بو عبدالرحمن
11-10-2001, 10:45 AM
-
تذكر .. أن خبرا ساراً تنقله إلى إنسان يدخل السرور إلى قلبه ،
قد يجعله هذا الخبر فجأة شعلة نشاط في الإقبال على الله تعالى والحرص على مزيد من التقرب إليه ..
ومقتضى ذلك :
أن تلتقط خيوط الأخبار السارة التي يمكن أن تحدث أثرها العظيم في نفس الطرف الآخر ..
ومن هذه الخيوط :
أن تستخدم مفتاح الثناء والإطراء والمدح ( في محله ) ..
_ ولن تعدم أن تجد جانبا يستحق المدح والثناء بعيدا عن الكذب _ ..
قد تمتدح جمال خطه .. أو طريقة حواره .. أو طرافة روحه ..
أو قوة طرحه .. أو فطنته وكياسته .. أو روائع مختاراته ..
أو مهارته في التعامل مع الآخرين دون أن يخسر أحدا منهم ..
أو قوة حافظته .. أو براعة تحليله للأمور .. أو روعة إقباله على الخير ..
أو كمال أدبه في التعامل مع الناس . أو روعة بره بوالديه .. أو حرصه على الخير الخ
ثم تجعل هذا الثناء مدخلا إلى غيره مما تريد أن توصله إلى ذلك الإنسان ..
ومن الخيوط :
أن تذكر له الثمرات الرائعة العاجلة والآجلة للأعمال التي كلفه الله بها …
تذكرها له محببا له فيها ، مشوقا إليها ، منفعلا بما تقول لتصل حرارة قلبك إلى قلبه
خذ على سبيل المثال :
حين تخبر أي إنسان بفضل دعاء السوق .. وأنه إذا قاله فإن الله يكتب له ألف ألف حسنة ( مليون حسنة ) ويمحو عنه مثلها ألف ألف سيئة ..
فإنه بمجرد أن يعرف هذا الفضل العظيم حتى يبادرك ويلح عليك ولا يتركك
حتى تكتب له ذلك الحديث ، بل ويسارع إلى حفظه ،
بل ويقرر أن يذهب لتوه إلى السوق ليسكب هذا الرصيد الضخم من الحسنات ، ولا يفوته ..وهل هو أحمق بحيث يدير رأسه عن هذا الخير كله ؟؟؟
ومن أحب أن يعرف دعاء السوق فليتأمل هذا الحديث الذي رواه الدرامي رحمه الله :
أخبرنا يزيد بن هارون انا أزهر بن سنان عن محمد بن واسع قال :
قدمت مكة فلقيت بها أخي سالم بن عبد الله فحدثني عن أبيه عن جده ..
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من دخل السوق فقال :
لا إله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ورفع له ألف ألف درجة..
قال : فقدمت خراسان فلقيت قتيبة بن مسلم ، فقلت : اني آتيك بهدية فحدثته ، فكان يركب إلى السوق فيقوم فيقولها ثم يرجع ..!!
( قتبة بن مسلم رحمه الله قائد مشهور له أيام مشهودة من أيام الله )
وهذا مجرد مثال على ما تفعله هذه الكلمات .. وعلى ضوئه قس ..
ومن الخيوط :
أن تؤكد له أنك تحبه في الله ، وتحرص عليه وعلى الخير له ..
وترغب أن تراه أفضل وأروع ، وأقرب إلى الله دائما ليسعد في دنياه وأخراه ..
وتؤكد له أن الله ورسوله يحبانه حين يقوم بالتكليف المناط به ، ولا يتلكأ فيه ..
وتؤكد له أن الملائكة الكرام يحفونه بالإجلال والإكبار والاشتغال بالاستغفار له والدعاء له طالما بقي مقبلا على الله .. ونحو هذا ..
