|
|
مبدع متميز
|
|
المشاركات: 5,287
|
#8
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرة ..
سابادر إلى التعليق هنا قبل حضور أخي اسد الدين فيعتذر !!
لأني أرى أن الموضوع ليس كما ذهبت الأخت هايدي أو من نقلت عنه
لكني ابادر إلى سؤال هو الفيصل في القضية :
هل ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي صريح عن تجنب هذه الكلمة ؟
إن كان .. فنحب أن نعرفه .. وعندها لا نبالي أن ندوس على فهمنا الخاص ،
مهما بدا لنا مقنعا وقويا ، فليس بعد كلام رسول الله كلام لأحد ..
والذي أعرفه أنه لا يوجد حديث في هذا الباب ..
ومن ثم أقول وبالله التوفيق ..
أن معنى ما يريده الأخ اسد الدين ( وغيره ممن يردد مثل هذه العبارة )
ليس هو نفس المعنى الذي كان يريده أهل الجاهلية بهذه العبارة ..
إذا عدنا إلى كلام أخينا أسد الدين سنجد معنى العبارة كالتالي :
خير يا طير .. بمعنى ..
وماله ، أو: وماذا يعني أن تباع سوالف !؟
فهل هذا هو نفس المعنى الذي أراده الجاهليون حين ينطقون بها ؟؟
أحسب أن الفرق ابعد مما بين السماء والأرض ..!!
وأزيد الأمر وضوحا بما يلي :
أولاً :
نجد أن الله نهانا أن نقول ( راعنا ) :
({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
(104) سورة البقرة
السر أنها كلمة يهود ، ولا يريد الله منا أن نتشبه بهم ولو بمجرد الكلمة
( ناهيك عن السلوك واللباس والأخلاقيات !!! )
ولكن النهي منصب حين نترك قول انظرنا .. ونؤثر ( راعنا ) لأنهما بنفس المعنى
بعبارة أخرى .. النهي منصب أن نقول هذه الكلمة عندما تكون بنفس المعنى
الذي يستعمله يهود عليهم من الله ما يستحقون ..
ثانيا : اسأل سؤال ما القول في كلمة ( قاتله الله ) ؟
أليس كلمة دعاء على الإنسان ...؟
هذا ظاهرها ، وهي بهذا المعنى لا يجوز قولها لمسلم ..
ولكن لننظر إليها في السياق التالي :
قاتله الله ما اشجعه ! .. أو : قاتله الله ما أفصحه ! ونحوها
تغير المعنى تماما ، وجاز دوران اللسان بها ، لأنها في معنى المدح والثناء !!
ثالثا : ومثلها كلمة ( ويل امه ) ؟؟؟
أليس معناه الظاهري أنها دعاء على أم هذا الإنسان الذي نعنيه !!؟
وهي بهذا المعنى لا يجوز أن تقال لمسلم ..
ولكن ألم يقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بصير رضي الله عنه
( ويل أمه مسعر حرب لو كان معه رجال )
فتغير المعنى تماما ، فلم يتحرج رسول الله أن يقولها ..
وقال بعض العلماء تعليقا على هذه العبارة :
فكانت هذه العبارة إشارة من بعيد إلى أن يؤازر هذا الرجل برجال ليفعل الأفاعيل بقريش ..!
_ أو كلام هذا معناه _
رابعا : ومثلها كلمة ( ثكلتك أمك ) !!
أليس ظاهر الكلمة أنه دعاء بأن يموت ، وتثكله أمه !!!
ولكنا نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها لمعاذ رضي الله عنه :
ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم ؟
فهل ارادها رسول الله بنفس المعنى الذي يتبادر إلى العين من أول وهلة ،
وهي خارج هذا السياق ؟
الجواب كلا .. بل هي على معنى آخر بعيد عن الأصل ..
وهكذا نرى أن الكلمة إذا أريد بها معنى سليم ( وإن كانت وضعت لمعنى سقيم )
فلا حرج في قولها ... وسياق الكلام هو الفيصل ..
فالذي فهمته من كلام أخي أسد الدين أنه اراد الكلمة بمعنى بعيد عما كان يريده الجاهليون ...
وكذلك كل من سمعته يرددها يتضح لي أنه يريدها على معنى سليم ، لا غبار عليه ...
ما كان من توفيق فمن الله ... وما كان من خطأ وزلل فإني استغفر الله
|
|
04-06-2007 , 10:15 PM
|
الرد مع إقتباس
|