|
عضو نشيط جدا
|
دبي
|
المشاركات: 845
|
#1
|
قضية اجتماعية متوسعة الشعاب
قضية اجتماعية متوسعة الشعاب
لماذا يرفض المجتمع سكن المطلقة في منزل خاص بها؟
نار تشتعل وحروب تبدأ مسببة جراحاً لا نهاية لها بمجرد طلاق المرأة وكأنه عار يجب اخفاؤه أو حكم وأد لصاحبته بدفنها حية بين جدران تضيق بها وتعجل من نهايتها.
كل بيت تقبع فيه مطلقة وتشارك منزل اهلها لا ينكف هؤلاء أو البعض منهم في تجريحها وكأن الطلاق بسبب طرف واحد.. تناسي هؤلاء ان المشاكل تبدأ وتنتهي.. قد تستحيل حياتها مع زوجها ويصبح محالاً مكوثها معه، وبعد مرورها بأيام عصيبة ما ان تحس انها تخلصت من براثن الزوج تتلقفها افواه تبث سهاما اقسي ألما في قلبها ونفسها من غير ذكر ما يؤول اليه الاطفال ان وجدوا فقد يكونون سببا آخر للمشاكل لها.
فلم كل ذلك لم لا يكون لها سكن خاص يحميها من كل المشاكل التي بسببها قد تخسر اهلها ايضا، احياناً لا يأخذ الأب اولاده بعد الطلاق، فأين تذهب بهم، بيت الأهل ولو كان كبيراً من الداخل الا انه ضيق بنفوس اهله، لا كرها بابنتهم بل يتحول الحزن علي حالها الي ألم يبث سهاما حولها فيمقتها من حولها، فأين الحل؟
لم لا يكون هناك سكن خاص بالمطلقات كمجمع أو منازل تحويهم سور واحد، وتكون لهن معونة ليست صدقة بل لمساعدتهن لتربية ابنائهن وخاصة عندما ينكث الاب عهده مع ابنائه ماديا، ويا حبذا يتم توفير عمل حكومي بعيدا عن العمل الخاص الذي قد يسبب لهن ضيقا بشكل أو آخر فلا يخفي علي احد نظرة الناس للمطلقة، فأحيانا يفهم خروجها شيئا والعياذ بالله منافيا للاخلاق، متناسين انها المعيل الوحيد لهؤلاء مما يجعلها الأب والأم في آن واحد فيجعلها كثيرة الخروج لجلب هذا وشراء ذاك تلبية لحاجات اولادها.
السكن الخاص قد يحميها من نظرات الشك والريبة بها كما يوفر السكينة لها ولمن معها، كما ان مشاركة الناس مصابهم يخفف ما آل اليها حياتها.
كل هذه الأمور النفسية والمعنوية تلح طلبا وتسأل املا في تعويض ما تبقي من ايام تحول دون بقاء الألم وتحول الأيام الباقية الي أمل وعمل وارادة وتضحية موفرة بيئة هادئة يتربي بها الصغار لينشأوا بعيدا عن العقد التي من شأنها ان تحولهم الي ما لا يحمد عقباه.
قضية اجتماعية متوسعة الشعاب، لنحاول ان نعالجها خطوة خطوة، ولن يتم هذا إلا من خلال اصوات تنادي بذلك فهل من مستمع وهل من معين.
|
|
23-05-2006 , 08:36 PM
|
الرد مع إقتباس
|