PDA

View Full Version : هذا هو الحب


فتى دبي
02-09-2002, 09:15 AM
أحبك لا أفرغ من هذا الحب.. أعيش.. يتمكن مني.. يكبر، يميد في أعماقي يكون هو شاغلي الأول.. تفكيري الذي لا أمل منه.. أحلامي التي أنسجها في روحي لتكون علاقتي الواثقة مع الحياة وامتدادي لكل البشر الذين أنا منهم وهم مني.

قال لي أبي منذ طفولتي إن هذا الحب هو بدايتنا.. أحاسيسنا الأولى والأخيرة.. المثمرة بالعطاء فهو الوحيد في الدنيا الذي لا يطلب المقابل.. لا ينتظر مني شيئاً.. كبرت وكبرت كلمات أبي معي.. ودخلت المرحلة الأولى في عالم الكتابة كان هذا الحب هو أول حروفي وأول هجائي وأول نطق بالكلمات على سطوري ولساني.

كبرت وكان الحب الأول الذي عرف نبضي الأول وكلماتي الأولى وخطواتي في الحياة غرسة طيبة ثمينة في الحياة.. حتى أستطاع أن يكون المسرة والغالي الذي لا بديل عنه، ولا يمكن الاستغناء عنه أو محاولة صغيرة من التفكير في نسيانه وهجره.

كالجذور التي تمتد إلى الأعماق ترتوي وتكون سحابتها خيراً وأمطارها ارتواء تعني استمرارية للحياة، تعني أنني لن أعيش دونه هو الحب الوحيد الذي لا يعرف الخصام أو الابتعاد أو البديل لأنه حب لا يمكن أن يكون له حب آخر.

وطني هو الحب الذي أعيش فيه، استيقظ عليه أكتب أحلى عباراتي له، أتحدث بكل فخر عنه، ارسم لوحاتي أغني اتفاعل معه، وأبقى له أسيرة لا مفر لي عنه فهل يقدر الإنسان على الخلاص من قلبه فالوطن في قلوبنا جميعاً نحن أبناءه.

وطني يمثل لي الموقف.. والسيادة والأمن والاستقرار والعطاء يكبر في اللحظة ويزداد شموخاً في كل موقف ويصبح الوطن هو الذي افتخر فيه وأعتز به وأبقى له المواطنة التي تحلم دائماً برخائه وتقدمه.. يبقى الوطن كل شيء وأهم الأشياء تبقى مشاعله مضيئة في الوجدان نبضاً لا يتوقف وحباً لا ينتهي.. فبوركت أيها الوطن بهذه المعطيات الرائعة التي تحققت على أرض الامارات بقيادة زايد الخير الذي يوليها الحب ويوفي لها.

آخر الهمسات:

عانقت العلم الأبدي وكتبت فوق جبين الزمن: الله ما أروعك يا وطني