بو عبدالرحمن
09-10-2001, 05:23 PM
_
خروجك من دائرة الشهوات الآثمة ، وتغلبك على عنفوانها
ومبادرتك إلى رحاب الطاعات وبحبوحتها :
دليل واضح جلي على قوة استنارة قلبك _ بارك الله في قلبك _
إذا حلّت الهدايةُ قلباً *** نشطتْ للعبادة الأعضاءُ
ومن ثم .. فمدار الأمر كله على هذه القضية :
أعني تنوير قلبك .. إذ أنك لن تقهر شهواتك ، وتستعلي على عنف أهوائك ،
وتترفع فوق هذه الفتن المعطرة التي تموج من حولك موج البحر ..
لن تستطيع ذلك إلا من خلال سلطان نور قلبك وتوهجه ..
ومن جهة أخرى :
لن تتذوق لذاذة الطاعات ، وتأنس بها ، وتستمتع معها ،
إلا على قدر استنارة قلبك كذلك ..
فابحث الآن على كيفية السبيل إلى تنوير هذا القلب
فإنه إذا تنور جيدا سموت وعلوت ورفرفت وسعدت كذلك ..
يختصر لك المسألة برمتها رسولك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
" ألا وإنّ في الجَسدِ مضغةً إذا صلحتْ صلحَ الجسدُ كلهُ
وإذا فسدتْ ، فسدَ الجسدُ كلهُ .. ألا وهي القلبُ ."
تأمل هذا الحديث جيدا..
واجعله منك على بال ، فإنه يضع يدك تماما على سر القضية
إن كنت ممن يفهم ويعي ، ويحرص على أن يسير نحو المعالي
قلبك أولا .. وقلبك آخراً ..وقلبك بين ذلك ..
املأه بالنور حتى إذا توهج :
امتلأت حياتك بألوان من السعادة التي لا يعرفها إلا أهلها .
ولكن لعل السؤال الذي يتردد في صدور البعض :
كيف السبيل إلى إصلاح هذا القلب حتى نسعد ونطمئن ونسمو ؟؟
والجواب يا رعاك الله .. :
اعرف ربك معرفة جيدة .. معرفة تتغلغل في سويداء قلبك .. تمس شغافه ..
علامة هذه المعرفة : أن ترى نفسك مندفعا إلى دوائر الطاعات
تنافس عليها ، وتطير نحوها ، وتشتاق إليها ،
علامتها : أن ترضى بالله ربا على الحقيقة والتحقيق :
فلا ترض بغير طريقه لك طريق ..
ولا تهوى غير سبيل المؤمنين لك سبيل ..
تلتزم تعاليمه ولو شقت على نفسك ..
وتقبل عليه بكليتك في ليلك ونهارك ، وجدك ولهوك ، وسرائك وضرائك
وأن تجعل حياتك وقفا له ، ومعه ، ومن أجله ..
علامتها : أن ترضى بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا على الحقيقة والتحقيق ..
هو قدوتك في حله وترحاله ، وحركته وسكونه ، وصمته وكلامه ،
ولا ترض أن تلتفت إلى سواه بإعجاب ، فضلا عن محاكاة وتقليد ..!
وهل يلتفت عاقل إلى بعرة ، وفي يده جوهرة لا تقدر بثمن !!
علامتها : أن توطن نفسك أن يصبح لسانك لاهجا بذكر الله ليلك ونهارك ،
وحزنك وفرحك ، وقيامك وقعودك على السواء ..
وأن يصبح قلبك يخفق بحب الله جل جلاله حبا يملأ عليك حياتك
لا تكاد تغفل عنه ، إلا في فلتات يهتبلها الشيطان منك ،
غير أنك سرعان ما تعود إلى الله نادما مستغفرا منيبا ..
وأن تصبح لذتك الكبرى في الطاعة تحرص عليها ، وتبادر إليها ، وتخشع خلالها ،
وتجد روحك وريحانك ومتعتك وأنت فيها ..
إن لم تكن كذلك .. فاجهد جهدك أن تكون كذلك ..
فإن الله إذا علم صدق رغبتك ، ورأى عزمك على السير : طوى لك الرحلة
وأوصلك إلى نهاياتها من أٌقرب طريق ..
احفظ هذه القاعدة ، وتذكرها دائما : أن تصدق الله يصدقك ..
وتأمل قول ربك الكريم :
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا .. وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
أحسن السير .. وضع قدمك في بداية الطريق
واعزم أن تواصل الرحلة .. واصدق الطلب ..
