبلامكان ان اقيم الصلاة في مكتبه, حيث انه داءما مفتوح, في الاول كانت نظرات العمال غريبة, وبعدها استغراب, وفي الاخر بدأوا السؤال عما اعمله, ولماذا؟وكيف؟ ومن ضمن الاساله,ان الكثيرون قالوا بانني شاب وليس كبير في السن,لكي اصلي,حيث ان في المصنع الكير من المسلمين,لايؤدو الصلاة, واذا اداها احدهم فتراه كبير في السن.
هذا الموقف اعطاني الفرصة الكبيرة لاشرح لهم معنى الاسلام الصحيح, وخلق الاسلام,وكم كنت فخور في نفسي واعتزازي باسلامي,حيث ان الجميع, والله على مااقول شهيد, احترموني اكثر عندما راؤني اصلي.
حبيت ان اقول ان ديننا من اعظم الاديان , لو طبقنا منهجه الصحيح.
بارك الله فيك اخي العزيز
|