PDA

View Full Version : يجب مراعاة الأصول من أجل مواجهة من أزال الله لهم العقول .


وميض
06-02-2002, 12:37 PM
يجب مراعاة الأصول من أجل مواجهة من أزال الله لهم العقول .
__________________________________________

أخي القارىء الكريم ، في مقال حوار الحضارات - المدرج أدناه - أوضحنا من قبل بأن تلك المدنية البدائية في الفكر والتصور والتي تسمى حضارة عملت ولا زالت تعمل على إنحدار وفناء الجنس البشري ، وهي لاتسعى للحوار مع ورثة الحضارة الإسلامية وبصورة علمية موضوعية جادة ، فهي تسعى ( للصدام المسلح ) والأحداث الجارية أثبتت ذلك ، وهذا يعني بضرورة و ضع خطة و" إستراتيجية " واضحة من أجل مواجهة هذا السعار الذي أصيب به قادة تلك المدنية البدائية في الفكر والتصور .

وتلك الخطط التي سترسم وستطبق من أجل مواجهة هذا العلو والإستكبار والفساد والإفساد في الأرض يجب أن تتوافق مع الواقع وتراعي الحالة ( العقلية والروحية والنفسية ) للقيادات التي تتحكم وتسيطر على تلك القوة العسكرية الغاشمة العمياء المدمرة والتي لا تميز بين البشر والشجر والحجر فهي تهلك كل شيىء تواجهه في طريقها ، فيجب أن يعلم جيداً وبيقين تام كل من أراد وضع خطة التصدي لتلك القوة العمياء الغاشمة بأن ألله جل شأنه قد أزال عقول أولئك المتأهلين الجهلة المتخلفين بسبب تمردهم وتكبرهم على منهجه الحكيم ، ومثل أولئك لا يخافون إلا من شيىء واحد ( فقط ) ولا يصدهم إلا شيء واحد ( فقط ) ، وهو النظام الإسلامي الحق والمنهج الرباني الحكيم الذي يحقق العدل والحرية والمساواة وإثبات الذات وإحياء الخواص ، فهم لا يخافون ولا يرتعبون إلا من فكرة التوحيد وحقيقة فكرة التوحيد ، فسر قوة الإسلام تكمن في فكرته وحقيقة فكرته .

وبعد ما أصاب المسلمين المستضعفين في الإمارة الإسلامية في أفغانستان ما أصابهم جاء دور بقية المؤمنين بفكرة التوحيد والمخلصين لها ، وهذا الدور الذي يجب أن تلعبه القيادات الإسلامية المخلصة والمؤمنة بفكرة التوحيد .

قال تعالى
( الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز (40) ) ( الحج )

فمثل تلك القيادات المتآلهة والتي اذهب الله عقولها لا تريد الحوار العلمي الموضوعي الجاد ، فهي لا تريد للناس معرفة الحقيقة الغائبة ، فبظهور الحقيقة سينتهي كل مكر و كل شر و خديعة .

وتلك القيادات المصابة بالسعار يجب أن تواجه حسب الأصول المرعية في الشريعة الربانية فهي لا تخاف إلا من الأصولية .

وعند تطبيق تلك الأصول يجب أن نرفض سماع الرأي الآخر لإبليس والذي يروجه عبر مطاياه ، كما يجب أن نرفض السماح له حتى بالحديث من خلالهم .

فأمة بلاد ين تصبح مطايا للشياطين .

( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا )

نصر من الله وفتح قريب .

هذا وبالله التوفيق .
_________________________________________

مقال قديم .

ـوار الحضـارات !.
____________

فكرة ( حوار الحضارات ) يتبناها رئيس الجمهورية الإيرانية – الرئيس محمد خاتمي - ، ومنذ فترة ، أقيم مؤتمر في إيران على هذا الأساس ، وهذا دليل على عدم وعي الرجل ومن معه بحقيقة الإسلام وبقيمته أمام تلك المدنية البدائية ، فهو يسمي تلك المدنية البدائية في الفكر والتصور " حضارة ! ".

إن الحضارة الإنسانية الوحيدة التي تستحق أن نطلق عليها اسم حضارة وبمعناها الشمولي ، هي ( الحضارة الإسلامية ) ، لأن الإسلام يهدف إلى تحقيق وتوفير الأمن " الفكري " - وهو الأهم - للجنس البشري ، والذي يأتي وراءه تلقائياً الأمن " الروحي والنفسي والمادي " ، وكذلك يهدف إلى تحقيق وتأمين " الارتقاء والبقاء للجنس البشري " ، وتلك من أهم النقاط التي يجب أن تُـقَيم بها النشاطات البشرية ، أي تحقيق الأمن " الفكري والروحي والنفسي والمادي " وتحقيق " الارتقاء والبقاء " للجنس البشري ، وهذه المنجزات مجتمعة هي حصيلة ونتاج تحقيق مقاصد " الشريعة " التي تسعى إلى حفظ ( النفس والدين والعقل والعرض والمال ) ، وعلى هذا الأساس يمكننا التفريق بين " الحضارة " بمعناها الشمولي ، وبين " المدنية البدائية في الفكر والتصور " .

ففي الوقت الحاضر نجد أن المدنية الغربية البدائية في الفكر والتصور تحقق للإنسان وفي أحسن الأحوال " الأمن المادي " فقط ، والتطور والرقي المادي فقط لا يحقق للإنسان أمنه العام ، وعادة ما يكون هذا الأمن المادي ، أمن غير مستقر ، فالغني في مثل تلك الدول البدائية لن يشعر بالأمن التام ، فالخطر يهدد أمواله و مكتسباته ، بل يهدد حتى حياته ، فما بالك بالطبقة المتوسطة والفقراء والمعدمين والمسحوقين والمستضعفين ، فإن مثل تلك الطبقات الكادحة كذلك تعيش بحالة عدم الاستقرار " المادي " ، وكل الطبقات والمستويات التي ذكرناها تعيش محرومة من الأمن " الفكري والروحي والنفسي " ، و الأمن الفكري نعني به ( تأمين المعلومة الصحيحة الحقيقية الكاملة من خلال توضيح البيان القرآني والسنة النبوية ) .

وتلك المدنيات البدائية في الفكر والتصور ، عملت ولا زالت تعمل على ( انحدار وفناء ) الجنس البشري من خلال سلب قيمه الإنسانية الأصيلة التي تنبع من المنهج الرباني المعطل عن إرواء الحياة ، ومن خلال سفك الدماء دون وجه حق وبصورة وحشية همجية بدائية .

وبناءً على ما ذكرنا يمكننا تصور طبيعة الصراع بين أصحاب وورثة الحضارة الإنسانية الإسلامية التي تنوي النهوض لتحيي ولتفعل فكرتها ومنهجها وقيمها ، وأصحاب المدنية البدائية الذين أفسدوا الحياة بنظمهم وبآلياتهم وبمناهجهم وبقيمهم وبأفكارهم الدخيلة والمضرة بالجنس البشري برمته .

لذلك سيكون صراعنا صراع بين حضارة وجاهلية .