ألب أرسلان
16-11-2001, 03:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم....
أما بعد...
فإن شاء الله سأقوم في هذا الشهر الفضيل بنقل بعض الدروس والفوائد المهمة من كتب العلماء؛ لنستفيد منها ونتفقه في دين الله، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (( من أراد الله به خيرا يفقه في الدين))، وليس المراد هنا فقه العبادات كما يتبادر الى أذهان العديد منا ولكنه يشمل العقيدة والتفسير والحديث وباقي علوم الشريعة.
ومن أراد أن يطبع هذه الدروس ويوزعها على المصلين في المساجد فجزاه الله خيرا...
ونبدأ الدرس الأول....
بركة السحور
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( تسحروا فإن في السحور بركة)).
صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وعن أنس بن مالك عن زيد بن ثابت رضي الله عنهما قال: (( تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة. قال أنس: قلت لزيد: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية)).
صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتسحر، الذي هو الأكل والشرب وقت السحر، استعدادا للصيام، ويذكر الحكمة الإلهية فيه، وهي حلول البركة، والبركة تشمل منافع الدنيا والآخرة.
فمن بركة السحور، ما يحصل به الإعانة على طاعة الله تعالى في النهار، فإن الجائع والظامئ، يكسل عن العبادة.
ومن بركة السحور: أن الصائم إذا تحسر لا يمل إعادة الصيام، خلافا لمن لم يتسحر، فإنه يجد حرجا ومشقة يثقلان عليه العودة إليه.
ومن بركة السحور، الثواب الحاصل من متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام.
ومن بركته أيضا، أن المتسحر يقوم في آخر الليل، فيذكر الله تعالى، ويستغفره، ثم يصلي صلاة الفجر جماعة، بخلاف من لم يتسحر وهذا مشاهد؛ فإن عدد المصلين في صلاة الصبح مع الجماعة في رمضان أكثر من غيره من أجل السحور.
ومن بركة السحور، أنه عبادة، إذا نوى به الاستعانة على طاعة الله تعالى، والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، ولله في شرعه حكم وأسرار.
ويروي أنس بن مالك، عن زيد بن ثابت رضي الله عنهما: أن زيدا تسحر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من سنته صلى الله عليه وسلم قبيل الصبح، ولذا فإنه لما تسحر قام إلى صلاة الصبح، فسأل زيدا: كم كان بين الإقامة والسحور؟ قال: قدر خمسين آية.
فيؤخذ من ذلك أفضلية تأخير السحور إلى قبيل الفجر، والمبادرة بصلاة الصبح، حيث قربت من وقت الإمساك. وأن وقت الإمساك هو طلوع الفجر، كم قال تعالى: (( كُلُوا واشرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ )).
وبهذا نعلم أن ما يجعله الناس من وقتين، وقت للإمساك، ووقت لطلوع الفجر، بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، وإلا فإن السنة المحمدية أن الإمساك يكون على أول طلوع الفجر.
لفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام رحمه الله
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم....
أما بعد...
فإن شاء الله سأقوم في هذا الشهر الفضيل بنقل بعض الدروس والفوائد المهمة من كتب العلماء؛ لنستفيد منها ونتفقه في دين الله، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (( من أراد الله به خيرا يفقه في الدين))، وليس المراد هنا فقه العبادات كما يتبادر الى أذهان العديد منا ولكنه يشمل العقيدة والتفسير والحديث وباقي علوم الشريعة.
ومن أراد أن يطبع هذه الدروس ويوزعها على المصلين في المساجد فجزاه الله خيرا...
ونبدأ الدرس الأول....
بركة السحور
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( تسحروا فإن في السحور بركة)).
صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وعن أنس بن مالك عن زيد بن ثابت رضي الله عنهما قال: (( تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة. قال أنس: قلت لزيد: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية)).
صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتسحر، الذي هو الأكل والشرب وقت السحر، استعدادا للصيام، ويذكر الحكمة الإلهية فيه، وهي حلول البركة، والبركة تشمل منافع الدنيا والآخرة.
فمن بركة السحور، ما يحصل به الإعانة على طاعة الله تعالى في النهار، فإن الجائع والظامئ، يكسل عن العبادة.
ومن بركة السحور: أن الصائم إذا تحسر لا يمل إعادة الصيام، خلافا لمن لم يتسحر، فإنه يجد حرجا ومشقة يثقلان عليه العودة إليه.
ومن بركة السحور، الثواب الحاصل من متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام.
ومن بركته أيضا، أن المتسحر يقوم في آخر الليل، فيذكر الله تعالى، ويستغفره، ثم يصلي صلاة الفجر جماعة، بخلاف من لم يتسحر وهذا مشاهد؛ فإن عدد المصلين في صلاة الصبح مع الجماعة في رمضان أكثر من غيره من أجل السحور.
ومن بركة السحور، أنه عبادة، إذا نوى به الاستعانة على طاعة الله تعالى، والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، ولله في شرعه حكم وأسرار.
ويروي أنس بن مالك، عن زيد بن ثابت رضي الله عنهما: أن زيدا تسحر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من سنته صلى الله عليه وسلم قبيل الصبح، ولذا فإنه لما تسحر قام إلى صلاة الصبح، فسأل زيدا: كم كان بين الإقامة والسحور؟ قال: قدر خمسين آية.
فيؤخذ من ذلك أفضلية تأخير السحور إلى قبيل الفجر، والمبادرة بصلاة الصبح، حيث قربت من وقت الإمساك. وأن وقت الإمساك هو طلوع الفجر، كم قال تعالى: (( كُلُوا واشرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ )).
وبهذا نعلم أن ما يجعله الناس من وقتين، وقت للإمساك، ووقت لطلوع الفجر، بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، وإلا فإن السنة المحمدية أن الإمساك يكون على أول طلوع الفجر.
لفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام رحمه الله