PDA

View Full Version : محـاور الشـر .


وميض
07-03-2002, 02:31 PM
لقد أطلق رئيس الولايات المتحدة المدعو " بوش " هذه الصفة على بعض الدول ، و وصف بعض الساسة والمفكرين دول أخرى بهذه الصفة ، وبحسب تصورهم وفهمهم الخاص لمحاور الشر .

وفي الحقيقة إن نظرتنا كمؤمنين يجب أن تختلف عن نظرة ساسة هذا الزمان ، كما يجب أن تختلف عن نظرة الكفار والمشركين والمنافقين .

فساسة هذا الزمان سواء كانوا أولئك الساسة من الكفار والمشركين والمنافقين أو من المسلمين ، هم جميعاً ينظرون إلى تلك المسألة بعين واحدة ، أي بعيون رأسهم فقط ، وهم ينظرون إليها بحسب ما تمليه عليهم مصالحهم الخاصة الضيقة المحدودة ، والمسألة بالنسبة لهم مسألة بقاء حتى لو كان على حساب المستضعفين والمحرومين والمسحوقين والغافلين من الناس ، وحتى لو كان على حساب حرمان المجتمع حرماناً فكرياً وتضليله عن الحقائق .

إن محاور الشر بالنسبة لنا هي تلك المحاور التي تحول الإنسان من إنسانيتة وتنحدر به إلى الدونية و البهيمية فيصبح إنسان منحدر شرير يصدر قيمه ومفاهيمه الفاسدة و شروره إلى الآخرين ، وتلك المحاور تسيطر عليها وتديم بقائها قوى التخلف والإنحطاط التي تحكم كل الدول بما فيها الدول الإسلامية ، وهي تتمثل بالتربية والتعليم والإعلام و الاقتصاد ومجالس المكر والحيلة والخديعة التي تسمى مجالس شورى أو برلمانات عوضاً عن مجالس الوزراء التي تصدر الشرور إلى الناس بواسطة قوانينها ومن خلال تحكمها بتلك المحاور ، فتلك المحاور هي محاور الشر بحسب رؤيتنا وتصورنا وإعتقادنا ، وألئك الساسة الذين يسيطرون على شبكة العلاقات الاجتماعية في العالم ويتحكمون بها و إن إختلفت صفاتهم و أطباعهم وأهوائهم فإنها لن تختلف نتيجة أعمالهم وهي الحرمان الفكري والتضليل وكل بحسب توجهه الشاذ المنحرف وهواه المريض .

فلذلك نحن نعتقد بضرورة تظافر الجهود والتعاون من أجل إغلاق محابس تلك المحاور التي تصدر الشررور بأنواعها إلى الناس بعد إعادة النظر في البرامج والمناهج والأفكار والقيم والمفاهيم التي يجب أن تغذي المجتمع من خلال تلك المحاور الرئيسة ، وبهذا سيجد الناس عافيتهم وسيصلح حالهم وستصلح أحوالهم الفكرية والروحية والنفسية فيصبحوا أناس خيرين مصلحين أمنين مطمئنين بدلاً ما يكونوا أشرار ومجرمين و معتدين .

فلولا تلك البرامج والمناهج والأفكار والقيم والمفاهيم الفاسدة و الخاطئة المضللة التي تضـخ عبر محاور شبكة العلاقات الاجتماعية لما أصبح الإنسان إنسان منحدر و مجرم و شرير يعمل على إيذاء الآخرين وينشر قيمه ومفاهيمه الفاسده و شروره في كل مكان على الغافلين و الأمنين .

غير شكل
13-03-2002, 06:30 AM
أحسنت أخي وميض

ومامحاور الشر إلا منافقين مندسين بيننا يعملون بما يُملي عليهم سادتهم من الكفار!

وميض
13-03-2002, 01:40 PM
أحسن الله إليك يا أخي الكريم وبارك الله فيك .

حتى لا نشغل أنفسنا في التنظيرات الفكرية المعقدة التي لا تسمن ولا تغني من جوع يجب أن ننظر إلى الأمر بواقعية ، فديننا دين الواقع .

