PDA

View Full Version : السلفية الوهابية


Jami
20-01-2002, 05:24 AM
إلى السادة المشرفين على المنتدى

رغم المحاولة التي تبذلونها في الظهور بمظهر المحايدين المعتدلين بين الفرق الإسلامية المتواجده في العالم الإسلامي اليوم إلا أن تساهلكم بالسماح في تناول بعض الفرق من خلال هذا المنتدى بأساليب وألفاظ غير لائقة واستبعادكم لأي نقد عن السلفية، يهز مصداقية هذا الحياد.

ولأننا نأمل أن يكون حيادكم صادقا وصحيحا نتوقع أن يجد الموضوع التالي عن السلفية الوهابية متسعا في منتداكم دون حذف أو تعديل حتى يترك المجال للقراء للحوار والنقاش حوله مع العلم أنه يخلو عن السباب والشتائم التي تقبلون بنشرها في منتداكم عن الفرق والجماعات غير السلفية.

والدافع من نشر هذا الموضوع هو الدفاع المخلص عن رسول الله وصحابته وآل بيته والصالحين في أمته مما درج السلفيون الوهابيون على افترافه من جرائم ومغالطات في حقهم.

نص الموضوع:

الفرق بين الإسلام والسلفية الوهابية

الإدعاء بوجود صراع بين الإسلام كدين ونظام حياة من جهة، وبين الأمم غير المسلمة من خلال الخلط بين الإسلام والسلفية الوهابية ، يعتبر من الدعاوى الباطلة، والتنظيرات الفكرية الفاسدة التي يحاول البعض أن يسوقها عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية.
إن أحدا من الكتاب المعاصرين،لم يحاول قط أن يشير إلى الفرق بين الإسلام والسلفية الوهابية، وهو يتناول بالتحليل والنقد مؤلفات صموئيل هنتنجتون وفرانسيس فوكوياما وغيرهم من كتاب الشرق والغرب وأبحاثهم حول صدام الحضارات أو نهاية التاريخ .
ورغم دفاع بعض الكتاب المسلمين عن الإسلام، في مواجهة الهجمة التي يتعرض لها، فإن دفاعهم جاء في غياب التمييز بين الإسلام والسلفية الوهابية ضعيفا مهزوزا لا يمكن أن يقنع أحدا في هذا العالم، ولا يمكن أن يوفر الدليل على عقلانية الإسلام وإنسانية حضارته. في ظل الاعتقاد الخاطئ بأن السلفية الوهابية عقيدة أو سلوكا منبثقة عنه أو مرتبطة به.
والحقيقة التي يحاول الكثير أن يتجاهلها تؤكد بالأدلة الثابتة إن الصدام المتصل والبارز، كان في أساسه ولا يزال بين الإسلام من جهة وبين السلفية الوهابية التي تبنتها الدول الاستعمارية في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلادي وساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في زحفها الهمجي سياسيا وفكريا على الكثير من البلاد العربية والإسلامية، ولم يكن هذا الصدام بين الإسلام وحضارات الأمم الأخرى.
فما تعرض له نبي الإسلام من هجوم وتطاول، وما تعرض له تاريخه وآثاره من تشويه وتدمير من قبل السلفية الوهابية ، تقصر دونه كل الجرائم والهجمات الإرهابية التي تعرض لها أي بلد من بلاد الشرق أو الغرب في التاريخ القديم أو المعاصر .

هجوم السلفية الوهابية على نبي الإسلام وأبويه وآله
لقد تعرض الإسلام ونبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وآثاره المنتشرة في البلاد المقدسة من دعاة السلفية الوهابية ورموزها ومدارسها إلى هجمات متصلة وإلى تشويه إعلامي وتاريخي متواصل
ولقد ظلت السلفية الوهابية تحارب الإسلام ونبيه ودون أن يرتفع صوت احتجاج واحد على جرائمها وفضائحها في الماضي أو في الحاضر
بل لقد رقص من رقص طربا لتلك الفضائح والجرائم، وسكت من سكت، وساند من ساند بحاله ومقاله.
وحتى في الوقت الحاضر لم يسأل أحد وهو يشاهد في ذهول الهجمات والحرائق السلفية الوهابية الهمجية على الكثير من بلاد العالم شرقا وغربا:
ما الذي جرى قبل ذلك، من جانب السلفية الوهابية، لآثار نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم وآثار صحابته وآله ولكل أثر تاريخي إسلامي ذي قيمة .
ألم يتم هدمها وتدميرها وحرقها بدعوى الجهاد ومحاربة الشرك والكفر والبدع.
ألم يقف السلفيون الوهابيون ببنادقهم ومعاولهم ومتفجراتهم على تلك المشاهد والآثار والبيوت والمدارس والمساجد في همجية جاهلية حاقدة حتى تركوها آثرا بعد عين.
فالشرك والبدع وقفا ثابتا في مفهوم السلفيين الوهابيين على آثار محمد وآله وصحابته ولا توجد إلا عند من يحب محمد وآل محمد وأصحاب محمد وأولياء الله الصالحين من أمة محمد وعند من يحترمهم كأعلام إنسانية شهد لها بالعظمة والتميز علماء وكتاب الشرق والغرب . أما عند تعظيم آثار السلفية الوهابية والمحافظة عليها فإن الأمر هنا سنة مؤكدة لا خلاف حولها. ولا مانع في دين السلفية الوهابية من صرف آلاف الملايين من مال المسلمين على آثار ومخلفات دعاة السلفية الوهابية ورموزها ومؤسسها
لقد أصبح كتاب السلفي الوهابي محمد ناصر الدين الألباني الذي سماه (أحكام الجنائز وبدعها) هو الكتاب المقدس عند السلفية الوهابية. وسبب تقديسهم له أن مؤلفه الألباني طالب فيه بإخراج قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم من المسجد النبوي، وبوقاحة منقطعة النظير.
ومؤلفات ذلك الألباني الخاصة بالأحاديث النبوية هي مراجع السلفية الوهابية في علم الحديث رواية ودراية بعد أن عبث بداخلها في ما يقرب من ألف حديث نبوي يصحح هذا مرة ويضعفه أخرى بهدف زعزعة ثقة المسلمين في السنة النبوية وإخراجها بالتدريج من دائرة مصادر التشريع وفق خطة تنفذها السلفية الوهابية. لتحل محلها عقيدة وسنن ابن تيميه ومحمد بن عبد الوهاب وأتباعهم في كل بلد تكفيرا وقتلا وحشيا وتطرفا وإرهابا حسيا وفكريا كما شهد العالم أمثلته في الجزائر وباكستان وأفغانستان التي نكبت بمدارس السلفية الوهابية ودعاتها وفي الكثير غيرها من بلاد العالم