فإن كلمات مثل هذه قد تفعل فعل السحر في نفس المتلقي لها
ولكن الأهم أن تنفعل أنت بما تقول ، فما خرج من القلب سرعان ما يقع صداه في القلب .
و الخيوط كثيرة … وإنما هذه نماذج فحسب ..
لقد قيل :
إن الإنسان لا يعيش على مجرد أكل الخضار واللحم ونحوها فقط ..
بل بالكلمات التي تلفظ وما فيها من مشاعر قلبية تتبدى يحس بها الطرف الآخر .!
هذه المشاعر القلبية الصادقة قد تغير حياة إنسان ،
من تعاسة وشقاء وسلسلة إحباط ،
إلى سعادة وسرور وبهجة وإقبال على الحياة لأنها أصبحت مع الله ولله وبالله ..
وما أروع ، وأحلى ، وأطيب ، واسعد ، وأرقى ،:
أن تصبح حياتك كلها لربك الذي خلقك وسواك وعدلك وأكرمك غاية الإكرام ..
وهيأ لك الحياة كلها من أجل أن تتفرغ لعبادته :
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ..
فحكمة خلقك كما حددها من خلقك :أن تتجه بكليتك إلى الله وحده .
لا يشغلك عن ذلك شيء أبدا ..
ثم هيأ لك جنة عرضها السموات والأرض ..
إذا كنت عاقلا فحرصت على تحقيق حكمة خلقك التي أو جدك الله من أجلها
ولم تتشاغل بملهيات وسفاسف قد تضيع عليك دينك ودنياك والعياذ بالله ..
فإن كنت عاقلا فلا تجعل هواك إلها تعبده من دون الله وأنت لا تشعر ..
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )
لاحظ قوله تعالى : أفلا تذكرون .. ؟؟ ما لكم كيف تحكمون ؟؟
وإن كنت عاقلا فلا يستخفنك الذين لا يوقنون ..
إن أحسنت فمن الله .. وله الحمد والثناء الحسن ..
وإن أخطأت فإني استغفر الله ، وأعتذر إليكم ..
تذكر .. أن خبرا ساراً تنقله إلى إنسان يدخل السرور إلى قلبه ،
قد يجعله هذا الخبر فجأة شعلة نشاط في الإقبال على الله تعالى والحرص على مزيد من التقرب إليه ..
ومقتضى ذلك :
أن تلتقط خيوط الأخبار السارة التي يمكن أن تحدث أثرها العظيم في نفس الطرف الآخر ..
ومن هذه الخيوط :
أن تستخدم مفتاح الثناء والإطراء والمدح ( في محله ) ..
_ ولن تعدم أن تجد جانبا يستحق المدح والثناء بعيدا عن الكذب _ ..
قد تمتدح جمال خطه .. أو طريقة حواره .. أو طرافة روحه ..
أو قوة طرحه .. أو فطنته وكياسته .. أو روائع مختاراته ..
أو مهارته في التعامل مع الآخرين دون أن يخسر أحدا منهم ..
أو قوة حافظته .. أو براعة تحليله للأمور .. أو روعة إقباله على الخير ..
أو كمال أدبه في التعامل مع الناس . أو روعة بره بوالديه .. أو حرصه على الخير الخ
ثم تجعل هذا الثناء مدخلا إلى غيره مما تريد أن توصله إلى ذلك الإنسان ..
ومن الخيوط :
أن تذكر له الثمرات الرائعة العاجلة والآجلة للأعمال التي كلفه الله بها …
تذكرها له محببا له فيها ، مشوقا إليها ، منفعلا بما تقول لتصل حرارة قلبك إلى قلبه
خذ على سبيل المثال :
حين تخبر أي إنسان بفضل دعاء السوق .. وأنه إذا قاله فإن الله يكتب له ألف ألف حسنة ( مليون حسنة ) ويمحو عنه مثلها ألف ألف سيئة ..
