View Full Version : مقارعة الحجة بالحجة (( الصوارم والأسنة في الذب عن السنة ))
الحجج الباهرة
17-12-2002, 03:42 PM
الحجة الأولى للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة الثلاثة
1- - ( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)
قالوا أنها نزلت في علي بن أبي طالب وقد تصدق بخاتمه وهو راكع
قلنا
يمتنع الإحتجاج بها من وجوه
أولاً :
إن الذين أمنوا لفظ جمع ويمتنع حمل الجمع على الواحد في لغة العرب وقريش هم العرب والقرآن نزل بلغة قريش .
ومنها، ان صيغة الذين يؤتون الزكاة وهم راكعون، صيغة جمع، فكيف يصدق على علي وحده، حتى وان كان ذلك جائزا في اللغة وعلى ذلك شواهد من القرآن، ولكن حمله علي المفرد دون دليل هو الخلاف، والأميني، الذي يبدو أنه لم يجد له مخرجا امام ضعف أسانيد هذه الروايات وتهافت الإستدلال بها، اسهب في بيان ان في القرآن ايات عدة نزلت بصيغة الجمع وكان المراد بها المفرد ، ولا شك ان ما ذكره صحيح ولكن لا يفيد فيما نحن فيه، حيث ان الأمثلة إلى أوردها إنما وردت فيها روايات صحيحة خلاف رواياتنا هذه .
ثانياً :
يدعي الرافضة أن علياً رضي الله عنه طلق الدنيا وأنه لا مال له كان يلبس القصير ويأكل الشعير والآيه فيها ذكر الزكاة والزكاة لا تكون إلا ممن له مال فتنافيا .
ثالثاً :
أن الله مدح الخاشع في الصلاة وكون إنسان يشغل جوارحة في الصلاة بنبز خاتم وإشارة إلى سائل وقذفة إليه ويشغل قلبه بنية الزكاة ليس من الخشوع وحاشا أمير المؤمنين من مثل ذلك إذ هو بحر علم لا يُدرك قعره
فكيف يتقرب من الله بصدقةً وهي أمر غير بواجب ويلهو ويشغل قلبه عن امرٍ واجب .
لنفترض أنها زكاة وليس بصدقة
فقد قُدمت الصلاة عن الزكاة في أركان الإسلام .
رابعاً :
أن الزكاة تطلق على صدقة الفرض ولا تكون إلا من الأنفع للمستحق وأي نفع في قطعة فضة يجوز عليها إحتمال الجهالة في القدر والغش في الجنس وهل نسبة مثل هذا إلا سفه من الرافضة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
والغريب بالذكر هنا
ان القوم يرون بطلان صلاة اهل السنة بالتكفير ( اي وضع اليمني علي اليسرى في حال القيام)، ويعدون ذلك عملا يستوجب البطلان ، ولايعدون عمل الامير من انشغاله بالسائل والاستماع إليه والاشارة إليه ونزع الحلة او الخاتم من يده والقائه إليه إلى اخر ما ذكرته الروايات، حركات مبطلة للصلاة، رغم ان ذلك ايضا يتعارض مع ما ذكره القوم في ذلك عنه وعن الائمة كما في هذه الأمثلة، فضلا عن معارضته لقوله يقيمون الصلاة .
الحجج الباهرة
17-12-2002, 03:45 PM
الحجة الثانية للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة
يقول الرافضة أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصى بالخلافة لعلي بن أبي طالب عندما قال : ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) :
نقول :
بهذا الحديث تعارض عقل ونقل
لأن كلى الفريقين أهل السنة والجماعة والرافضة إتفقوا على أنه ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
فهذا الحديث هو خلاف للواقع التاريخي وحاشا رسول الله من ذلك
حيث أنه قال (( والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ))
فمعاوية بن أبي سفيان لم يوالي علياً ولم يناصره وإنما تقاتلا
فانتصر معاوية وهذا يكذب ما اخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم حسب زعمهم
الفتوحات الإسلامية في عهد معاوية لا يسعنا ذكرها الآن لكثرتها
هل كان هذا كله إلا نصر وتأيد من الله سبحانه وتعالى لمعاوية
الآن أنتم أيها الرافضة أمام امرين
الأول
كذب المصفى وحاشاه من ذلك
كذب الحديث
**********************************
فإن قال الرافضي نحن لا نسلم بصحة هذا الحديث على هذا الوجه وإنما ما يصح منه هو
(( من كنت مولاه فعلي مولاه )) التي قالها الرسول في (( غدير خم ))
قلنا الجواب عن ذلك من وجوه
الأول
لا دلالة في هذا على إمامة علي رضي الله عنه وأرضاه لأنه جاء بسبب نزاع بين أسامه بن زيد عبد النبي صلى الله عليه وسلم مع علي حين قال له : أتنازعني وأنا مولاك
فشكى زيد ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( من كنت مولاه فعلي مولاه ))
ولا شك أن أقارب الإنسان موالي عتيقة وقد يراد بالمولى الناصر ولا دلالة فيه على الإمامة .