هجوم السلفية الوهابية على الآثار الإسلامية

لقد جاء رموز السلفية الوهابية ودعاتها بشخص يدعى أبو بكر جابر الجزائري ونصبوا له كرسيا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وعند قبره الشريف يسب منه أبا النبي وأمه صباحا ومساء، سبا مقذعا فاحشا ترتجف لهوله الأقلام الشريفة وتأبى كتابة ألفاظه ومفرداته . وعلى مسمع ومرأى من زوار المسجد النبوي والمصلين فيه
أما بيوت النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة وبيوت بناته وأقربائه وأماكن جلوسه وقبر أبوه عبد الله بن عبد المطلب وأمه آمنة بنت وهب وزوجته خديحة بنت خويلد فقد كان مصيرها كلها الهدم والمسح الكامل من على وجه الأرض بل وتحويل أماكن بعضها إلى مراحيض عامة أو محل لبيع الماشية أو لجمع النفايات تشفيا وحقدا وتحقيرا للمسلمين جميعا.
وجاء السلفيون الوهابيون بعتاة الأعراب الأشد كفرا ونفاقا يستدبرون بأدبارهم قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر ويضربون بعصيهم كل من يقترب منها وينهرون بأصواتهم المنكرة التي هي أنكر من أصوات الحمير كل من يدعو الله بالقرب من تلك الأماكن الطاهرة ويمنعون النساء منعا باتا من الاقتراب من تلك الأماكن وكأن النساء رجس من عمل الشيطان ولسن من مخلوقات الله .

أما خطباء السلفية الوهابية ووعاظها في كل مسجد في البلاد المقدسة وغيرها فلا هم لهم إلا تكفير كل من يخالفهم العقيدة والسلوك من المسلمين والدعوة إلى حربه وقتله والتنكيل به في خطبهم ومواعظهم . فكل من عداهم كافر مشرك في عقيدتهم وهم وحدهم المسلمين .
هجوم السلفية الوهابية على أولياء الله الصالحين :

لقد كان شرط التوبة والصفح لدى محافل السلفية الوهابية وسدنتها عن صاحب الوجه والقلب المظلم عبد الرحمن عبد الخالق هو أن يمج قلمه المرتزق البذي حقدا وكذبا واتهامات باطلة وهجوما رخيصا بألفاظ سوقية على أولياء الله الصالحين أعلام التصوف الإسلامي الذين ظلت سيرهم الكريمة وأخلاقهم الحميدة وطريقتهم الوسطى المعتدلة في نشر الدعوة السد المنيع في وجه محاولات السلفية الوهابية المحمومة لتشويه الإسلام وتدميره وإلصاق التطرف والعنف والتكفير والإرهاب به وبتاريخه وبنبيه بقصد وسبق إصرار وترصد.
وملخص قصة عبد الرحمن عبد الخالق مع سادته وأصنامه من كهان السلفية الوهابية أنهم بعد أن اكتشفوا جهلة وقلة تأثيره في بلده وغيرها وتأكد لهم كذبه في دعواه بأن له معجبين ومحبين ينصتون إليه وأنه يستطيع التأثير عليهم لصالح السلفية الوهابية، قاموا بخفض مخصصاته المالية تخفيضا كبيرا . فثارت ثائرته وهاجم سادته وأصنامه من رموز السلفية الوهابية في مجالسه وكتاباته ووصفهم بالجهل والجمود والتخلف والفقر العلمي والأخلاقي. لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفنه، فلم يأتوا إليه نتيجة التنديد بهم معتذرين ولم يعيدوا له مخصصاته المالية بل حكموا عليه بالكفر والزندقة وأوقفوا كل مخصصاته واعتماداته بشكل كامل . وحين فشلت كل أساليبه معهم لأن الثعبان لا يؤثر بعض الثعابين أمثاله، عاد جهارا وأمام الناس ذليلا تائبا ساجدا في محراب السلفية الوهابية لكاهنها الأعظم في ذلك الوقت الذي أحله من خطاياه بذلك الشرط الذي ظهر في كتيبه الشاذ المنتن كنتانة وشذوذ مؤلفه.
وقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن قبل سنوات بعضا من رسائل التوبة والندم التي أرسلها عبد الرحمن عبد الخالق لكاهن السلفية الوهابية الأعظم ورده عليها.