ثم انظر النتيجة المدهشة .. وبالله التوفيق .
خروجك من دائرة الشهوات الآثمة ، وتغلبك على عنفوانها
ومبادرتك إلى رحاب الطاعات وبحبوحتها :
دليل واضح جلي على قوة استنارة قلبك _ بارك الله في قلبك _
إذا حلّت الهدايةُ قلباً *** نشطتْ للعبادة الأعضاءُ
ومن ثم .. فمدار الأمر كله على هذه القضية :
أعني تنوير قلبك .. إذ أنك لن تقهر شهواتك ، وتستعلي على عنف أهوائك ،
وتترفع فوق هذه الفتن المعطرة التي تموج من حولك موج البحر ..
لن تستطيع ذلك إلا من خلال سلطان نور قلبك وتوهجه ..
ومن جهة أخرى :
لن تتذوق لذاذة الطاعات ، وتأنس بها ، وتستمتع معها ،
إلا على قدر استنارة قلبك كذلك ..
فابحث الآن على كيفية السبيل إلى تنوير هذا القلب
فإنه إذا تنور جيدا سموت وعلوت ورفرفت وسعدت كذلك ..
يختصر لك المسألة برمتها رسولك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
" ألا وإنّ في الجَسدِ مضغةً إذا صلحتْ صلحَ الجسدُ كلهُ
وإذا فسدتْ ، فسدَ الجسدُ كلهُ .. ألا وهي القلبُ ."
تأمل هذا الحديث جيدا..
واجعله منك على بال ، فإنه يضع يدك تماما على سر القضية
إن كنت ممن يفهم ويعي ، ويحرص على أن يسير نحو المعالي
قلبك أولا .. وقلبك آخراً ..وقلبك بين ذلك ..
املأه بالنور حتى إذا توهج :
امتلأت حياتك بألوان من السعادة التي لا يعرفها إلا أهلها .
ولكن لعل السؤال الذي يتردد في صدور البعض :
كيف السبيل إلى إصلاح هذا القلب حتى نسعد ونطمئن ونسمو ؟؟
والجواب يا رعاك الله .. :
اعرف ربك معرفة جيدة .. معرفة تتغلغل في سويداء قلبك .. تمس شغافه ..
علامة هذه المعرفة : أن ترى نفسك مندفعا إلى دوائر الطاعات
تنافس عليها ، وتطير نحوها ، وتشتاق إليها ،
علامتها : أن ترضى بالله ربا على الحقيقة والتحقيق :
فلا ترض بغير طريقه لك طريق ..
ولا تهوى غير سبيل المؤمنين لك سبيل ..
تلتزم تعاليمه ولو شقت على نفسك ..
وتقبل عليه بكليتك في ليلك ونهارك ، وجدك ولهوك ، وسرائك وضرائك
وأن تجعل حياتك وقفا له ، ومعه ، ومن أجله ..
علامتها : أن ترضى بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا على الحقيقة والتحقيق ..
هو قدوتك في حله وترحاله ، وحركته وسكونه ، وصمته وكلامه ،
ولا ترض أن تلتفت إلى سواه بإعجاب ، فضلا عن محاكاة وتقليد ..!
وهل يلتفت عاقل إلى بعرة ، وفي يده جوهرة لا تقدر بثمن !!
علامتها : أن توطن نفسك أن يصبح لسانك لاهجا بذكر الله ليلك ونهارك ،
وحزنك وفرحك ، وقيامك وقعودك على السواء ..
وأن يصبح قلبك يخفق بحب الله جل جلاله حبا يملأ عليك حياتك
لا تكاد تغفل عنه ، إلا في فلتات يهتبلها الشيطان منك ،
غير أنك سرعان ما تعود إلى الله نادما مستغفرا منيبا ..
وأن تصبح لذتك الكبرى في الطاعة تحرص عليها ، وتبادر إليها ، وتخشع خلالها ،
وتجد روحك وريحانك ومتعتك وأنت فيها ..
إن لم تكن كذلك .. فاجهد جهدك أن تكون كذلك ..
فإن الله إذا علم صدق رغبتك ، ورأى عزمك على السير : طوى لك الرحلة
وأوصلك إلى نهاياتها من أٌقرب طريق ..
احفظ هذه القاعدة ، وتذكرها دائما : أن تصدق الله يصدقك ..
وتأمل قول ربك الكريم :
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا .. وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
أحسن السير .. وضع قدمك في بداية الطريق
واعزم أن تواصل الرحلة .. واصدق الطلب ..
ثم انظر النتيجة المدهشة .. وبالله التوفيق .