تجدر الإشارة هنا
أن علي بن أبي طالب قال : أتنازعني وأنا مولاك قبل أن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لزيد (( من كنت مولاه فعلي مولاه )) وهذا يدل على على أن لفظ المولى هاهنا جاء مشترك بين المُعتق والعتيق .
وقيل أن هذا الحديث قيل بمناسبة :
الوارد في غدير خم أن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما سلك بأهل المدينة طريقهم إلى المدينه مر على ماء يدعى ( خما ) مكان على الطريق بين مكة والمدينة فنزل كعادته في السفر أن يستريح بين مسافة وأخرى حتى يلحق به من تخلف عنه ، وحتى يستريح من أجهده السفر ، وهناك أشتكى الناس من علي رضي الله عنه ومن شدته عليهم ، مع أن شدتة كانت في الحق .
ولشكوى الناس من علي رضي الله عنه قصة سابقه ، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل توجهه إلى حجة الوداع أرسل علياً إلى اليمن لجمع الصدقات ، فجمع علي رضي الله عنه الصدقات ووافى بها النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ليحج معه صلى الله عليه وسلم وفي الطريق أراد الناس أن يستعملوا شيئاً من الصدقة حتى إذا وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم سلموها له ،،، ولكن علياً رضي الله عنه ولشدة احتياطه وعدم مجاملة الناس على حساب الحق الأغر رفض أن يستعمل الناس شيئاً من الصدقة لكونهم لايملكونها وهي حق لبيت مال المسلمين فاشتد عليهم الطريق ، ولما سنحت لهم الفرصة شكوا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم .
والنبي صلى الله عليه وسلم يرى علياً على الحق لايخشى في الله لومة لائم ، فيقف ليؤازره على ملأ الناس ، وليوضح للناس جميعاً أن ماتشكون من علي منه ، الحق فيه مع علي رضي الله عنه ، فوقف في غدير خم وذكر الناس بالله وأمرهم بالتمسك بكتاب الله ، ثم أوصاهم في أهل بيته صلى الله عليه وسلم وعلى رضي الله عنه منهم .
ثم قال : ليبيض صفحة علي أمام الناس الذين اشتكوه عند النبي صلى الله عليه وسلم ( من كنت مولاه فعلي مولاه ...
هذا كل ماحدث في غدير خم ، وهذا هو السبب الذي من أجله قال النبي صلى الله عليع وسلم ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ...
أضف إلى ذلك
أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال
من كنت مولاه
ولم يقل
من كنت واليه
فهناك فرق بين المولى والوالي
***********************************
عن هذا الحديث متناً وسنداً عند أهل السنة والجماعة
رواه الحاكم في المستدرك وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخان ولم يخرجاه بطوله .
سكت عنه الذهبي في التلخيص
إضافةً إلى ذلك أن الحديث لا يصح منه في نظر طائفةٍ من أهل العلم سوى (( من كنت مولاه فعلي مولاه )) بينما يرى بعض أهل العلم أن الحديث لا يصح منه شيء البته . قال إبن حزم (( وأما من كنت مولاه فعلي مولاه فلا يصح من طريق الثقات أصلاً )) . ونقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث أنهم طعنوا فيه وضعفوه .
وقال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه اللع تعالى وأسكنه فسيح جناته
(( من كنت مولاه فعلي مولاه )) فليس هو في الصحاح لكن هو مما رواه أهل العلم وتنازع الناس في صحته
وأما قولهم (( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله )) فهو كذب بإتفاق أهل المعرفة بالحديث . ثم بين شيخ الإسلام أن الكذب يعرف من مجرد النظر في متنها لأن قوله (( اللهم انصر من نصره .. )) خلاف الواقع التاريخي الثابت فلا تصح عن رسول الله .
