طه66
22-01-2002, 05:46 PM
قالول لنا "إن حب الوطن من الإيمان"
قلنا لهم ما دليلكم على ذلك، قالوا سنة المصطفى - صلى الله عليه و سلم-، فقد كان هو و المهاجرين يحنون إلى مكة و شعابها و يقولون في ذلك أشعارا و تذرف عيونهم في سبيل ذلك دموعا غزيرة. فحب الوطن فطرة في النفس البشرية ...
قلت رويدكم ...و الله ما أصبتم...
إن حب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و المهاجرين لمكة، إنما هو حب و شوق إلى الأماكن التي عاشوا فيها و إلى الذكريات و الأيام الحلوة التي أمضوها هناك. و هذا هي الفطرة، فالذكريات هي جزىء من شخصية و كيان الفرد.
أما أن يمتد الحنين ليبسط عطفه على قرى و مدن و صحراء و جبال و غابات لم يرها هذا الفرد يوما، ثم تتوقف (بمعجزة) عند حدود مصطنعة بيد الإستعمار و أهل الكفر ؟؟؟؟ فهذا و الله ليس من الإسلام في شيء... فلو كان فعل الصحابة من حب الوطن، لكان من الأولى لسيدنا بلال -رضي الله عنه و أرضاه- أن يحن إلى الحبشة و ليس إلى مكة التي تربى فيها
إن المسلم الذي يقنع نفسه أن وطنه بحدود قد حددها أهل الكفر، هذا الفرد لم و لن يعرف معنى الإنتماء للإسلام. إن من حق المسلم أن يحن لأي مكان مربه و أمضى فيه أوقات حلوة، و لكن وطنيته و حميته خارج تلك المناطق يجب أن تمتد إلى كل بلاد المسلمين بلا إستثناء. لأنه بغير هذا الشعور لا يمكننا أن نزرع في قلب عوام المسلمين روح الإنتماء الحقيقي لقضايا الأمة، و نولد في قلوبهم الحافز للعمل و التطوير و الإبداع لتوحيد هذه الأمة و حماية أبنائها و حماية هذا الدين.
و لن يصل المسلم إلى هذا الشعور حتى يحطم كل الخرائط الإقليمية من بيته و كتبه و قلائده (كما تفعل بعض الأخوات)، و يستبدلها بخريطة المسلمين، أرض المسلمين من الحيط إلى المحيط.
إن كنا نحن قد عجزنا على أن نغرس في نفوسنا الحمية لأرض المسلمين جميعا بالتساوي، فلانحرم أبناءنا هذا السلاح..
ليعلو مجدك يا أرض الإسلام و المسلمين، يا وطني الواحد و الوحيد، من المحيط إلى المحيط
قلنا لهم ما دليلكم على ذلك، قالوا سنة المصطفى - صلى الله عليه و سلم-، فقد كان هو و المهاجرين يحنون إلى مكة و شعابها و يقولون في ذلك أشعارا و تذرف عيونهم في سبيل ذلك دموعا غزيرة. فحب الوطن فطرة في النفس البشرية ...
قلت رويدكم ...و الله ما أصبتم...
إن حب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- و المهاجرين لمكة، إنما هو حب و شوق إلى الأماكن التي عاشوا فيها و إلى الذكريات و الأيام الحلوة التي أمضوها هناك. و هذا هي الفطرة، فالذكريات هي جزىء من شخصية و كيان الفرد.
أما أن يمتد الحنين ليبسط عطفه على قرى و مدن و صحراء و جبال و غابات لم يرها هذا الفرد يوما، ثم تتوقف (بمعجزة) عند حدود مصطنعة بيد الإستعمار و أهل الكفر ؟؟؟؟ فهذا و الله ليس من الإسلام في شيء... فلو كان فعل الصحابة من حب الوطن، لكان من الأولى لسيدنا بلال -رضي الله عنه و أرضاه- أن يحن إلى الحبشة و ليس إلى مكة التي تربى فيها
إن المسلم الذي يقنع نفسه أن وطنه بحدود قد حددها أهل الكفر، هذا الفرد لم و لن يعرف معنى الإنتماء للإسلام. إن من حق المسلم أن يحن لأي مكان مربه و أمضى فيه أوقات حلوة، و لكن وطنيته و حميته خارج تلك المناطق يجب أن تمتد إلى كل بلاد المسلمين بلا إستثناء. لأنه بغير هذا الشعور لا يمكننا أن نزرع في قلب عوام المسلمين روح الإنتماء الحقيقي لقضايا الأمة، و نولد في قلوبهم الحافز للعمل و التطوير و الإبداع لتوحيد هذه الأمة و حماية أبنائها و حماية هذا الدين.
و لن يصل المسلم إلى هذا الشعور حتى يحطم كل الخرائط الإقليمية من بيته و كتبه و قلائده (كما تفعل بعض الأخوات)، و يستبدلها بخريطة المسلمين، أرض المسلمين من الحيط إلى المحيط.
إن كنا نحن قد عجزنا على أن نغرس في نفوسنا الحمية لأرض المسلمين جميعا بالتساوي، فلانحرم أبناءنا هذا السلاح..
ليعلو مجدك يا أرض الإسلام و المسلمين، يا وطني الواحد و الوحيد، من المحيط إلى المحيط