الفارق بين المدارس الإسلامية والمدارس السلفية الوهابية:

لقد كانت مدارس تحفيظ القرآن وعلومه منتشرة بمئات الآلاف في طول العالم الإسلامي وعرضه وفي مناطق تجمعات الاقليات الإسلامية في كل مكان من العالم ولمدة تزيد عن ثمانمائة عام وتخرج منها مئات الآلاف من الطلبة والعلماء في كل عصر وجيل.
فليأت بدليل واحد من يملك الدليل على ظهور إرهابي واحد أو قاتل واحد أو خاطف طيارة أو باخرة أو أي وسيلة نقل خرج من بين جدران تلك المدارس أو تخرج منها أو تلقى علومه على يد علمائها .
إن المجتمعات الإسلامية التي انتشرت فيها مدارس الإسلام تلك بالآلاف وتخرج منها أجيال من العلماء والدعاة لقرون عدة لم تكن تسمع بكلمة الإرهاب والقتل والخطف والتكفير في الوسط الإسلامي قبل دخول السلفيين الوهابية بحقدهم وفضائحهم إلى تلك الأقطار أو تسللهم بين الاقليات المسلمة في غيرها. وقبل انتشار مدارسهم السلفية الوهابية ودعمهم المادي والمعنوي لها ولمن ينضم إليها طلبة وأساتذة .
إن مدارس تحفيظ القرآن وتدريس علومه وغيرها من علوم الدين والدنيا الإسلامية الحقيقية التي أسسها وتولى أمرها أعلام التزكية والسلوك من علماء المسلمين في مختلف بقاع الدنيا قبل دخول السلفية الوهابية إليها كانت تعلم طلبتها قولا عملا
في تعاملهم مع غير المسلمين :
" لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " [البقرة : 256]
و " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " [النحل : 125]
و " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم " [الممتحنة : 8]
و " وما أنت عليهم بجبار " [ق : 45]
و " قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد " [الكهف : 110]
و" آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله " [البقرة : 285]
وتعلمهم
قول نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
وقوله صلى الله عليه وسلم " بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا "
وتعلمهم سلوك أعلام التقوى من أئمة التصوف الإسلامي المؤسسة على التواضع والرحمة والمحبة والصفاء والتعاون اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .

وتعلمهم في تعاملهم مع المسلمين :
" إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم " [الحجرات : 10]
و " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم " [الحشر : 10]
و " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " [الأنفال : 46]
و " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق " [الأعراف : 32]
و " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا " [النحل : 116]
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( هلك المتنطعون " ثلاثا " )

Jami
20-01-2002, 05:26 AM
وقوله " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه "
وقوله " كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه "
وقوله : " مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
وقوله : " المسلمون كالبنيان يشد بعضه بعضا "
وتعلمهم بأن كل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي جاءت تدعو إلى القتال والجهاد تندرج تحت ثلاثة عوامل .
- أما جهاد من يعتدي على الإنسان نفسا أو أرضا أو عرضا أو عقيدة أو يتعدى على حق إنساني مشروع له ومعترف به إنسانيا . ولا جدال في أن المحافظة على الأرض والعرض والعقيدة والنفس والكرامة حق مكفول في كل الشرائع السابقة الحاضرة . والدفاع عنه حق مشروع ومعترف به في كل الشرائع والقوانين السابقة والحاضرة لكل إنسان وفي كل مكان.
- أو جهاد من يريد أن يفرض معتقده على الإنسان وعاداته وتقاليده التي تخالف عقيدة ذلك الإنسان بقوة السلاح والقهر والسلطة والجبروت . ولا جدال في أن حرية العقيدة والسلوك الشخصي الذي لا يتعدى على حرية الآخرين وكرامتهم، حق مكفول والدفاع عنه حق مشروع في كل الشرائع والقوانين السابقة والحاضرة، ولمطلق الإنسان في كل زمان ومكان.
- أو جهاد من يمنع الإنسان من حقه الطبيعي في التعبير من خلال إسماع الناس حقيقة دينه وشرح عقيدته وشريعته لهم في أي مكان من العالم كما هو حق لكل صاحب دين أو فكر أن يدعو إلى دينه أو فكره بالحوار والإقناع وليس بالعنف والقهر والإرهاب . ولا جدال في أن حرية التعبير والحوار بالحجة ومحاولة الإقناع بالدليل مكفولة والدفاع عنها مشروع في كل الشرائع والقوانين السابقة والحاضرة، ولكل إنسان في كل زمان ومكان.
كما أن كل الآيات والأحاديث النبوية التي جاءت تحكم بتكفير المسلم في الإطار الإسلامي تنحصر في
- تكفير من أعتقد أمرا مكفرا بإجماع المسلمين كالقول بأن الله جسم أو حال في جسم أو أنه مشابه لخلقه أو أن له شريك في ذاته أو صفاته أو أنه حادث أو تحل به الحوادث، . تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
- من أرتكب ذنبا كبيرا أو صغيرا وهو مستحل لذلك الذنب
- من أنكر معلوما من الدين بالضرورة : أي يعلمه العامي المسلم ولو بغير معرفة دليله ويعلمه العالم المسلم بدليله
- أو خرق إجماعا أجمعت عليه أمة الإسلام في أي عصر من العصور.
أما من لم يعتقد أمرا مكفرا في العقيدة الإسلامية ولم يستحل ما يأتي من المعاصي والذنوب ولم يخرق إجماعا فلا يجوز تكفيره بأي حال، وهو عند المسلمين مسلم مثلهم له ما على المسلمين وعليه ما عليهم وأمره في الآخرة بعد وفاته إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ذنوبه.
ولا اتهام في الإسلام إلا بدليل، والمتهم سواء كان مسلما أو غير مسلم بري حتى تثبت إدانته، ولا عقاب يقع في الإسلام على المسلم أو غير المسلم إلا بحكم قضائي نهائي غير قابل للنقض وبعد محاكمة عادلة علنية يتوفر له فيها حق الدفاع عن نفسه مباشرة أو عبر محام مع احترام كرامته كإنسان.
هذه هي خلاصة ما يتعلمه الطالب المسلم في مدارس الإسلام المنتشرة في جميع أنحاء العالم الإسلامي وبين الأقليات المسلمة منذ مئات السنين والتي لم يخرج منها كما قلنا إرهابي واحد أو قاتل واحد أو خاطف طائرة أو باخرة أو وسيلة نقل واحد طوال تلك القرون
أما الظلم والعدوان، والإرهاب والتطرف، والعنف والتكفير، وقتل الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين، والتطاول على الأنبياء والمرسلين، والهجوم على الأولياء الصالحين وترويع الأبرياء الآمنين، من المسلمين وغير المسلمين، فأنها فضائح خاصة بالسلفية الوهابية دون غيرها ومواد تعليمية خاصة بمدارسها، ومنهج جاهلي دموي متخلف تفردت به في التاريخ هذه السلفية الوهابية التي ورثت غلو الخوارج وتطرفهم وإرهابهم ودمويتهم، وليس للإسلام ومدارسه بها أي صلة أو علاقة من قريب أو بعيد.
السلفية الوهابية الوريثة الشرعية للخوارج الإرهابيين :