هذا والله أعلم
يتبع
الحجج الباهرة
17-12-2002, 03:47 PM
الحجة الثالثة للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة
قالوا إن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال
(سأ عطي الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) ثم اعطاها لسيدنا علي (ع) وفتح الله على يديه خيبر
وهذا دلالة على إمامة علي رضي الله عنه
قلنا
لا دلالة على ذلك في إستحقاق علي للإمامه قبل أصحابه الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم أجمعين
-
أما التأمر
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصديق أول حجة في الإسلام وأمر كثيراً من الصحابة على كثير من الغزوات بل كل غزوة خرج بها أم لم يخرج كان عليها أمير من الصحابه
-
وأما (( يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ))
فليس هو من خواص علي رضي الله عنه , هذه صفة المؤمنين جميعهم كما قال الله تعالى عمن حضر القادسية من عساكر عمر (( فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ))
-
أما عن الفتح (( فتح خيبر ))
يفتخرون لعلي رضي الله عنه وهو صاحب المناقب والمفاخر بفتح قريه فيها يهود أصحاب حرف إما صاغة أو غير صاغة .
وأهل السنة لأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم بممالك الملوك العظام أصحاب التيجان والعساكر والهمم العاليه والعَدد والعُدد مثل كسرى ومثل قيصر وهرقل والشام والروم وغيرها وهل كان فارس من هؤلاء لإلا كجمع اليهود وأين يوم خيبر وأيام القادسية مثل البويب في عهد أبي بكر رضي الله عنه اليوم الذي عد فيه قتلى الكفار مائة الف وبقيت عظام القتلى دهراً طويلاً ومثل يوم عماس والهرير وأغوث وأرماث واليرموك .
هذا صنيع أئمة أهل السنة وأتباعهم لم يفتخروا بشيء من ذلك ولم يجعلوه لأصحابهم بتعظيم أمر
الحجج الباهرة
17-12-2002, 03:48 PM
الحجة الرابعة للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة
قالوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له ( انت مني بمنزلة هارون من موسى )
قلنا
هذا الحديث صحيح
ولكن لا دلالة فيه على أحقية علي بالإمامة قبل أصحابة الثلاثة لأسباب :
إن الأخوة بين موسى وهارون هي أخوة القرابة وهما من الأبوين وليست أخوة النبي كذلك فتعين فساد تأويل ذلك ( بل خاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بلإخاء وطلب الدعاء من عمر رضي الله عنه (( يا أخي لا تنسانا من دعائك )) كما في البخاري ومسلم
وأيضاً
هذا الحديث قيل تسلية لعلي رضي الله عنه لا تنصيصاً عليه بالخلافة لأنه حين خرج إلى تبوك لم يترك في المدينة رجلاً يصلح للحرب ولم يترك غير الصبيان والضعفاء فأستخلف علياً عليهم فطعنت المنافقين في علي وقالوا : ماتركه إلا لشيء يكرهه منه فخرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم باكياً فقال : أتذرني مع النساء والصبيان
فقال النبي صلى الله عليه وسلم تسلية لعلي (( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ))
وقد أستخلف النبي صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم على المدينة إحدى عشرة مرة وهو أعمى لا يصلح للإمامة
وأيضاً
أن في هذا الحديث دلالة واضحة على عدم إستحقاق علي الإمامة لأن هارون مات قبل موسى ولم يكن له أمر بعد موسى فيلزم الرافضة أن يقولوا: ليس لعلي بعد النبي صلى الله عليه وسلم امر
أخيراً
أن الرافضة لو عقلت ما ذكروا هذا الحديث حجة على إستخلاف علي لأنه شبهه بهارون في الإستخلاف ولم يحصل من إستخلاف هارون إلا الفتنة العظيمة والفساد الكبير بعبادة بني إسرائيل العجل.
الحجج الباهرة
17-12-2002, 03:50 PM
الحجة الخامسة للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة
قال الرافضة أن سول الله صلى الله عليه وسلم قال
مشيرا الى سيدنا علي (إن هذا اخي ,ووصيي,وخليفتي من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا)
نقول هذا الحديث
ورد عن أهل السنة والجماعة في أكثر من موضع وأكثر من كتاب وكان ممن أورد هذا الحدث وهذا الحديث هو الإمام الحافظ الفقيه المجتهد محي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد الفراء البغوي الشافعي في تفسيره المسمى معالم التنزيل عند قوله تعالى (( وأنذر عشيرتك الأقربين ))
قال: أي البغوي
قال علي رضي الله عنه : لما نزلت هذه الآية أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اجمع بني عبد المطلب , فجمعتهم وهم حينئذ أربعون رجلاً يزيدون واحداً أو ينقصونه فقال لهم بعد أن أضافهم برجل شاة وبعس من لبن شبعاً وريا ,وإن كان أحدهم ليأكله ويشربه : يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخيري الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه فإياكم يواز رني عليه فيكون أخي ووصي وخليفتي فيكم فأسمعوا له واطيعوا ؟
فقام القوم يضحكون وقالوا لأبي طالب , أمرك أن تسمع لأبنك وتطيعه .