فلولا تلك المحاور التي تنبع منها الشرور والتي تتمثل بالقيم وبالأفكار وبالمفاهيم الفاسدة المفسدة والمضلة المضللة لما فسد الإنسان وأنحدر فكرياً وروحياً ، فمن خلالها يتم تعتيم القلب وإعطاب العقل و تخريب الفكر واسر النفس .

وعلى سبيل المثال .

لو وجد شارون وصدام حسين وبوش وطوني بلير من يعلمهم علوم الدين ويرعاهم ويربيهم ويعلمهم الأخلاق الإسلامية الإنسانية ويغرس فيهم القيم والمفاهيم الراقية والصحيحة منذ نعومة أضافرهم لما أصبحو اشرار ومجرمين ومعتدين أثمين ، ولما إنتهجو النهج الذي تمليه عليهم الشياطين ، ولما أصبحوا مطايا من مطاياهم ولما أصبحت دولهم أحد محاور الشر العالمية ، ولتغيرت أحوال المجتمعات والتجمعات البشرية ولوجد الناس أمنهم وآمانهم ، فلا أمان إلا بشرع الرحمن .

فلقد بات من الضروري إغلاق محابس ومنابع الشر وفتح محابس ومنابع الخير الذي ستغذي المجتمعات و التجمعات البشرية بالأفكار وبالمفاهيم وبالقيم الصحية الصالحة والطيبة .

إن أعداء الدين والإنسانية - الصهاينة وأعوانهم - مثل بوش وشارون وطوني بلير وصدام حسين وبقية القوميين والعلمانيين وبسبب ضيق آفقهم يعتقدون بأن منع الأموال وحبسها عن أيدي المؤساسات والجماعات الإسلامية الخيرية سيمنعهم من مواصلة دورهم الإنساني الحضاري النبيل ، وسياسة تجفيف المنابع التي ينادي بها مثل هؤلاء الحمقى والتي تعني تجفيف المنابع للسيولة النقدية لن تكون لها القدر على وقف ( الزحف اخضر ) فعناصر وأفراد الزحف الأخضر لا يتغذون ولا يتحركون بواسطة الدولار الأخضر وكما يعتقد هؤلاء السفهاء والحمقى ، بل هم يتغذون ويرتوون من سيولة النبع الصافي العذب الذي لا يمكن أن يجف وينبض وهم يتحركون بواسطة الروح التي تستمد قوتها وحيويتها من ذلك النبع النقي الصافي ألا وهو الكتاب والسنة النبوية .

فلذلك يجب أن نواجه سياسية تجفيف سيولة المنابع المادية التي سيتأذى منها الفقراء والمحتاجين والمحرومين والمساكين بسياسة تفجير المنابع الروحية من خلال إحياء علوم الدين في واقع المجتمع حتى يكون الدين كله لله ، وحتى يتهيأ لنا السيطر على كل محاور شبكة العلاقات الاجتماعية لكي نوزع ونضع كل محور بيد أصحاب الإختصاص ، والتي تمثلهم النقابات والإتحادات المهنية منها والوظيفية ومن ليس له إتحاد أو نقابة يمثله يجب أن نخلق له نقابة ، وبذلك ستكون الأمة هي الدولة والدولة هي الأمة بعد ما كانت دول لجماعات وأفراد ولعوائل ولأحزاب تصادر حقوق أفراد الأمة وضرورات حياتهم .

فبالمداومة على قراءة الذكر الحكيم وتدراس ما جاء فيه سيتحقق الإرواء الروحي للدارسين وللذاكرين وللعاملين وللناشطين وبذلك سينتشر النور الإلهي على الأخرين بعد ما تتفجر منابع الخير وعين الحياة التي ستروي الأرواح من مائها العذب الصافي النقي ، فحين إذ ستتجمع الفئة المؤمنة حول محور التوحيد وكلمتها لا إله إلا الله محمد رسول الله لكي تنشأ دولتها الإسلامية الحديثة وتؤسسها على تقوى من الله حتى يكون الدين كله لله .

نصر من الله وفتح قريب .