لقد كان نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم أول من وقف في وجه الإرهاب وحاربه وحذر منه ودعا إلى حربه والقضاء عليه في التاريخ الإنساني كله. وذلك حين سمى الخوارج الإرهابيين القتلة المتطرفين " الفرقة المارقة " ووصفهم بأنهم " كلاب النار " وقال إنهم " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " وحظ المسلمين على قتالهم وجهادهم وتخليص البشرية من شرورهم وفتنتهم وضلالهم . في أكثر من مناسبة وأكثر من حديث نبوي شريف.
وكانت معركة النهروان التي خاضها أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه أبن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصهره وباب مدينة علمه ، ضد الخوارج في شكلها ومضمونها حربا على الإرهاب والتطرف وقتل الأبرياء وترويع الآمنين.
أليس الواضح اليوم لكل ذي بصيرة أن الورثة الشرعيين في هذا الزمان لعقيدة الخوارج الإرهابيين القتلة وسلوكهم هم السلفيون الوهابيون وليس الإسلام والمسلمين.
ومدارس السلفية الوهابية التي ورثت عقيدة الخوارج أليست هي التي يتم فيها تعبئة الطلبة بتعاليم الإرهاب والتطرف والقتل . تلك التعاليم الفاسدة التي هي على طرفي نقيض مع تعاليم الإسلام وروحه ومنهجه وبشكل كامل.
والمفارقة العجيبة في التاريخ المعاصر أن الغرب وخصوصا أمريكا وقفوا ولأكثر من قرن من الزمان من هذه المدارس السلفية الوهابية موقف المتفرج في كثير من الأحيان بل والداعم لها في أحيان أخرى، على اعتبار أنها في حساباتهم الاستراتيجية مخزون بشري، دموي وغبي، يسهل التغرير به ويمكن استخدامه في أي وقت تحت لافتة الجهاد الإسلامي للصراع على مناطق النفوذ خلال فترة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي السابق ومن يدور في فلكه، كما شرح ذلك بتفصيل " زبيجنيو بيرجنسكي " مستشار الأمن القومي الأمريكي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر ومهندس الجهاد السلفي الوهابي في أفغانستان الذي سماه " الجهاد الإسلامي " كما وردت اعترافاته عن تلك الحقبة بالنص في حديث مطول له مع مجلة " لانوفيل أوبسرفاتور " الفرنسية.
قال المحاور الصحفي لبيرجنسكي استطرادا :
هل تعرف أن ذلك - أي دعم الجماعات السلفية الوهابية التي سماها جماعات إسلامية - معناه أنكم أعطيتم السلاح للإرهابيين الذين أصبحوا أعداء لكم . وأنكم بذلك خلقتم صورة للإسلام الإرهابي ؟).
فرد بريجنسكي قائلا : ( أيهما أفضل للغرب : انهيار الاتحاد السوفيتي أو ممارسة الإرهاب بواسطة بعض الجماعات الإسلامية . أيهما أخطر على الغرب ؟ طالبان أو الاتحاد السوفيتي)
لقد أدرك الغرب ولكن مؤخرا، أن السلفيين الوهابيين ليسوا سوى إرهابيين دمويين ومنحرفين لا ذمة لهم ولا عقيدة ولا شعور إنساني لديهم. وهو ما أدركه المسلمون الصالحون عن حقيقة هذه السلفية الوهابية منذ نشأتها وحذروا من الويلات التي سوف يتعرض لها الإسلام خصوصا والإنسانية بوجه عام منها قبل عشرات السنين وردوا على رموزها كتابة وخطابة بآلاف الكتب والرسائل والمحاضرات والمقالات والخطابات التي لم يعرها أحد اهتماما في الماضي أو في الحاضر بسبب محاربة السلفية الوهابية لها والتعتيم السلفي الوهابي عليها.
وكل هذا مفهوم ومعروف، من الغرب الذي تعامل في السابق بلا مبالاة أحيانا وبدعم أحيانا أخرى للسلفية الوهابية من جهة ، ومن المسلمين الصادقين المخلصين لربهم ونبيهم ودينهم وأمتهم وإنسانيتهم الذين كشفوا أهداف السلفية الوهابية منذ نشأتها وردوا على رموزها ودعاتها وحذروا من أخطارها وجرائمها .
لكن أن يجلد الغرب اليوم وكتّابه وساسته، الإسلام والمسلمين بهولاء السلفيين الوهابيين وبأعمالهم ويتخذون من الإسلام شماعة يعلقون عليها جرائم السلفيين الوهابيين وفضائحهم، في الوقت الذي كان ولا يزال الإسلام ونبي الإسلام والغالبية المطلقة من المسلمين في كل عصر ومكان هم أول من تعرض لعنف السلفيين الوهابيين وإرهابهم وتطاولهم وتطرفهم ، فذلك الظلم والمغالطة والتجني الذي لا ظلم يماثله أو يوازيه .
ولسائل أن يسأل الغرب وأمريكا اليوم.
هذه الحسابات المصرفية التي جمدت بالمئات في العديد من بلاد العالم وهذه الجمعيات والجماعات المشبوهة المنتشرة في بلاد الغرب والشرق بالآلاف التي تم تجميد نشاطها أو إغلاقها . وهذه الشركات الاستثمارية الضخمة المشبوهة التي أدرجت في القوائم السوداء في الكثير من بلاد العالم أليست معظمها مملوكة فرديا أو جماعيا لجماعات السلفية الوهابية ومن يدور في فلكها .
ولماذا لم تسجل أي دولة لجماعة الإسلام المعتدل من أهل التصوف الإسلامي حساب واحد أو مصرف واحد أو شركة واحدة من هذه التي اكتشف العالم مؤخرا خطورتها على أمنه وحياته.
أليس لأن المسلمين المعتدلين من محبي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحابته والصالحين من أهل التصوف الإسلامي ليسوا من أهل التآمر أو العنف أو الإرهاب أو العمل في الظلام . لأنهم رموز الإسلام الحقيقي الذي يحاول البعض أن يشوهه ويتهمه بما ليس فيه . أليسوا هم الممثلين الحقيقيين لإسلام المحبة والرحمة والعدل والسلام والأخوة الإنسانية . الذين فهموا رسالة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بأنها رحمة للعالمين كما قال الله تعالى " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " والعالمين هم كل ما سوى الله .
ومحصلة القول في الفرق بين الإسلام والسلفية الوهابية: أن أعلام التزكية والسلوك من علماء المسلمين الصالحين رفعوا راية دينهم الإسلامي ونقلوه للعالم : على شكل منظومة متكاملة من علم وعمل وسلوك وتواضع وتسامح ورحمة ومحبة وإقناع ودعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار العقلاني المقنع، فاندفع الناس وتدافعوا إليه بمئات الملايين في الكثير من بلاد العالم شرقا وغربا دون ضغط أو إكراه أو عنف أو قتل أو إرهاب، ودون أن تراق قطرة دم واحدة أو يظهر من بين صفوفهم وصفوف تلاميذهم إرهابي واحد
وأن السلفية الوهابية حملت حملا ممسوخا قبيحا من العقائد والسلوكيات الدموية الإرهابية التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، لتنقض بها غزل السابقين من الدعاة المسلمين الصالحين من بعد قوة في كل بلد تنصب خيامها فيه. وهي في الحقيقة لا صلة بها بالإسلام نصا وروحا
فوجب هنا التفريق الكامل بين الإسلام والسلفية الوهابية.

