PDA

View Full Version : ((( من هو مستشارك ؟؟ )))


فتى الإيمان
03-09-2002, 08:32 PM
((( من هو مستشارك ؟؟ )))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وصلى الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وبعد
إخواني الكرام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإنسان في هذه الدنيا يمر بمراحل ويمشاكل ، ولكنه يجهل الشيء الكثير من العلوم
منها ما يختص بأمر التوحيد ، أو العبادات ، أو المعاملات ، أو حتى المور المباحة في الدنيا ولس كل شخص على إلمام بكل العلوم والمنافع ،،،
وقد أمرنا الله بالشورى ،،، في كتابه الكريم
ولكن ما هي الصفات التي يجب أن تتوافر فيمن تطلب مشورته ؟أحبتي الكرام :
أترك لكم حرية أبدأ الرأي ومن ثم يكون لنا في نهاية المناقشة مقال أو قد نكتفي بما يكتب الأعضاء ، فهل الإنسان فعلاً يحتاج إلى المشاورة أم لا ؟؟

الشجاع1
04-09-2002, 09:47 AM
أخي العزيز / فتى الإيمان :)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أولاً : عودة مباركة بإذن الله تعالى

ثانياً : بخصوص الموضوع في رأيي الشخصي :

إذا تعلقت الأمور بالدين وهي كذلك فالموضوع لا يوجد رأيي في ذلك فالموضوع محسوم ولكن هو صفاتهم ..... علينا أن نأخذ بالعلماء الربانيين وهم الثقاة ...... ومنهجهم الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .... الشورى من هؤلاء في النواحي المختلفة يمكن الحل السليم بإذن الله تعالى ..... وهذا ما أفعله شخصياً قدر المستطاع .... وسأستمر به إلى ما شاء الله ....

ولكن من هو العالم الرباني :


من هو العالم الرباني :