فإنه بمجرد أن يعرف هذا الفضل العظيم حتى يبادرك ويلح عليك ولا يتركك
حتى تكتب له ذلك الحديث ، بل ويسارع إلى حفظه ،
بل ويقرر أن يذهب لتوه إلى السوق ليسكب هذا الرصيد الضخم من الحسنات ، ولا يفوته ..وهل هو أحمق بحيث يدير رأسه عن هذا الخير كله ؟؟؟
ومن أحب أن يعرف دعاء السوق فليتأمل هذا الحديث الذي رواه الدرامي رحمه الله :
أخبرنا يزيد بن هارون انا أزهر بن سنان عن محمد بن واسع قال :
قدمت مكة فلقيت بها أخي سالم بن عبد الله فحدثني عن أبيه عن جده ..
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من دخل السوق فقال :
لا إله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ورفع له ألف ألف درجة..
قال : فقدمت خراسان فلقيت قتيبة بن مسلم ، فقلت : اني آتيك بهدية فحدثته ، فكان يركب إلى السوق فيقوم فيقولها ثم يرجع ..!!
( قتبة بن مسلم رحمه الله قائد مشهور له أيام مشهودة من أيام الله )
وهذا مجرد مثال على ما تفعله هذه الكلمات .. وعلى ضوئه قس ..
ومن الخيوط :
أن تؤكد له أنك تحبه في الله ، وتحرص عليه وعلى الخير له ..
وترغب أن تراه أفضل وأروع ، وأقرب إلى الله دائما ليسعد في دنياه وأخراه ..
وتؤكد له أن الله ورسوله يحبانه حين يقوم بالتكليف المناط به ، ولا يتلكأ فيه ..
وتؤكد له أن الملائكة الكرام يحفونه بالإجلال والإكبار والاشتغال بالاستغفار له والدعاء له طالما بقي مقبلا على الله .. ونحو هذا ..
فإن كلمات مثل هذه قد تفعل فعل السحر في نفس المتلقي لها
ولكن الأهم أن تنفعل أنت بما تقول ، فما خرج من القلب سرعان ما يقع صداه في القلب .
و الخيوط كثيرة … وإنما هذه نماذج فحسب ..
لقد قيل :
إن الإنسان لا يعيش على مجرد أكل الخضار واللحم ونحوها فقط ..
بل بالكلمات التي تلفظ وما فيها من مشاعر قلبية تتبدى يحس بها الطرف الآخر .!
هذه المشاعر القلبية الصادقة قد تغير حياة إنسان ،
من تعاسة وشقاء وسلسلة إحباط ،
إلى سعادة وسرور وبهجة وإقبال على الحياة لأنها أصبحت مع الله ولله وبالله ..
وما أروع ، وأحلى ، وأطيب ، واسعد ، وأرقى ،:
أن تصبح حياتك كلها لربك الذي خلقك وسواك وعدلك وأكرمك غاية الإكرام ..
وهيأ لك الحياة كلها من أجل أن تتفرغ لعبادته :
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ..
فحكمة خلقك كما حددها من خلقك :أن تتجه بكليتك إلى الله وحده .
لا يشغلك عن ذلك شيء أبدا ..
ثم هيأ لك جنة عرضها السموات والأرض ..
إذا كنت عاقلا فحرصت على تحقيق حكمة خلقك التي أو جدك الله من أجلها
ولم تتشاغل بملهيات وسفاسف قد تضيع عليك دينك ودنياك والعياذ بالله ..
فإن كنت عاقلا فلا تجعل هواك إلها تعبده من دون الله وأنت لا تشعر ..
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )
لاحظ قوله تعالى : أفلا تذكرون .. ؟؟ ما لكم كيف تحكمون ؟؟
وإن كنت عاقلا فلا يستخفنك الذين لا يوقنون ..
إن أحسنت فمن الله .. وله الحمد والثناء الحسن ..
وإن أخطأت فإني استغفر الله ، وأعتذر إليكم ..