جرائم وإرهاب السلفية الوهابية في البلاد الإسلامية :

ولكي يتضح الفارق بين المدارس الإسلامية ومدارس السلفية الوهابية سنأخذ بلدين إسلاميين كبيرين ومعروفين .
إندونيسيا وباكستان
في إندونيسيا بدأت إقامة وتأسيس المدارس الإسلامية الصغيرة والكبيرة على يد العلماء والدعاة المسلمين أعلام التزكية والسلوك منذ القرن السادس الهجري تقريبا أي قبل ما يزيد عن ثمانمائة عام حتى وصلت تلك المدارس إلى عشرات الآلاف، وانتشرت في كل مدينة وقرية وضاحية في تلك الجزر الشاسعة، ولم يخرج من تلك المدارس كما قلنا طوال تلك الفترة، إرهابي واحد أو قاتل واحد ولم تسفك على يد أي طالب علم من طلبة تلك المدارس أو أساتذتهم، قطرة دم واحدة لمسلم أو غير مسلم من أي دين أو ملة في تلك البلاد طوال تلك القرون بل كان التعاون والتراحم بين الجميع كمواطنين يجمعهم بلد واحد وان اختلفت أديانهم وأفكارهم وأعراقهم على أقوى وأبرز ما يكون.
ولم يبدأ الانحراف الفكري والعنف السلوكي يظهر في إندونيسيا إلا في النصف الثاني من القرن العشرين حين دخلت السلفية الوهابية بأموالها ومخططاتها ومخصصاتها ومساعداتها وكتبها ونشراتها ودعاتها إلى تلك الديار. وإن ظل الحال في إندونيسيا رغم كل ذلك أخف من غيره في أي بلد أخرى بفعل تأثير المدارس الإسلامية الحقيقية رغم أنها لا تملك عشر معشار إمكانيات وميزانيات وأموال مدارس السلفية الوهابية الظاهرة والخفية.

