السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بسم الله أبدأ موضوعي ..
كتبت من عدة أيام موضوع بعنوان ( شو رأيكم .. كل منكم يضع أحلى توقيع مر عليه ) ..
ولعل بعضكم لم يفهم المغزى من الموضوع ووضعي لهذه الصورة المستهجنة بهذه الجرأة .. ولعل بعضكم استنكر هذا الأمر مني ..
والحقيقة أني هذا ما كنت أهدف إليه .. فبعد أن رأيت تقاعس الكل عن استنكار هذه الصورة .. قلت لا بد أن أحملهم على ذلك .. ولو أن بعضهم لن يفهم ما هدفت إليه .. وقد تحقق هدفي .. لذلك لم أكمل الرد على بقية الذين شاركوا في الموضوع ..
طيب .. صاحب التوقيع هداني الله وإياه وضح أنه لا يقصد من الصورة ما فهمناه منها ..
ولكن الصورة تعبر عما فهمناه منها أكثر مما وضعت له اساساً .. فلم الاستمرار والإصرار عليها وهي مما يثير كوامن النفس نحو معصية الله تعالى ..؟
إخوتي و أخواتي .. يجب علينا أن نأمر بالمعروف وأن ننهى عن المنكر وأن لانحابي فلان أو علان .. أو نخاف أن نؤذي شعوره طالما هو لم يراعي مشاعر الجميع .. ولتتذكروا عتاب الله تعالى على المتقاعسين عن النهي عن المنكر :
ومما يؤكد الآية هذا الحديث :
عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن بني إسرائيل لما وقع فيهم النقص .. كان الرجل فيهم يرى أخاه على الذنب .. فينهاه عنه فإذا كان الغد .. لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله وشريبه..وخليطه فضرب الله قلوب بعضهم ببعض .. ونزل فيهم القرآن .. فقال:
(( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون فقرأ حتى بلغ ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون )) ..
قال وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فقال : لا حتى تأخذوا على يد الظالم فتأطروه على الحق أطرا ..))
ولعلكم اطلعتم على موضوعي ( الغناء حلال ) في منتدى القلعة .. فبداية الموضوع مشابهة لهذا الموضوع .. حيث تعمدت أن يهاجمني البعض اعتراضاً على ما كتبت بل توقعت أن يكون أن يكون الاعتراض أكبر مما حصل .. ولكنهم ربما لأنهم كانوا يحسنون الظن بي أحجموا عن الرد والبعض كان مستغرباً من موضوعي كيف أحل ما حرم الله .
أنا طبعاً لا أدعي العصمة .. فالعصمة ليست لنا إنما هي للأنبياء لأنهم مكلفين بتبليغ الرسالة دون تحريف أو نسيان .. وللملائكة لأنهم مفطورين على ذلك ..
ونحن قال عنا الحديث الشريف : (( كل ابن آدم خطّاء ( أي كثير الخطأ ) وخير الخطائين التوابون )) ..
نسأل الله أن يجعلنا من التوابين ..
لذلك على المرء منا ألا يعصي الله .. ولكنه قد يقع في المعصية إذا لا يجاهر بها .. ثم عليه بالتوبة .. وبذلك يطهر المجتمع ويسوده الخير والصلاح بإذن الله إلا ما شذ ..
ولم يستفحل أمر المنكر إلا بسكوتنا .. والسكوت كما تعلمون علامة الرضا .. إذاً الكل راضي بهذا الأمر .. لاحرج من نشره .. بل تطويره وتنميقه ... إلخ
أسأل الله تعالى أن يردنا إليه رداً جميلاً ..