ياقوتة
13-03-2002, 02:02 PM
جزاك الله خيرا أخي على موضوعك الجيد ولقد بات من الضروري امور شتى يا اخي والخير سيصل أخواننا منا ومن غيرنا من المسلمين المخلصين وان أزالوا الصناديق والأكشاك واغلقوا الفروع في كل مكان فسنذهب لهم بأنفسنا لنعطيهم ما كتب الله علينا وقسمه لهم وكما ذكرت وانا أعلم ان محور التوحيد محورنا وكفانا الله شرهم وأعمى قلوبهم وحسبنا الله ونعم الوكيل

وميض
14-03-2002, 01:11 PM
الأخت الفاضلة ياقوتة أشكرك جزيل الشكر على المشاركة بارك الله فيك على هذا الشعور الطيب .

إن أعداء الدين والإنسانية - اليهود - ومطاياهم لا يخافون إلا من هذه المسألة وهذه الفكرة ، ولا يخيفهم إلا الحديث حولها .

ترتيب شبكة العلاقات الاجتماعية ترتيباً يجعل المسلمين يدورون حول كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .

لأنهم يعرفون ما ذا يعني هذا الأمر ، والشيطان لا يخاف إلا من ذلك ، لأنه لن يجد مجالاً لحرية الحركة داخل المجتمع الذي رتبت شبكة علاقاته على أساس التوحيد أي على أساس حركة و دوران الأفراد والأسر والمجتمع ومؤسساته حول كلمة وفكرة التوحيد بدلاً من الدوران حول الأشياء والأشخاص والأفكار الدخيلة .

painter
15-03-2002, 12:02 AM
وهي تتمثل بالتربية والتعليم والإعلام و الاقتصاد ومجالس المكر والحيلة والخديعة التي تسمى مجالس شورى أو برلمانات عوضاً عن مجالس الوزراء



لا بد وان يكون هناك بصيص امل بدل من النظرة السوداوية حتى يستطيع البعض ان يعيش بواقع من التفاؤل بدلا من الليل السرمدي



وتحياتى

وميض
15-03-2002, 11:21 AM
ونحن نأمل أن توضع تلك المحاور - مثل التربية والتعليم والإعلام والإقتصاد والنظام السياسي العام ...الخ - بأيدي مؤمنة أمينة على قلوب وعقول الناس وعلى مقدراتهم .

وهذا هو الأمل المشرق بإذن الله .

وأي أمل آخر سيكون أمل سرابي وهمي ، فقوى التخلف والإنحطاط أثبتت فشلها في إدارة المجتمعات فهي إما أن تلتحق بالركب الحضاري الإسلامي النهضوي وإما ستكون أحاديث وقصص يتندر بها الناس في المجالس .

painter
16-03-2002, 01:24 AM
اذا اردت المخرج فلا بد من نهوض العوام ، وتغيير سلوكهم العام


ومن لا يحب صعود الجبال ......... يعش أبد الدهر بين الحفر

وميض
16-03-2002, 11:08 AM
أخي الكريم أشكرك جزيل الشكر على ملاحظتك القيمة .

والعوام لا ينهضهم إلا أهل الرأي واصحاب الهمة ، ولو تلاحظ بأن معظم الناس تعتمد على فرد أو مجموعة أفراد توجه رأيهم وتنظر لهم ، وهذا من طبيعة الأشياء ، ونحن بحاجة لخلق نوعاً من الإتفاق على الخطوط العريضة التي يمكن أن توحد الأمة وتجعلها تتقارب لكي تتعارف وتتفاهم فيما بينها ، وعلى رأس المطالب وقبل كل شيىء يجب أن نسعى لإيجاد مظلة وأرضية سياسية تتصف بالمرونة وتهيأ الإلتقاء بين أصحاب الإختصاص أو أصحاب المشاكل والقضايا والإهتمامات المشتركة .

والعوام لا يتغير سلوكهم إن لم يكن هناك من يعمل على تقويم وتوجيه السلوك ، والمسألة لا تتم بين يوم وليلية ولكنها بحاجة لمتخصصين يعدون برامجة ومناهج ونظم وآليات تعين الناس على تقويم وإرتقاء سلوكهم وتشجعهم على ذلك وهذا لن يحدث إلا بعد ما ترفع عن الناس القيود والأحمال والأعباء الثقيلة التي أوجدتها قوى التخلف والإنحطاط .

painter
16-03-2002, 01:26 PM
حتى لا نعود من حيث نبدأ


" ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

وميض
17-03-2002, 01:24 PM
بالضبط ... بارك الله فيك .