السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الكرام ... لقد توقفت كثيرا عند هذا الحديث المتفق عليه ، وتمنيت لو أن في أمتنا الآن رجالا مثل هؤلاء ،

وأود أن يسأل كل منا نفسه سؤالا : ماذا كنت سأفعل لو تعرضت لمثل هذا الموقف؟؟!




ولعلكم الآن تشوقتم للاطلاع على القصة الواردة في هذا الحديث ،،

فإليكم نص الحديث :


(( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اشتري رجل من رجل عقارا فوجد الذي اشتري العقار في عقاره جرة فيها ذهب..........
فقال له الذي اشتري العقار : خذ ذهبك , انما اشتريت منك الارض و لم أشتر منك الذهب .. [ !! ]
و قال الذي له الارض: انما بعتك الارض و ما فيها ..... [!! ]
فتحاكما إلى رجل........... فقال الذي تحاكما اليه : ألكما ولد ؟
فقال أحدهما : لي ولد......
و قال الاخر : لي جارية...........
قال الرجل : أنكحا الغلام الجارية , و أنفقا على أنفسهما منه فتصدقا ))

رواه البخاري و مسلم

.... كذلك ,, هل تأملتم حكمة الرجل الذي حكم بينهما ، فجمع بحكمه الحكيم بين الرجلين الصالحين برابطة النسب ! , وهذا أهم من تحديد صاحب الحق في هذا المال

وآسفاه على زماننا هذا .. واأسفاه ..

جزيت خيراً أخي الكريم ..

تحياتي ...

ذهب أحد سلفنا الصالح ( وهو جرير بن عبد الله رضي الله عنه ) إلى السوق ،
فقابل أحد البائعين يعرض فرسا للبيع ،
فاقترب منه وسأله : بكم تبيع هذه الفرس ؟
فقال الرجل : بمائة دينار .
فقال له جرير بن عبد الله : لا ... فرسك تساوي أكثر !
فقال البائع : إذن أبيعك إياها بمائتين .
فقال له جرير بن عبد الله : لا ... بل هي تساوي أكثر من ذلك !!
( ويبدو أن الفرس كانت من سلالة نادرة ، ولا يعلم البائع ذلك)

قال البائع ( وهو يظن أنه يتحاور مع شخص غير طبيعي) : أبيعها بثلاثمائة .
فقال له جرير بن عبد الله : إن قيمتها أكثر من ذلك !!!

... وما يزال البائع يرفع سعرها ، وجرير بن عبد الله يرفض أن يشتريها بالسعر الذي يطلبه البائع ، ويخبره أن قيمتها أعلى من ذلك ، حتى وصل بسعرها إلى ثمانمائة دينار !!!

فاشتراها جرير ( بأضعاف الثمن الذي عرضه البائع أولا ) ... وبعد أن ذهب بها ...... ناداه البائع واستفسر منه عن موقفه هذا ؟؟
فقال له جرير رضي الله عنه أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم

الله أكبر

هل تعلمون في هذا الزمان رجالا من هذه النوعية ؟!

====




حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه " بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة ,
والنصح لكل مسلم " رواه البخاري ومسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله كيف لهم بكل هذا الرقي في التعامل

لذلك أخي الفاضل يعيش الواحد منا في حيرة

يقرأ صفات هي في قمة السمو الخلقي

ويري الواقع فينصدم من نوعيات البشر في هذا الزمان

جزاك الله خير ورزقنا وإياكم الخلق الحسن الذي يوصلنا إلى أعلى درجات الجنة

اللهم آمين يا أختنا الفاضلة ... بارك الله فيكِ

من النماذج المعاصرة السائرة على نهج هؤلاء العمالقة رضوان الله عليهم : رجل أعرفه ... كان إذا أراد أن يشتري بضاعة ، يعلم أن سعرها قد ارتفع ( ولا يعلم البائع ذلك ) يقول للبائع : انتبه ... ترى هذه السلعة زاد سعرها عن السعر الذي تبيعها به !
.... ويشتريها بالسعر الجديد ( المرتفع )