بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أخدم هذا الدين الإسلامي ولكن كيف ؟؟
أنا سألت نفسي هذا السؤال كثيرا ..
وأعتقد أن كل شخص مسلم سأل نفسه مثل هذا السؤال ..
نحن أمة تدعو للخير فلا غرابة أن يكون منبعه منا ..
ولعل من أجل أعمال الخير الدعوة إلى الله ..
وهذا هو موضوعي لكم ..
وأتمنى أن يوفقني الله عز وجل إلى عرضه بطريقة واضحة ومفيدة ..

سوف أنطلق في طريقتي من ثلاث محاور ترتبط ببعضها ارتباط وثيقا ..
فإذا بدأت بالمحور الأول لا تنتقل إلى المحور الثاني إلا بعد أن تنتهي منه ..
ودائما تذكر أن الدعوة تكون لمن يريد الحق ..
أما من يبحث عن الانتصار لرأيه فقط فهذا لا تنفع معه الدعوة ..
يقول الله تعالي : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
فدعونا نبدأ :

المحور الأول : هل نتفق على وجود إله ؟؟
إن كان يبرر عدم وجود إله بعدم رؤيته
فنقول له : ليس كل مالانراه غير موجود
ولعل أوضح مثال على ذلك الروح
فهي موجودة طالما الإنسان حي ، وغير موجودة بموته ..
أما إن كان ينكر وجود إله إجمالا ..
فنقول له هناك أمور ثلاثة :
الأول : لكل شيء مصنوع صانع
فإذا رأينا بينا فهناك من بناه .. وإذا رأينا سيارة فهناك من صنعها
فمن بنى الكون وصنعه ؟
الثاني : لكل إدارة ناجحة أو تنظيم دقيق مدير
فلما نرى الشمس والقمر بحسبان .. والليل والنهار يتعاقبان
فمن الذي يدير هذا الكون ويدبره ؟
الثالث : هو إله واحد وليس أكثر ،، خالق وليس مخلوق
فلما نرى المسلمين والنصارى واليهود يعبدون نفس الإله ..
فهل هذا يعني أنهم اخترعوا نفس الإله رغم اختلاف عقائدهم ؟؟

المحور الثاني : ما هوالكتاب الحق ؟
إذا اتفقنا على المحور الأول وهو وجود الإله
فكيف نعرف هذا الإله ؟
هذه هي مهمة الرسل لكن لا رسول بعد محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام
ولكن بقيت لنا الكتب السماوية
القرآن والإنجيل والتوراة .. فأيها الكتاب الحق ؟
فنقول له هناك أمرين :
الأول : الكتاب الحق لا توجد له نسخ مختلفة وإصدارات متعددة
فهو كلام الله والبشر ليس لهم سلطة تغييره أو تعديله
فإن حدث فيه التغيير والتعديل فكيف نثق أنه كلام الله
ابحث عن نسخ هذه الكتب في مشارق الأرض ومغاربها
فستجد القرآن فقط له نسخة واحدة لا تتبدل ولا تتغير
الثاني : الكتاب الحق لا تناقض بين آياته
فإن وجد التنافض كانت الشبهة على صحته
ولا تناقض في القرآن
فماهو الكتاب الحق إذن ؟


المحور الثالث : ماهو الدين الحق ؟
هو المحصلة النهائية للمحور الأول والمحور الثاني
أولا : إذا عرفنا أن للكون إله وملك فهو من يضع القوانين والأحكام
فلا ينبغى لأحد أن يخالف قوانين ملكه وخالقه
فلكل مخالف عقوبة .. وعقاب الله شديد
الثاني : إذا عرفنا أن كتاب الله هو القرآن فهذا هو دستورنا
نأخذ شريعتنا من كتاب الله فيكون لنا منهاجا وطريقا

قد يقول قائل : ولكن هناك فرق كثيرة في الإسلام
فأيها على حق ؟
فنقول هناك أمرين :
الأول : انظر من هو مؤسس هذه الفرقة
فإن كان ليس بعالم دين فهي فرقة ضلال
يقول الله تعالى : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
الثاني : إن كانت الفرقة تم تأسيها على يد عالم
فهل هذا العالم يأخذ أفكاره من كلام الله ورسوله وفكر الصحابة والتابعين ؟
أم هو يبتدع أفكارا جديدا وطرق حديثة في عبادته ؟
فالفرقة التي هي على حق من كانت على سنة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته

أسأل الله الكريم أن يوفققنا لطاعته ويسدد خطانا على الحق
ومن كانت له ملاحظة أو إضافة أو انتقاد فيسرني أن استمع له
ولا ننسى دائما قول الله تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )

اخي الكريم الرايق جزاك الله خيراً
ولاكن هل انت الموضوع مكتوب بقلمك .:(:think:

هلا أخوي خليجي
والله يجزيك بالخير على دعوتك الطيبة
الموضوع مختصر لأحد الدروس الدينية التي حضرتها
وأحببت أن أفيد بها نفسي والآخرين
ولك كل الشكر