Fiona
07-03-2002, 01:16 AM
بات اسم أسامة بن لادن بمثابة "الشبح".. الذي حير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي.أي.إيه".. بل ووضعها في موقف حرج.. بعد أن عجزت عن الأمساك به.. أو تحديد مكانه.. وكل ما استطاعت ان تتوصل إليه أنه لا يزال حياً في كهوف تورا بورا.. وأن أقوي الاحتمالات تشير إلي هروبه لباكستان.. وان دل هذا علي شيء.. فانما يدل علي عقم المخابرات الأمريكية.. والفقر التكتيكي.
ففي الوقت الذي تعد فيه الولايات المتحدة جنودها وقوات التحالف الشمالي بأحدث تقنيات الحرب الحديثة من أسلحة وذخيرة من أجل محاربة فرد واحد.. نري بن لادن علي الجانب الآخر في أحد الكهوف في جبال أفغانستان المرتفعة يجتمع مع صفوة مقاتلي القاعدة ويعدهم نفسياً ومعنوياً.. ويحثهم علي التكاتف والترابط والثقة بالله.. حتي يتحقق النصر علي الأمريكيين.. حسبما قال علي لسان أحد معاونيه الذي تم أسره فيما بعد ويدعي أبوبكر وهو يمني الجنسية.
أضاف أبوبكر ان بن لادن قال له احتفظ بمكان وتمسك به.. ولا تتركه الا شهيداً.. وسوف ازورك مرة أخري.. قريباً جداً.. بعد 3 أو 4 أيام.. لكن أشارت الشواهد بعد ذلك انه استطاع الهرب عبر الثلوج باتجاه باكستان.. في غفلة من أقوي آلة عسكرية في العالم.. وخدع أخطر جهاز مخابرات.
تحرك طبيعي
ورغم انتشار رجال المخابرات الأمريكية في جميع ارجاء أفغانستان.. بحثاً عن اسامة بن لادن.. إلا أنه كان يتحرك مثل أي انسان عادي.. وكأنه "شبح" لا تستطيع رؤيته.
في أوائل شهر فبراير الماضي.. وبالتحديد في جلال أباد.. اجتمع بن لادن مع 15 من صفوه مقربيه.. وبمجرد أن شاهده رجال القبائل الأفغانية وحشد كبير من الباكستانيين الموجودين في أفغانستان تعالت الهتافات المؤيدة له "يحيا اسامة. يحيا اسامة" وحيوه بالورود..!
ومع استمرار فشل المخابرات في القبض علي بن لادن.. يقول مالك حبيب أحد زعماء القبائل الأفغانية.. ان اسامة حضر مرة إلي المبني الرئيسي لمخابرات طالبان واجتمع مع قادة طالبان واخبرهم بأن الأمريكيين جاءوا بطائراتهم.. من أجل غزو أفغانستان.. لكننا سنلقنهم درساً لن ينسوه.. مثل الذي أعطيناه للروس من قبل.
وفي غيبة من الرقابة الأمريكية تمكن رجال القبائل الموالية لطالبان من جمع مبلغ من المال بالعملة الباكستانية.. لمساعدة بن لادن وأعوانه المقربين لمغادرة تورا بورا.. بعد أن بدأت القوات الأمريكية تتحرك نحوها.
قصف مكثف
وبالفعل بدأت القوات الأمريكية قصفها المكثف لمرتفعات تورا بورا.. كما توقع بن لادن.. واستمر القصف لفترة.. وكان الاعتقاد السائد لدي الأمريكيين بنهاية نوفمبر ان بن لادن وأعوانه لا يزالون داخل تورا بورا.. وانهم دخلوها في ليلة 12 نوفمبر... مع ان القصف الأمريكي في تلك الفترة كان علي أشده ولمدة 3 أيام متواصلة.
ورغم القصف المركز علي تورا بورا.. بهدف قتل أو اعتقال بن لادن.. إلا أن ذلك ذهب مع أعمدة دخان القذائف.. حيث ترك بن لادن المنطقة قبل القصف بأيام قليلة.. وهو ما أكده حضرة علي مدير الأمن في تورا بورا جنوب مدينة جلال اباد عندما قال ان اسامة بن لادن شوهد في المنطقة منذ خمسة أيام.. ومنذ ذلك الحين اختفي عن الأنظار ليضع مزيداً من علامات الاستفهام أمام المخابرات والآلة العسكرية الأمريكية!!!
ويبدو كما يقول رئيس المخابرات الأفغانية في الحكومة المؤقتة الجديدة.. أن خطط وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد فشلت وضلت طريقها وان الحدود مع باكستان هي "المفتاح" الحقيقي للمعركة ونهايتها هناك.. لكن لم يعتن أحد بذلك.. وكأن القوات الأمريكية تريد مزيداً من الاحراج. أو البقاء في البحث عن هدف مجهول بالنسبة لها.
يقول أحد القادة الأفغان الذين هاجموا تورا بورا.. ان قوات القاعدة علمتنا شيئاً مهماً وهو القتال حتي الاستشهاد.
ومع استمرار قصف تورا بورا.. لايام عديدة.. تمكن القادة الأفغان برفقة القوات الأمريكية الخاصة من دخول كهوفها.. لكن دون العثور علي أي دليل يقود إلي مكان بن لادن.. لكن "البنتاجون" لم تتنازل عن رأيها بأنها ستتمكن في النهاية من الامساك باسامة بن لادن.. ولم يتخل المسئولون الأمريكيون عن اعتقادهم بأن بن لادن لا يزال في تورا بورا. لأن هذا يبدو أفضل لهم.. من الاعتراف بفشلهم في تحديد مكانه. فهو أشبه بالزئبق الذي يتحرك في كل مكان دون القدرة علي امساكه.
