Fiona
05-04-2002, 08:38 PM
صحيفة "يديعوت أحرنوت"
إرتفاع أسعار النفط بسبب الأوضاع في الشرق الأوسط
يصرح المراقبون أن حرص منظمة اوبك على كمية الإنتاج المحدودة منذ يناير المنصرم، هي صلبة بما يكفي كي تؤثر جديا على رفع أسعار النفط
arabynet
وصل سعر برميل النفط الخام، في نيويورك، اليوم، إلى 27.40 دولار، علما أنه بيع، يوم أمس، بسعر 26.85 دولار. ولم يشهد سوق النفط مثل هذا السعر، منذ 21 أيلول 2001.
وسجلت أسعار النفط، منذ منتصف يناير، إرتفاعا بنسبة 50% على الأقل. ونجم ذلك، بشكل عام، عن سبب مضاعف: النمو الإقتصادي في أميركا الذي رفع نسبة إستهلاك النفط، وحرص الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط، اوبك، على مستوى إنتاج يومي محدود.
لكنه أضيف إلى ذلك، في الأيام الأخيرة، سبب آخر، يشير المراقبون إلى خطورته على سوق النفط والإقتصاد العالمي. وهذا السبب هو إزدياد التخوف من توتر الأوضاع وتصاعد مستوى العنف في الشرق الأوسط.
ويرجع قلق المراقبين وتجار النفط إلى عاملين: الأول تصريحات رئيس الحكومة، آرئيل شارون، بشأن "إدارة حرب غير مساومة لسحق إرهاب رئيس السلطة الفلسطينية"، والثاني هو التصريحات التي أطلقها العراق والذي دعا العرب إلى تفعيل سلاح النفط.
فقد جاء في بيان نشره حزب البعث العراقي الحاكم انه "يجب إستخدام النفط سلاحا في المعركة ضد العدو". ويتخوف المراقبون من تجاوب الدول العربية مع هذا النداء الأمر الذي سيؤدي إلى خلق حالة "قد تشبه أزمة النفط التي حدثت في منتصف السبعينيات بعد حرب يوم الغفران (اوكتوبر 1973). ففي تلك الفترة كانت أسعار النفط العالية تعتبر أحد الأسباب الأساسية التي جعلت الإقتصاد الدولي يدخل حالة ركود. ولم تتقلص هذه المخاوف اليوم، على الرغم من تكرار إعلان حكومة العربية السعودية وحكومات دول آخرى، شريكة في منظمة اوبك، عدم رغبتها بإستخدام سلاح النفط.
لكن المراقبون يقولون إن حرص منظمة اوبك على كمية الإنتاج المحدودة منذ يناير المنصرم، هي صلبة بما يكفي كي تؤثر جديا على رفع أسعار النفط.
واوضح المحللون ان غلاء أسعار النفط، وتجاوز سعر البرميل مبلغ 28 دولار، ينطوي على ما يكفي من التهديد المركزي للإقتصاد الدولي. فإرتفاع الأسعار سيؤدي إلى زيادة الضغط على الشركات والتنظيمات، بالذات في الفترة التي تجري فيها محاولة لخلق النمو المتجدد في الإقتصاد الدولي، وهي محاولة لا يبدو حاليا أنها ستنجح.
(23:35 , 03/04/2002)
إرتفاع أسعار النفط بسبب الأوضاع في الشرق الأوسط
يصرح المراقبون أن حرص منظمة اوبك على كمية الإنتاج المحدودة منذ يناير المنصرم، هي صلبة بما يكفي كي تؤثر جديا على رفع أسعار النفط
arabynet
وصل سعر برميل النفط الخام، في نيويورك، اليوم، إلى 27.40 دولار، علما أنه بيع، يوم أمس، بسعر 26.85 دولار. ولم يشهد سوق النفط مثل هذا السعر، منذ 21 أيلول 2001.
وسجلت أسعار النفط، منذ منتصف يناير، إرتفاعا بنسبة 50% على الأقل. ونجم ذلك، بشكل عام، عن سبب مضاعف: النمو الإقتصادي في أميركا الذي رفع نسبة إستهلاك النفط، وحرص الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط، اوبك، على مستوى إنتاج يومي محدود.
لكنه أضيف إلى ذلك، في الأيام الأخيرة، سبب آخر، يشير المراقبون إلى خطورته على سوق النفط والإقتصاد العالمي. وهذا السبب هو إزدياد التخوف من توتر الأوضاع وتصاعد مستوى العنف في الشرق الأوسط.
ويرجع قلق المراقبين وتجار النفط إلى عاملين: الأول تصريحات رئيس الحكومة، آرئيل شارون، بشأن "إدارة حرب غير مساومة لسحق إرهاب رئيس السلطة الفلسطينية"، والثاني هو التصريحات التي أطلقها العراق والذي دعا العرب إلى تفعيل سلاح النفط.
فقد جاء في بيان نشره حزب البعث العراقي الحاكم انه "يجب إستخدام النفط سلاحا في المعركة ضد العدو". ويتخوف المراقبون من تجاوب الدول العربية مع هذا النداء الأمر الذي سيؤدي إلى خلق حالة "قد تشبه أزمة النفط التي حدثت في منتصف السبعينيات بعد حرب يوم الغفران (اوكتوبر 1973). ففي تلك الفترة كانت أسعار النفط العالية تعتبر أحد الأسباب الأساسية التي جعلت الإقتصاد الدولي يدخل حالة ركود. ولم تتقلص هذه المخاوف اليوم، على الرغم من تكرار إعلان حكومة العربية السعودية وحكومات دول آخرى، شريكة في منظمة اوبك، عدم رغبتها بإستخدام سلاح النفط.
لكن المراقبون يقولون إن حرص منظمة اوبك على كمية الإنتاج المحدودة منذ يناير المنصرم، هي صلبة بما يكفي كي تؤثر جديا على رفع أسعار النفط.
واوضح المحللون ان غلاء أسعار النفط، وتجاوز سعر البرميل مبلغ 28 دولار، ينطوي على ما يكفي من التهديد المركزي للإقتصاد الدولي. فإرتفاع الأسعار سيؤدي إلى زيادة الضغط على الشركات والتنظيمات، بالذات في الفترة التي تجري فيها محاولة لخلق النمو المتجدد في الإقتصاد الدولي، وهي محاولة لا يبدو حاليا أنها ستنجح.
(23:35 , 03/04/2002)