Jami
20-01-2002, 05:27 AM
إما في باكستان تلك الدولة التي نشأت أساسا في أواخر النصف الأول من القرن العشرين أي قبل مدة لا تزيد عن خمسة وخمسين عام وظهرت فيها مدارس السلفية الوهابية قبل مدة لا تزيد عن ثلاثين عاما. فإن هذه المدارس التي تولت تأسيسها والصرف عليها وتوجيهها السلفية الوهابية واستخدمت من يخرج من بين جدرانها في صراعات الهيمنة الدولية والسيطرة السياسية والاقتصادية والفكرية باسم الإسلام والجهاد الإسلامي زورا وبهتانا هي التي أنتجت النماذج القبيحة والمشوهة من جماعات وحركات الجهل والتخلف والدموية والعنف . وهي نماذج لا تمت إلى الإسلام بأي صلة، رغم كل المحاولات الفاشلة في إلصاق فضائح السلفية الوهابية بالإسلام وبتاريخه ورموزه ومدارسه.
بل لقد كان المسلمون في باكستان كافة ولا يزالون أول المستهدفين من قبل تلك الجماعات والحركات السلفية الوهابية فتنة وقتلا وإرهابا في المدارس والجوامع والشوارع.
إن بعضا من الكتاب المسلمين مشكورين انبروا في الوقت الحاضر للدفاع عن الإسلام وتبرئته من التهم الكاذبة والظالمة . لكن كما قلنا سيظل دفاعهم ضعيفا ومهزوزا إن لم يبرزوا بوضوح وبشكل مباشر الفرق الشاسع بين الإسلام الذي جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم دينا سماويا حقا ونظام حياة حضارية إنسانية كريمة، وبين السلفية الوهابية التي جاء بها محمد بن عبد الوهاب عقيدة دموية إرهابية جاهلة متطرفة شكلت ولا تزال خطرا على البشرية بأسرها وليس على الإسلام والمسلمين فقط .
لقد رد على محمد بن عبد الوهاب وكشف عن انحرافه وضلالاته وحذر منه ومن المآسي التي سيجرها على الإسلام والإنسانية عموما، أبوه الشيخ عبد الوهاب وأخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب وحسبك بمن يشهد على ضلاله أبوه وأخوه . ناهيك بآلاف العلماء المسلمين في كل بلد وفي كل جيل من أهل الورع والتقوى وغزارة العلم الذين ردوا على السلفيين الوهابيين وفندوا دعاواهم وسفهوا عقيدتهم الضالة وحذروا من مخاطرهم وجرائمهم.
أن من حق كل باحث عن حقيقة الفرق بين الإسلام والسلفية الوهابية أن يسأل متى وأين وكيف تحولت مساجد المسلمين إلى ساحات صراع وعراك وشجار بين قوى متصارعة بل وإلى تشابك بالأيدي وقتال بالمدي والعصي والقنابل والرشاشات وعلى يد من ؟.
تلك المساجد التي كانت قبل سيطرة السلفية الوهابية عليها وعلى مقدراتها المالية وقبل إنشاء مساجد السلفية الوهابية في كثير من بلاد العالم أماكن أمن وعبادة وذكر وعلم واعتكاف ومحبة، يأمن فيها الخائف ويتعلم الجاهل ويتعارف فيها الناس على سنن من الود والاحترام وحسن الظن .
إن مؤلفات ومقالات وكتب وأبحاث علماء المسلمين الذين ردوا على أبواق السلفية الوهابية ودعاتها ونبهوا وحذروا من شرورهم وشرورها ومما ينتظر الإسلام خصوصا والإنسانية جمعا من ويلات ونكبات وإرهاب ورعب علي يد دعاة وأبواق السلفية الوهابية وطلبة مدارسها لم يلتفت إليها أحد بالتحقيق والنشر بل صارت بفضل السلفيين وعملائهم معدومة من المكتبات رغم أنها تعد بالآلاف ويمكن أن تؤسس مكتبة وثائقية وعلمية كاملة .
وعلى كل من يبحث عن حقيقة الإسلام أن يجهد في الحصول على هذه الكتب ليعرف أن الإسلام من هذه السلفية الوهابية بري .
الصمت عن جرائم وإرهاب السلفية الوهابية جريمة:

