|
شاعر وكاتب
|
لم يعد بوسعي الحديث عن مؤهلات أو جوائز..فقد حصدُ شهداء الكويـت كل المؤهلات وكل الجوائز
|
المشاركات: 1,139
|
#5
|
هذا هو اخر نص لي
نشرف في احد المجلات الخليجيه
وهو من المااكد محور الخلاف
----------------------------------
لماذا تجتاحنا الذكريات تجاه وجه واحد من بين كل الوجوة الغائبة والحاضرة التي رافقتنا ذات زمن وراقت لنا ذات شجن
أكثر من أي وجوه أخرى مرت على صفحة الدرب والقلب ، ويخيل لنا أن الذاكرة تجاههم وكأنها كموج هادر لا يستكين
يخرج كل مافي جوف بحره من صور وأحداث ومواقف وكأنها لم تغب عن الذاكرة ذات يوم .
أتسائل لماذا نتذكر شخصا ما دون غيرة من الناس في وقت من الأوقات ونشعر به قريبا جدا من الروح والجروح لدرجة أننا نكاد نسمع نبض قلبه وصدى صوته وموال حنينة ترى هذا الشعور نتاج حاجة إلية أم تخاطر روحي بيننا وبينه أم أن الذاكرة تعبث بنا وترمي باحجار الذكريات في بحيرة القلب الراكدة .
تمر بي لحظات أشعر بالحنين وبالصور والمواقف والأحداث التي تتكاثر وتتناسل في رحم روحي وفي قاع نفسي وحسي تجاه صديق قديم حميم أو حبيب غائب مهاجر فأبحث عنه وأتعب ذاتي في التفكير فيه وتذكر وإستذكار وإسترجاع لحظاتي الجميلة معه وحينما أصل إلية أو ألتقي به مصادفة أكتشف أنني أيضا مررت في ذهنه خلال الأيام الماضية وأنه كان يفكر بي بذات الدرجة من الصدق والعمق . فمساء البارحة حلمت بأحد الأصدقاء الإعزاء الذي لم ألتقي به منذ سنوات
وفي صباح اليوم التالي رأيته مصادفة في أحد الأماكن العامة وحينما أخبرته بقصة الحلم تبسم وقال : كنت البارحة سهران أقرأ بعض كتاباتك وكنت أهتف لك بقلبي وأدعوا لك بالسعادة وأقول كم هو محظوظ من له مرقد قلب في عالمك المكتظ بالناس والأحباب والأصحاب وأضاف صديقي : كنت أرغب بالإتصال بك اليوم والسؤال عنك !!
ولعل من المور التي تلازمني منذ صغري وتثير خوفي وتعجبي ودهشتي أنني أحلم كثيرا وللأسف غالبا ماتكون هذه الأحلام سيئة وصعبة التحقيق وبعد فترة من الزمن أرى حلمي يتحقق بحذافيرة وكأنني أرى المشهد يتكرر مرة ثانية وكأنني أشاهد شريطا سينمائيا سبق وأن شاهدته من قبل بكل تفاصيله الصغيرة والكبيرة واجد نفسي يلفها الصمت والخوف والحزن والدهشة وأغمض عيني ترقبا وخشية لأنني أعرف ماذا سيحدث بعد ذلك من تفاصيل الحلم الذي حلمت به ذات زمن .. وتمضي حياتي بين حلم وآخر ، أفرح قليلا حينما يكون هذا الحلم سعيدا ومفرحا ومبهجا وأحزن أكثر كلما كان حلمي سيئا ومتعبا وأخاف أكثر مع كل حلم جديد فأنا قلب كتب قدره على وسادة أحلامة ولايملك في النهاية إختيار لقدرة أو لإحلامة .
----------------------------
الساعي العدد الاخير (موجود حاليا في الاسواق الخليجيه) اذا لم يصدر العدد الجديد
|
|
02-06-2005 , 06:28 PM
|
الرد مع إقتباس
|