المصدر: http://www.eltahrir.net/
ففي الوقت الذي تعد فيه الولايات المتحدة جنودها وقوات التحالف الشمالي بأحدث تقنيات الحرب الحديثة من أسلحة وذخيرة من أجل محاربة فرد واحد.. نري بن لادن علي الجانب الآخر في أحد الكهوف في جبال أفغانستان المرتفعة يجتمع مع صفوة مقاتلي القاعدة ويعدهم نفسياً ومعنوياً.. ويحثهم علي التكاتف والترابط والثقة بالله.. حتي يتحقق النصر علي الأمريكيين.. حسبما قال علي لسان أحد معاونيه الذي تم أسره فيما بعد ويدعي أبوبكر وهو يمني الجنسية.
أضاف أبوبكر ان بن لادن قال له احتفظ بمكان وتمسك به.. ولا تتركه الا شهيداً.. وسوف ازورك مرة أخري.. قريباً جداً.. بعد 3 أو 4 أيام.. لكن أشارت الشواهد بعد ذلك انه استطاع الهرب عبر الثلوج باتجاه باكستان.. في غفلة من أقوي آلة عسكرية في العالم.. وخدع أخطر جهاز مخابرات.
تحرك طبيعي
ورغم انتشار رجال المخابرات الأمريكية في جميع ارجاء أفغانستان.. بحثاً عن اسامة بن لادن.. إلا أنه كان يتحرك مثل أي انسان عادي.. وكأنه "شبح" لا تستطيع رؤيته.
في أوائل شهر فبراير الماضي.. وبالتحديد في جلال أباد.. اجتمع بن لادن مع 15 من صفوه مقربيه.. وبمجرد أن شاهده رجال القبائل الأفغانية وحشد كبير من الباكستانيين الموجودين في أفغانستان تعالت الهتافات المؤيدة له "يحيا اسامة. يحيا اسامة" وحيوه بالورود..!
ومع استمرار فشل المخابرات في القبض علي بن لادن.. يقول مالك حبيب أحد زعماء القبائل الأفغانية.. ان اسامة حضر مرة إلي المبني الرئيسي لمخابرات طالبان واجتمع مع قادة طالبان واخبرهم بأن الأمريكيين جاءوا بطائراتهم.. من أجل غزو أفغانستان.. لكننا سنلقنهم درساً لن ينسوه.. مثل الذي أعطيناه للروس من قبل.
وفي غيبة من الرقابة الأمريكية تمكن رجال القبائل الموالية لطالبان من جمع مبلغ من المال بالعملة الباكستانية.. لمساعدة بن لادن وأعوانه المقربين لمغادرة تورا بورا.. بعد أن بدأت القوات الأمريكية تتحرك نحوها.
قصف مكثف
وبالفعل بدأت القوات الأمريكية قصفها المكثف لمرتفعات تورا بورا.. كما توقع بن لادن.. واستمر القصف لفترة.. وكان الاعتقاد السائد لدي الأمريكيين بنهاية نوفمبر ان بن لادن وأعوانه لا يزالون داخل تورا بورا.. وانهم دخلوها في ليلة 12 نوفمبر... مع ان القصف الأمريكي في تلك الفترة كان علي أشده ولمدة 3 أيام متواصلة.
ورغم القصف المركز علي تورا بورا.. بهدف قتل أو اعتقال بن لادن.. إلا أن ذلك ذهب مع أعمدة دخان القذائف.. حيث ترك بن لادن المنطقة قبل القصف بأيام قليلة.. وهو ما أكده حضرة علي مدير الأمن في تورا بورا جنوب مدينة جلال اباد عندما قال ان اسامة بن لادن شوهد في المنطقة منذ خمسة أيام.. ومنذ ذلك الحين اختفي عن الأنظار ليضع مزيداً من علامات الاستفهام أمام المخابرات والآلة العسكرية الأمريكية!!!
ويبدو كما يقول رئيس المخابرات الأفغانية في الحكومة المؤقتة الجديدة.. أن خطط وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد فشلت وضلت طريقها وان الحدود مع باكستان هي "المفتاح" الحقيقي للمعركة ونهايتها هناك.. لكن لم يعتن أحد بذلك.. وكأن القوات الأمريكية تريد مزيداً من الاحراج. أو البقاء في البحث عن هدف مجهول بالنسبة لها.
يقول أحد القادة الأفغان الذين هاجموا تورا بورا.. ان قوات القاعدة علمتنا شيئاً مهماً وهو القتال حتي الاستشهاد.
ومع استمرار قصف تورا بورا.. لايام عديدة.. تمكن القادة الأفغان برفقة القوات الأمريكية الخاصة من دخول كهوفها.. لكن دون العثور علي أي دليل يقود إلي مكان بن لادن.. لكن "البنتاجون" لم تتنازل عن رأيها بأنها ستتمكن في النهاية من الامساك باسامة بن لادن.. ولم يتخل المسئولون الأمريكيون عن اعتقادهم بأن بن لادن لا يزال في تورا بورا. لأن هذا يبدو أفضل لهم.. من الاعتراف بفشلهم في تحديد مكانه. فهو أشبه بالزئبق الذي يتحرك في كل مكان دون القدرة علي امساكه.
المصدر: http://www.eltahrir.net/