إن صمت القادرين عن إظهار الحقائق ونشرها وإبراز الفرق بين الإسلام المسالم المتسامح العادل الرحيم والحضاري المقنع من جهة وبين السلفية الوهابية الإرهابية الظلامية المتخلفة ذات الفضائح التي تزكم الأنوف من جهة أخرى، يعد جريمة بكل المقاييس في حق الإسلام ونبيه وتاريخه وعلمائه لا تعادلها جريمة.
إن شكل علماء السلفية الوهابية ودعاتها شيبا وشبابا من مختلف تياراتها القديمة والجديدة، على شاشات الكبريهات الفضائية وهم لابسين مسوح الاعتدال والعقلانية التي ظهرت عليهم فجأة ، وكأنها أزياء تنكرية، لم يتوفر لها حتى حسن الصنعة ودقة القياس، لهو شكل مزيف خادع
ومنظرهم وهم يدعون إلى الاعتدال والتسامح واللين ونبذ الإرهاب والعنف في المحطات الفضائحية، بعد أن غرسوا هم وليس غيرهم بين الأمة عاهات التطرف والإرهاب، لمنظر يثير السخرية والرثاء في آن واحد .
إن مَثَلهم في ذلك كمَثَل الابن العاق الذي ظل يوسع أبويه وأهله شتما وقذفا وضربا مبرحا بالعصيان الغليظة عقودا متصلة ثم بعد أن عجَّل الله له بعض عقابه في الدنيا قام فجأة يدعو إلى بر الوالدين ومواصلة الأرحام منتقدا كل عاق وقاطع رحم، وناكرا بشدة أن له في ذلك التاريخ الأسود الطويل .
وحتى جماعة التيار السلفي الجديد الذين أوهموا الناس لفترة من الزمن أنهم فتية آمنوا بربهم وأنهم شجعان ولا يخافون لومة لائم في قول الحق ركبوا موجة الدفاع عن السلفية الوهابية وفضائحها وجرائمها في استخذاء ذليل، ورددوا مع من ردد من أبواق السلفية دعوى الاعتدال ونبذ العنف والإرهاب. لأسباب ليست خافية أو مجهولة.
لقد تحول دعاة التيار السلفي الجديد إلى نجوم تلفزيونية في المحطات الفضائيحية، وإلى مقاولي أحاديث يومية وأسبوعية وبرامج ثابتة ينافسون بها المتعريات من مقدمات برامج تلك المحطات التلفزيونية الفضائحية في عقر دارهن مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " . فالتعري ليس جسميا فقط ولكن يمكن أن يكون ذوقيا وأخلاقيا كما حصل لدعاة السلفية الوهابية شيبة وشبابا.
لقد تردد الكثير من المسلمين وغير المسلمين في تصديق ما شاع وذاع عن جود ملفات متورمة بالانحرافات الأخلاقية ومنها الشذوذ الجنسي على وجه الخصوص لدى بعض الدوائر الرسمية في البلاد العربية للعديد من دعاة السلفية الوهابية ورموزها من مختلف تياراتها القديمة والجديدة، لكن ظهور أولئك الدعاة والرموز السلفية الوهابية على شاشات الفضائح والخلاعة وتحولهم الجماعي السريع من التطرف إلى الاعتدال ومن الشدة إلى اللين والمرونة وهو التحول المفاجئ السريع الذي لا يجيده في العادة غير الشواذ المنحرفين، جعل الكثير ممن رفضوا التصديق بوجود تلك الملفات يعيد النظر في رفضه ويذهب إلى الاعتقاد بأن ما قيل عن انحرافات الغالبية من رموز ودعاة السلفية الوهابية وشذوذهم لا يخلو من الصحة.
إن الوقوف في وجه جرائم السلفية الوهابية وفضائحها في هذا العصر من ألزم الضرورات على كل منصف . والتفريق بين الإسلام والسلفية الوهابية بالأدلة والحجج الثابتة والكثيرة هي الوسيلة المثلى لمعرفة حقيقة هذا الدين القويم الكريم البري من جرائم هذه الفرقة الشاذة وفضائحها . ومن ثم فلا يجب أن يتردد كل من يحترم قلمه وعقله عن تأكيد هذا التفريق الواضح والثابت، لدى كل ذي بصيرة.

صدى الحق
20-01-2002, 08:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إعلم يا هذا أننا هنا نتبع منهج واضح ولا نحيد عنه أبدا بإذن الله وتوفيقه ، وما ذكرته قد يكون موجوداً في منتدياتٍ أُخرى وليس في منتدانا .

لذا أنصحك بأن تنشغل بما يعود عليك وعلى أُمتك بالخير والصلاح .

وأرجو أن لا تنسى تحية أهل الجنة مستقبلا ، هذا إذا أن أردت أن تتحدث عن الإسلام يا مسلم .

صدى الحق

متشيم
20-01-2002, 08:54 AM
Jami:

شوف لك سوق للحراج تبيع فيه بضاعتك البائرة.

aziz2000
20-01-2002, 10:17 AM
أي حياد وأي فرق وأي اعتدال ؟

هذا المنتدى على منهج أهل السنة والجماعة .. على نهج ماثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ثم صحابته الكرام و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. على منهج أهل السنة الذين حملوا القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحفظ الله بهم الدين وجاهدوا لإعلاء منارة الإسلام و صنعوا تاريخه المجيد

العطار
20-01-2002, 01:30 PM
الموضوع هذا فيه الشي الكثير من عدم الموضوعية في الطرح

وفيه تجريج وأكل للحوم العلماء من الشيخ الألباني إلى الشيخ أبوبكر الجزائري وغيرهم ؟!؟

كأن الذي كتبه من غلاة الصوفية ؟!؟

وتبرز العاطفة في الموضوع جليه والحنق على السلفية واضح

وكيف تقارن بين علماء السلف وظهورهم في المحطات وبين العاريات

والله إنك لجاهل ... أو مردد لكلام غيرك بدون فهم إذا كان فيك ذرة فهم


وعليه ، رغم سلبيات كل الفرق والمذاهب الخاصة بأهل السنة الجماعة

لا شك أن لكل منها الكثير من الحق والخير والفضل على أمة الإسلام

فلا ننكر فضل السلفية في كثير من المحافل

خاصة محفل حفظ علم الحديث والفقه والعلوم الأخرى

أقولها وأنا سلفي المنهج من اهل السنة والجماعة

البحاري
20-01-2002, 09:05 PM
في الحقيقة .. ماذكرته غير صحيح ولا أساس له ..

