يتميز الخجول بأنه لايبدأ الحديث, ولا يحرص على الاستمرار فيه, كما يكون حديثه قليل الجاذبية,
ويشعر الخجول بالقلق و عدم الارتياح في المواقف التي تتضمن مواجهة الناس, مما يدفعه إلى الصمت
و الانسحاب و الاكثار من الإيماءات و الابتسام خلال التفاعل الاجتماعي. يكون سلوك الخجول مصحوباً بالحساسية والتردد والخوف.

يعتبر الخجل ظاهرة طبيعية في مرحلة الطفولة, إذ يشعر الطفل بالخجل في حضور الغرباء,
و في المراهقة نتيجة لما يطرأ على جسم المراهق من تغيرات.

و يعتبر الخجل اثناء المراهقة طبيعياً حتى سن العشرين, ولكن إذا استمر بعد ذلك بنفس المعدل فإنه يعتبر مشكلة من مشكلات الصحة النفسية.

للخجل أسباب متعددة منها: تدليل الطفل تدليلاً زائداً عن الحد أثناء تنشئته,
مما لا يساعده على تعلم أساليب التعامل الناجح. ويضطره للانسحاب من مواقف المشاركة الاجتماعية.
كما أن تكرار مدح الطفل و تعظيمه امام الغرباء يضعه في مستوى قد يصعب عليه بلوغه,
مما قد يدفعه إلى الخجل ليحمي به فشله عند مواجهتهم.

والتحقير المستمر للطفل يشعره بعدم الثقة بنفسه وبالعجز, ويكون الخجل مظهراً من مظاهر التعبير عن هذه المشاعر.


نقلته من كتاب للأخ v8 و لجميع الأعضاء و الزوار