وفي " مفتاح دار السعادة " ، بعنوان : الرباني هو الرفيع الدرجة في العلم ، العالي المنزلة فيه، في الجزء :1 ، الصفحة :230 ، كتب ابن القيم _ رحمه الله _ قوله :
ومعنى الرباني في اللغة : الرفيع الدرجة في العلم ، العالي المنزلة فيه وعلى ذلك حملوا قوله تعالى : " لولا ينهاهم الربانيون " . وقوله : " كونوا ربانيين " . قال ابن عباس : حكماء فقهاء . وقال أبو رزين : فقهاء علماء . وقال أبو عمر الزاهد : سألت ثعلبا عن هذا الحرف ، وهو الرباني ، فقال : سألت ابن الأعرابي ، فقال : إذا كان الرجل عالما عاملا معلما ، قيل له : هذا رباني ، فإن خرم عن خصلة منها ، لم نقل له رباني .قال ابن الأنباري عن النحويين : أن الربانيين منسوبون إلى الرب ، وأن الألف والنون زيدتا للمبالغة في النسب ، كما تقول : لحياني وجبهاني ، إذا كان عظيم اللحية والجبهة . وأما المتعلم على سبيل النجاة ، فهو الطالب بتعلمه ، والقاصد به نجاته من التفريط في تضييع الفروض الواجبة عليه ، والراغبة بنفسه عن إهمالها واطراحها ، والأنفة من مجانسة البهائم .
ثم قال : وقد نفى بعض المتقدمين عن الناس من لم يكن من أهل العلم .
وأما القسم الثالث : فهم المهملون لأنفسهم ، الراضون بالمنزلة الدنية والحال الخسيسة ، التي هي في الحضيض الأسقط والهبوط الأسفل ، التي لا منزلة بعدها في الجهل ، ولا دونها في السقوط ، وما أحسن ما شبههم بالهمج الرعاع ، وبه يشبه دناة الناس وأراذلهم . والرعاع : المتبدد المتفرق ، وللناعق الصائح ، وهو في هذا الموضوع الراعي ، يقال : نعق الراعي بالغنم ، ينعق ، إذا صاح بها .
ومنه قوله تعالى : " ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون " . ونحن نشير إلى بعض ما في هذا الحديث من الفوائد .
فقوله رضي الله عنه : القلوب أوعية ، يشبه القلب بالوعاء والإناء والوادي ، لأنه وعاء للخير والشر .
وفي بعض الآثار : إن لله في أرضه آنية ، وهي القلوب ، فحيرها أرقها ، وأصلبها ، وأصفاها ، فهي أواني مملوءة من الخير ، وأواني مملوءة من الشر ، كما قال بعض السلف : قلوب الأبرار تغلي بالبر ، وقلوب الفجار تغلي بالفجور ، وفي مثل هذا قيل في المثل : وكل إناء بالذي فيه ينضح .
وقال تعالى : " أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها " . شبه العلم بالماء النازل من السماء ، والقلوب في سعتها وضيقها بالأودية ، فقلب كبير واسع ، يسع علماً كثيرا كواد كبير واسع ، يسع ماء كثيراً ، وقلب صغير ضيق ، يسع علماً قليلاً كواد صغير ضيق ، يسع ماء قليلا .
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسموا العنب الكرم ، فإن الكرم قلب المؤمن " فإنهم كانوا يسمون شجر العنب الكرم ، لكثرة منافعه وخيره ، والكرم كثير الخير والمنافع ، فأخبرهم : أن قلب المؤمن أولى بهذه التسمية لكثرة ما فيه من الخير والمنافع .
وقوله : فخيرها أوعاها ، يراد به أسرعها وعيا وأثبتها وعيا ، ويراد به أيضا ، أحسنها وعياً ، فيكون حسن الوعي الذي هو إيعاء لما يقال له في قلبه ، هو سرعته وكثرته وثباته .
والوعاء من مادة الوعي ، فإنه آلة ما يوعى فيه كالغطاء والفراش والبساط ونحوها ، ويوصف بذلك القلب والأذن كقوله تعالى : " إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية * لنجعلها لكم تذكرةً وتعيها أذن واعية " . قال قتادة : أذن سمعت ، وعقلت عن الله ما سمعت . وقال الفراء : لتحفظها كل أذن ، فتكون عظةً لمن يأتي بعد ، فالوعي توصف به الأذن ، كما يوصف به القلب ، يقال : قلب واع ، وأذن واعية ، لما بين الأذن والقلب من الارتباط ، فالعلم يدخل من الأذن إلى القلب ، فهي بابه والرسول الموصل إلى العلم ، كما أن اللسان رسوله المؤدي عنه ، ومن عرف ارتباط الجوارح بالقلب ، علم أن الأذن أحقها أن توصف بالوعي ، وأنها إذا وعت ، وعى القلب .
وفي حديث جابر في المثل الذي ضربته الملائكة للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته ، وقول الملك له : اسمع ! سمعت أذنك ، وعقل قلبك فلما كان القلب وعاء الأذن مدخل ذلك الوعاء وبابه ، كان حصول العلم موقوفاً على حسن الاستماع ، وعقل القلب .


فلذا يجب أن نأخذ منهم حتى نكون على بصيرة بإذن الله تعالى


وفقنا الله وإياكم لمرضاته

فتى الإيمان
04-09-2002, 10:21 AM
جزاك الله خيراً
يا أخي في الله ( الشجاع1 )
وبارك الله فيك على هذا الجهد المبارك و الفوائد الكثيرة

ويقولون الرجال ثلاثة:

رجل صاحب رأي ويستشير فهذا أفضل الرجال عقلا.
ورجل صاحب رأي ولكنه لا يستشير فهذا خطأه أكثر من صوابه.
ورجل ليس بصاحب رأي ولا يستشير فهذا لا حظ له في الصواب( يعني على ما يقولوا ما تأمنه على قطيع من الأغنام ليرعاها).

أما من هم الذين يستشاروا؟
فلكل مقام مقال فإن كان الأمر متعلق بالعلم والفتوى فله أهله من العلماء, وإن كان الأمر في الطب كإستشارة في عملية معينة أو ماشابها فله أهله من الأطباء وهكذا.....
واذكر قول النبي صلى الله علية وسلم :أنتم أعلم بأمور دنياكم - أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

جـاسر
04-09-2002, 10:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل فتى الإيمان ، بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع ، جعله الله عز وجل في ميزان حسناتك ان شاء الله .

" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ، ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون "

الصفات التي يجب ان تتوفر لمن اطلب نصيحته ، وليس فقط للشخص الذي أريد منه النصيحة ، بل أيضا لمن تكون له القيادة والمسؤولية على حد سواء وهذا الأهم : .

المسؤولية ليست صلاحيات نتصرف بها كما شئنا قولا وعملا ، إنما هي مسؤولية أمام الله تعالى الذي سيسألنا عن هذه الأمانة .

