السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحس إني من زمان ما نزلت موضوع ....
البارحة تولفنا ( يعني تجمعنا ) ترجمة خاصة حق خواني السعودييين
في بيت أماية ... أنا وخواتي الأربع....
أحب فأمي إنها ومهما كبرنا نحس فوجودها قد شو نحن صغار .. شخصيا أحس بعمري أصغر وحدة فخواتي ... مع إني أكبر وحدة....
يلسنا معاها فحجرتها.. هدوء حجرة أمي غريب... أحس إني في جزء ثاني منفصل عن العالم الخارجي ... كوكب خاص له نظامه الخاص .. وجوه الخاص... ( والله صدق )
انزين أنا كنت شوي فيني حماس وأريد أسمع سوالف قوية ... يعني خارج الوجود الإنساني وخارج التصور البشري.. وأمي ماشالله عليها موسوعة تبارك الله قصص وحكايات أغرب من الخيال ..
وبيني وبينكم ( حرمة أخوي كانت يالسة وحبيت أخوفها ) لنها تخاف من سوالف الين والسحر والمشعوذين
( أنا مب شريرة .. فيني شر شوي بس....
المهم .. قمت أنكش فأمي مثل ما ينكش الواحد الجرح.. أبا اوصلها انها تحكيلنا عن سوالف عالم الجن والسحر .. لني إذا قلت لها مباشرة
_ امييييييييييييييييه قولي لنا سوالف عن الين
( ما بتعرف سبحان الله وبتم تفكر )
بس لما تبدا بروحها تتفتح قريحتها وذاكرتها عدل .... وتي السالفة تير إختها
أول قصة مت عليها من الضحك ..
( القطوة والشاب )
من الزمان القديم .. عاشت عايلة .. وعندهم ولد صغير .. ويت قطوة وعاشت معهم لين كبر الولد وصار شاب ... يعني مرت سنين وسنين والقطوة معاهم تاكل من أكلهم وتتبعهم وتسير وياهم كل مكان .... يعني صارت منهم وفيهم
في يوم من الأيام.. راح الشاب يحش .. ( يحش يعني ما يحش في الناس ..
) يحش يعني يقطع عشب للهوش ولغنم....
وهو منهمك فشغله .. سمع صوت يقوله :( قصيدة بالعامية )
يا حشاش السيب ولِعبلي
قول لمي تيني بعيلي
تيب الطاق والطربال
والير بو لعسلي
لمي: يعني قول حق أمي .. تيني : تأتي .. بعيلي : بعجل وبسرعة
تيب : تُحضر معاها وهي قادمة
... الير : الجرة .. بو لعسلي : فيها عسل.
الباجي ماعرف ما سألت عن المعاني .. بس ينفهم من سياق القصيدة
المهم... الشاب سمع هالكلام واستغرب بس ما عطى الموضوع أهمية ...
عند الظهر .. يالس يتغدى ويا هله.. والقطوة يالسة على صوب .. فتذكر الشاب وكان يقول :
_ هي صدق ما خبرتكم... اليوم الصبح ونا يالس أحش سمعت صوت يقولي:
يا حشاش السيب ولعبلي
قول لمي تيني بعيلي
تيب الطاق والطربال
والير بو لعسلي
ويوم سمعت هالقطوة الكلام ..
قالت له:
_ وفيك العمى عن تقولي هالكلام من الصبح.... !!
وقامت وطلعت من البيت سيدة لا كلام ولا سلام .... وعقب ماحد شافها..!
عاد أنا وخواتي مستغربين..
سألتها أنا
_ إنزين اماية يعني القطورة رمستهم صدق..؟
قالت لي :
_ هي.. لن القطوة أصلا كانت ( ينية )
_ انزين اماية .. وشو ها لي سمعه الشاب خلا القطورة تعصب وتطلع عن طورها..!
والسالفة طلعت شو يا جماعة الخير..
لي سمعه الشاب كان من بنت القطوة .. وهي في حالة وضع وولادة وتبا أمها تيها بأسرع وقت..
والشاب نسى يخبر وتذكر وقت الظهر...
عصبت القطوة منهم وتركتهم وراحت لبنتها..
عاد بعدين بخبركم السالفة الثانية ....