ومصطلح الوهابية .. مصطلح غربي أطلق على حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي أعادت للأسلام في الجزيرة العربية بريقة بعد أن سادت الفوضى الدينية والقلبية .. وأنتشر حكم الطوائف الكثيرة .. وأنتشرت عادات ومعتفدات فاسدة ..

وجاءت هذه الحركة وقضت على الشرك المتفشي ..
وإذا كان تدميرهم وحرقهم لما كانوا يعبد لغير الله أمر يقدح فيهم فهذا أمر آخر :):) .. وكل ما يعبد غير الله شرك ..

ولا أريد أن أدخل في الأحداث التاريخية :)

أما تهجمك على الشيوخ .. كالجزائري .. فأنت مخطئ !!!
فأنا حضرت له دروس وأستمع له دائما ..
وكلامك من التهجم على العلماء .. ولحوم العلماء مسمومه .. فلا تقربها ..

تحياتي لك :)

المتأملون
20-01-2002, 09:58 PM
انا لا أدري لماذا يطلق مصطلح الوهابية ....

وكأنه هناك دين جديد جاء به الشيخ محمد بن عبدالوهاب .

يا أخي الدعوى التي جاء بها الشيخ محمد بن عبدالوهاب هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابة ..

العظمة لله وحدة وليس بين الانسان حجاب وبين ربه .. اما ما يقوم به بعض الناس بالذهاب للقبور وطلب من اصحابها الدعاء له .. فهو شئ غير منطقي .. فالانسان الذي في القبر يقول نفسي نفسي وهو في قبرة يواجه عملة .. فكيف يمكن ان نعتقد انه يمكن ان ينفعنا ..

الاسلام دين عقل .. ارجع الى حال الانسان في القبر .. وتفكر .. وستجد الجواب .. الاسلام دين عقل واذا كان لديك المام ببعض الفهم من كتاب الله وسنة رسولة .. صدقني ستجد الحقيقة .

ويا عزيزي ضع شعارا بين عينيك دائما (( ابحث عن الحقيقة في كل مكان اسئل استفسر وقارن بين ما قاله الناس لك وبين ماهو موجود في الكتاب والسنة .. ولا تسلم عقلك لاحد .. وتذكر ان الله عز وجل وهبنا العقول لنفكر بها وبنحث عن الحقيقة .. ويوم القضاء الاكبر سيقول لك العزيز القدير انه وهبك عقلا وارسل لك رسولة وكتابة فلماذا تبعت فلانا بدون أي تفكير وتركت كتابي )) .

مجرد نصيحة ولك ان تقبل بها ولك ان ترفضها ... ولكن تذكر ان انفسنا غالية علينا وليس من السهل ان نرمي بها في نار جهنم ..

القرآن + سنة محمد صلى الله عليه وسلم + العقل = الجنة بإذن الله

لولا العقول لكان أدنى ضيغم *** أدنى الى شرف من الانسان :)

بنت الرسالة
21-01-2002, 02:36 PM
أصلح الله لكم ..!!
إن أضر الناس من مكّن نفسه من المرء ليبحث عن تنقّصه ( بأين وكيف) حتى يعصي الله فيه ، إنه المضرة الآكد في الدنيا والخسران البين في الآخرة.

والمحور يدور في إنفصام جذر إلى ثلاث شعب .
الإسلام ، الوهابية ، السلفية .. وما بقي تابع لهم .
فمن قال بمثل هذا من سلف أوخلف . من علماء أو أنصاف علماء أو أرباع. ( أين الثبوت في الشواهد.). ومن أي الكتب أستقيتم هذا المستخلص .
أفيدونا يرحمكم الله . وبعده لكل حادث حديثه الموجب له.

بنت الرسالة

خان بستك
23-01-2002, 06:48 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ما شاء الله عليكم يا اخوان , رديتوا على الموضوع بكل قوة و اثبتم الحق

بالاضافة لما ذكرتم

يا اخ JIMI
عندما ذكرت ان اب الشيخ بن عبد الوهاب و اخوه قد قالا بضلاليته , ارجوا ان تذكر لي الدليل على ذلك ( يمكن وجدته في كتاب ( الخوارج ) الذي لا يعرف كاتبه و لا تعرف حتى دار النشر الطابعة له ( و اكيد ما دام مكتوب عليه ( نرجوا نشره لتعم الفائدة و حقوق الطبع لكل مسلم) فالهدف معروف من الكتاب ,,,,,, نشر الفتن و التشهير بالامام محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله)

أخوكم في الله
DEATH العيناوي الحر

ابو عمر الفاروق
25-01-2002, 11:03 AM
سؤال واحد فقط !

هل أنت جامي ؟!!! :)