وميض
03-02-2002, 03:41 PM
كان يا مكان .. في سالف العصر والأوان .. أحد المحسوبين على اهل العلم والدين.. يوظف الدين للسلاطين
ألتف حوله مجموعة من الشبان .. وأصبح له إخوان و مريدين .. بعد ما ظنوه من العارفين وأصبح من الموظفين
وعمل موظف الدين هذا فترة من الزمان في خدمة السلطان .. وكان عمله نقل خبايا وأسرار الأعداء والإخوان .. عوضاً عن توظيف الدين لذلك السلطان .
وبعد ما عاش في ربيع العمر فترة يلاقي الترحيب و الحظوة من السلطان وإخوة السلطان .. وبعد ما أستشعر بالأمن و الآمان .. تصور نفسه سيد العارفين وأمام المخبرين لذلك الزمان .. فقام بتأسيس فرق إستخبارية دينية من البهلوانية و الإنكشارية .
وبعد فترة من الزمان.. تطور به الأمر والطموح وبدأ بنقل أخبار وخبايا إخوة ذلك السلطان .. بعد ما ظن بأنه أصبح من إخوة السلطان
فعلم بذلك أحد اخوة السلطان .. فأستدعاه قائلاً .. لم فعلت ذلك يا إمام المخبرين .. يا جبان ... فقال له .. لقد أزلني الشيطان و غلبت على شقوتي و غلب علي طبعي .. وأردت أن أصبح سيد وإمام المخبرين لكل الأوطان ... وظننت بأن في ذلك الجو و العز والربيع مدخلي إلى قلب كل سلطان .
فقال له إذهب لقد جاءك الخريف بعد الربيع .. إذهب أنت مفصول يا وضيع .. يا إمام المخبرين .. يا جبان .. إذهب يا مخرب الأوطان .. يا ناقل خبايا الأحبة و الإخوان .. فكما تدين تدان .
فذهب وهو مطأطأ الرأس حزين يقلب كفيه .. وهو ينشد كالكروان .. كان في الربيع مدخلي وفي الخريف مخرجي .. وما طار طير و إرتفع إلا كما طار وقع .
هذا جزاء كل من وظف الدين للسلطان ونقل خبايا وأسرار الأحبة الإخوان ... هذا جزاء كل خائر وجبان يقوم بتخريب الأوطان .
______________________________________________
إن الحرص أذل أعناق الرجال ، وأمة بلاد ين تصبح مطايا للشياطين .
ألتف حوله مجموعة من الشبان .. وأصبح له إخوان و مريدين .. بعد ما ظنوه من العارفين وأصبح من الموظفين
وعمل موظف الدين هذا فترة من الزمان في خدمة السلطان .. وكان عمله نقل خبايا وأسرار الأعداء والإخوان .. عوضاً عن توظيف الدين لذلك السلطان .
وبعد ما عاش في ربيع العمر فترة يلاقي الترحيب و الحظوة من السلطان وإخوة السلطان .. وبعد ما أستشعر بالأمن و الآمان .. تصور نفسه سيد العارفين وأمام المخبرين لذلك الزمان .. فقام بتأسيس فرق إستخبارية دينية من البهلوانية و الإنكشارية .
وبعد فترة من الزمان.. تطور به الأمر والطموح وبدأ بنقل أخبار وخبايا إخوة ذلك السلطان .. بعد ما ظن بأنه أصبح من إخوة السلطان
فعلم بذلك أحد اخوة السلطان .. فأستدعاه قائلاً .. لم فعلت ذلك يا إمام المخبرين .. يا جبان ... فقال له .. لقد أزلني الشيطان و غلبت على شقوتي و غلب علي طبعي .. وأردت أن أصبح سيد وإمام المخبرين لكل الأوطان ... وظننت بأن في ذلك الجو و العز والربيع مدخلي إلى قلب كل سلطان .
فقال له إذهب لقد جاءك الخريف بعد الربيع .. إذهب أنت مفصول يا وضيع .. يا إمام المخبرين .. يا جبان .. إذهب يا مخرب الأوطان .. يا ناقل خبايا الأحبة و الإخوان .. فكما تدين تدان .
فذهب وهو مطأطأ الرأس حزين يقلب كفيه .. وهو ينشد كالكروان .. كان في الربيع مدخلي وفي الخريف مخرجي .. وما طار طير و إرتفع إلا كما طار وقع .
هذا جزاء كل من وظف الدين للسلطان ونقل خبايا وأسرار الأحبة الإخوان ... هذا جزاء كل خائر وجبان يقوم بتخريب الأوطان .
______________________________________________
إن الحرص أذل أعناق الرجال ، وأمة بلاد ين تصبح مطايا للشياطين .