PDA

View Full Version : أُصيب بصدمة نفسية


فتى الإيمان
08-09-2002, 08:18 PM
رجل طُرِد من عمله = فأُصيب بصدمة نفسية
آخـر احـترق بيته = فأُصيب بصدمة نفسية
ثالث خسِر في تجارته = فأُصيب بصدمة نفسية
امرأة تزوّج عليها زوجها = فأُصيبت بصدمة نفسية
ثانية اكتشفت أن زميلتها في العمل هي ضرّتها = فأُصيبتْ بصدمة نفسية
ثالثة طُلّقت = فأُصيبتْ بصدمة نفسية

إلى غير ذلك مما نسمع به بين الحين والآخر بهذه العبارة ( أُصيب بصدمة نفسية )

ومما لا شك فيه أن هذه الصدمات النفسية لم تكن تُعرف عند أسلافنا ، ولم تعرف إلى نفوسهم طريقاً .
لمـاذا ؟
أعُدِمَ الإحساس عندهم ؟؟
أم أنهم لا يُحسّون ؟؟
أم أن نفوسهم تختلف ؟؟
أو تغيّر الزمان ؟؟

ما السِّـرّ إذاً ؟؟؟

السِّـرّ – بارك الله فيكم – يكمن في الإيمان بالله والرضا بالقضاء .
السِّـرّ يكمن في صدق الإيمان بالله

( فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )

حتى يتبيّن الصادق في إيمانه من الكاذب
وحتى تظهر حقيقة الإيمان بالركن السادس من أركان الإيمان
الإيمان القدر خيره وشرّه . حلوه ومُرِّه
والتسليم لله سبحانه وتعالى في مواطن القضاء والقدر

وحقيقة الصبر ، واحتساب الأجر ، وصدق الإيمان بالقضاء والقدر تظهر على محكّ " الصدمة الأولى "
فمن صبر عند الصدمة الأولى ... عند تلقّي الخبر ... عند وقوع الفاجعة
من صَبَر في هذه المواطن ، وعوّد نفسه عليه ، وتصبّر ، لم تضرّه نازلة تنزل به .
و " إنما الصبر بالتّصبّر " كما في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام .

ومن صَبَر في هذا الموضوع " عند الصدمة الأولى "
وصبر في تلك الحالة " أول وقوع الخبر "
من كان كذلك لم يُصب بأذى .

ومن آمن بالله وحقق الإيمان بالقضاء والقدر ، وأيقن أن الكلّ من عند الله [ الخير والشر ]
وآمن أيضا أن الله لم يخلق ولم يُقدّر شرّاً محضا خالصاً ، علِمَ أن ما يُصيبه ليس شرّاً على كل حال ( لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ )

ثم نَظَر إلى المُقدَّر بعين البصيرة فتلمّح المنحة في طيّ المحنة .

ثم تذكّر أن هذه الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة
وليس لها قدر عند العقلاء
وأنها دار ابتلاء وامتحان
وأنه خُلِق في كَبَـد ... في همٍّ وغمٍّ ونكـد ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ )

طُبِعت على كدرٍ وأنت تُريدها *** صفواً من الأقذاء والأكدار
ومُكلّف الأيام ضد طباعهـا *** مُتطلّب في الماء جذوة نار

فإذا استحضر المسلم أو المسلمة هذه الأمور مُجتمعة هانت عليه المصائب فلم يجمع على نفسه كُومة مصائب !
= المصيبة التي وقعت – من خسارة أو حريق أو طلاق أو زواج زوج !
= مصيبة المرض النفسي .
= فوات الأجر بالجزع والتّسخّط .
= تحصيل الإثم بالتّسخّط .

والمسألة تحتاج إلى صبر ومُصابرة ، وجهد ومُجاهَدة .
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )

والله يتولّى السرائر .

وأترككم في حفظ الله ورعايته .

أخوكـــم

زمردة
08-09-2002, 09:14 PM
أسأل الله .. أن يرأف بنا .. وأن يرزقنا وة الإيمان والصبر ..

جزاك الله خيراً .. فتى الإيمان ..

lovely apple
08-09-2002, 10:14 PM
رد مقتبس من زمردة
أسأل الله .. أن يرأف بنا .. وأن يرزقنا وة الإيمان والصبر ..

جزاك الله خيراً .. فتى الإيمان ..

نور بوظبي
08-09-2002, 10:57 PM
أخي الكريم فتى الايمان


ما شاء الله تبارك الله

موضوع رائع و متكامل


قال تعالى ( و استعينوا بالصبر و الصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)

و قال تعالى ( أم حسبتم أن تدخلو الجنة و لما يأتكم مثل الذين من قبلكم مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين آمنوا معه متى نصر الله ألا ان نصر الله قريب)

و المصائب مكفرات للذنوب


و لكن صدقني يا اخي انما الخوف ان تكون تلك المصائب من الذنوب و المعاصي

(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )(30) الشورى


لذلك من الأفضل استغفار الله تعالى عند حدوث المصيبة


جزاك الله خير و بارك الله فيك

و لا أراك مصيبة و لا مكروه .. :)

فتى الإيمان
09-09-2002, 12:07 PM
جزاكم الله خيراً
يا أخوتي في الله
وبارك الله فيك

جـاسر
09-09-2002, 09:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخي بالله فتى الايمان ، جزاك الله خير الجزاء واثابك على ما قدمت ...

لانهم كانوا يحبون لاخوتهم ما يحبونه لانفسهم ، ولانهم كانوا صادقين في ايمانهم واعمالهم صالحة ، وكانوا يعلمون بأن ما اخطأهم لم يكن ليصيبهم وما اصابهم لم يكن ليخطئهم ،

قال الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطو "
وقال تعالى : " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس و الثمرات وبشر الصابرين "
وقال تعالى " استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين "
وقال تعالى : " ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الأمور "
وقال تعالى : " واستعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين "

عن ابي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه ان ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفذ ما عنده فقال لهم حين أنفق كل شيء بيده " ما يكن عندي من خير فلن ادخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطى أحد عطاء خيرا واوسع من الصبر "

وعن ابي يحيي صهيب بن سنان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عجبا لأمر المؤمنين ان أمره كله خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له "

اللهم اجعلنا من الصابرين ...

لا تنسونا من الدعاء
اخوكم بالله " جاسر "

فتى الإيمان
09-09-2002, 09:13 PM
جزاك الله خيراً
يا أخي في الله ( جاسر )
وبارك الله فيك على مشاركاتك المميزه و المفيده
و الله إنك لتزيد المواضيع حسناً وجمالآ في مشاركاتك المميزه

ولي طلب بسط يا أخي في الله جاسر
الرجاء كتابة لنا عن أخبار الغالية ( دموع فرح ) أول بأول
وقصة صرعها مع المرض وكيف حالها الآن وقول الأطباء عنها
وهل تستطيع أن تتحرك أو إنها طريحة الفراش وهاكذا
وما فعلتم لها هل ذهبتم الى الخارج للعلاج
وهل أرقيتموها بالرقية الشرعية فإنها في إنشاء الله الشفاء

والله أسأل أن يعينكم في مصائبكم كلها ويخلف لكم خيراً منها

اللهم إشفي ( دمع فرح ) وعافيها وعف عنها يارب العالمين