ان المسؤولية أو القيادة لم تكن في يوم من الأيام مجرد فرض رأي أو إلقاء أمر أو صم آذان عن الحق ، فإذا كانت بهذا الشكل فهو غير مقبول ، فيجب ان تكون القدوة التي من المفترض ان تكون صالحة ، وان تعطي صورة صادقة ومثلا عمليا على ذلك ، فيكف تمنحون أنفسكم صلاحيات ليست من حق أي إنسان على وجه الخليقة ، فانه مهما علت مرتبته وارتضى مركزه فهو لم يبلغ مرتبة الرسول أبدا ، ومع ذك كان عليه الصلاة والسلام غاية في التواضع لله " ومن تواضع لله رفعه " ثم لخلقة صغيرهم وكبيرهم غنيهم وفقيرهم ، يقول عليه الصلاة والسلام " ما من شيء اثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق ، وان الله يبغض الفاحش البذيء "

ان لمن تكون له القيادة والمسؤولية في أي مجال من المجالات.. مسؤولية كبيرة ، ودورها في تحقيق ما تصبوا إليه كبير ، ولا بد من توافر صفات خاصة في شخصية هذا القائد أو هذا المسؤول حتى يستطيع القيام بالمهام الموكولة إليه ، والقيادة الحكيمة الراشدة و هي :

القدرة على التماسك في أوقات المحن والشدائد ، و الاستفادة من الخبرات جميعها بمشاورتهم والتعرف عل آرائهم ومعاملة المخطئين – دون قصد – بالرحمة والرأفة ، ومخاطبتهم بكلام لين يداوي جراح القلوب ، ويوحد الكلمة والنبي صل الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة في ذلك كله.

ان لين الجانب وحسن المعاملة في القيادة مهمة جدا وله أثره ، فلو كنت جاف المعاملة قاسي القلب لتفرقوا من حولك ، ، فإذا عقدت العزم وصممت على أمر بعد المشاورة وتقليب الآراء والتعرف على الصواب ، فامض فيه بحزم وقوة متوكلا على الله ، لان الله تعالى يحب من يفوض أموره إليه .

الابتعاد عن الجفاء والغلظة والتحلي بالرحمة واللين واللطف خاصة لمن يتصدون لدعوة الناس وقيادتهم إلى الخير وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

فما رأينا الرسول صلى الله عليه وسلم يسيء التعامل مع أصحابه ، لان الدين المعاملة ، فمالي أراك أيها المسؤول أو أيها القائد أو أيها الداعي .. قد شدذت عن القاعة وضللت الطريق ؟

يقول انس رضي الله عه في وصف خلق الرسول عليه الصلاة والسلام " لقد خدمت الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي قط أف ، ولا قال لشيء فعلته لم فعلته ؟ ولا لشيء لم أفعله ، ألا فعلت هكذا "

أما الآن تتقنون إلقاء الأوامر ، وقد تتعصبون بآرائكم وتصفون من يخالفكم بالسلبية وتتفوهون بكلمات لا يجدر التلفظ بها .

قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما "

ان ولاة الأمر كانوا قبلنا يبكون خشية ان يكونوا قد ضيعوا شيئا من حقوق الله أو حقوق عباده ، فهي حمل ثقيل يحتاج إلى قلوب كبيرة وعقول واعية مدبرة وحكيمة ونفوس غلب عليها الورع وتجملت بالتقوى واكتست حلل الحلم والرحمة .

فاحذوا الشعور بالغلبة والتعاظم تجاه إخوانك في الله ومن الغلظة في القول والعمل بل كونوا منار إشعاع ومشكاة هداية ومصدر توجيه وإرشاد وعامل بناء وتسديد وتوعية بأقوالك وأفعالك على السواء .

عليهم العمل بالشورى لأنها السبيل للاستفادة من جميع الخبرات والقضاء على الاستبداد والفردية .

على القائد والمسؤول والداعي ان يعزم أمره ويتخذ القرار المناسب بعد الشورى حسما للأمر ومنعا لتنازع الآراء .

التوكل على الله تعالى يعين للأخذ بالأسباب والقيام بالواجب ثم تفويض الأمر إلى الله تعالى .

ولا تنسونا من الدعاء
أخاكم بالله " جاسر "

فتى الإيمان
04-09-2002, 12:49 PM
جزاك الله خيراً
وبارك الله فيك