1- عن الحديث
هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنده (( عبد الغفار بن القاسم أبي مريم ))
قال شيخ الإسلام أبن تيميه وقد رواه ابن جرير والبغوي بإسناد فيه عبد الغفار بن القاسم بن فعد أبو مريم الكوفي وهو مجمع على تركه .
كذبه سماك بن حرب وأبو داود وقال احمد ليس بثقة عامة أحاديثه بواطيل وقال يحيى ليس بشيء قال ابن المديني كان يضع الحديث وقال النسائي وأبو حاتم متروك الحديث وقال ابن حبان البستي كان عبد الغفار بن قاسم يشرب الخمر حتى يسكر وهو مع ذلك يقلب الأخبار لا يجوز الاحتجاج به وتركه أحمد ويحيى .
وكذلك قال بكذبه ووضعه وابتداعه للحديث كلاً من :
الحافظ ابن كثير
أبن سعد في طبقاته
والطبري في تفسيره
والبيهقي في الدلائل
الرازي في الجرح والتعديل
الدارقطيني في الضعفاء والمتروكين
الذهبي في الضعفاء والمتروكين
ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان
ابن الجوزي في الوفاء
ابن حجر العسقلاني في فتح الباري
ولكن نقبل بصحته من باب التسليم لا بجدل ونبين كذبه بالأتي
الأول :
هذه الرواية مكذوبة عن علي رضى الله عنه والدليل عليه أن هذه الآية أي ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بمجرد الإنذار الخاص لمجموع أقرباء عشيرته ولم يؤمر بطلب مؤازرة واحد منهم فكيف يخص بها واحد منهم دون الباقين
الثاني :
أن الإيصاء والاستخلاف على ناس لا يكون إلا بعد الانقياد والطاعة منهم وهم حينئذ على خلاف ذلك فكيف يستحسن من أكمل الناس فعله
الثالث :
أن الإمام البغوي ذكر عنه في تفسير هذه الآية أربع روايات
واحدة عن علي رضي الله عنه وفيها ما ذكرتم من الوصية والاستخلاف والثلاث الأُخر عن غيره اثنتان عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس في الثلاث شيئاً مما روى عن علي رضي الله عنه فروايته معارضةً بهن . ( مكذوبةً عن علي رضي الله عنه )
الرابع :
أن الروايات المذكورة عن غير علي مقدمة راجحة على الروايات , لأن الآية آمره بلإنذار والثلاث الروايات عن أبن عباس وأبى هريرة منذرة كذلك بقوله صلى الله عليه وسلم (( إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ))
الخامس :
أن الرافضة يدعون أن علياً رضي الله عنه لم يزل مسلماً والذي تدل عليه الرواية أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما طلب المؤازرة من أقاربه الكفار فما معنى جواب علي رضي الله عنه وهو ليس منهم في الاعتقاد ولم يتناوله الطلب ولا الخطاب .
السادس :
أن الخطاب بطلب المؤازرة المرتب عليه الوصية والاستخلاف المذكوران كان للكفار وحينئذ فلا يستقيم للرافضة حجة بذلك إلا إذا زعموا أن علياً كان حينئذ على مثل ما هم عليه وحاشاه من مثل ذلك اتفاقاً فبطل الاحتجاج.
السابع :
أن دعوى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يؤلف ويستخلف جميع من دعاه إلى الإيمان وقوله في الرواية (( آيكم يواز رني فيكن وصيي وخليفتي فيكم )) إذا أجيبت من واحد يوجب منافرة الباقين فاستحال.
الثامن :
أن ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون بثواب يعم جميع من يؤمن به كالجنة في الآخرة والتمكين في الدنيا مثلاً وقوله (( آيكم يواز رني فيكن أخي ووصيي وخليفتي فيكم )) لا يختص ثوابه إلا بواحد وما يبقى فائدة للباقين وهل يوجب ذلك إلا عدم الرغبة في الإيمان والقالة .
التاسع :
أن بعض هؤلاء المجموعين المخاطبين من بني عبد المطلب من أسلم كالعباس مثلاً بايع أبا بكر وتابعه وأنقاد لمنصوصة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وهذا مما يؤيد كذب هذه الرواية .
الحجج الباهرة
17-12-2002, 03:51 PM
الحجة السادسة للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة الثلاثة
1- (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ))
يقول الرافضة : أن هذه الآية نزلت في أهل العباء
وأهل العباء هم : علي وفاطمة والحسن والحسين أدخلهم النبي صلى الله عليه وسلم حين نزلت تحت كساء له وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس
قلنا :
سبب نزول الآية نساء النبي صلى الله عليه وسلم وفيهن نزلت ويدل على ذلك ما قبلها وما بعدها من الأيات وإن أهل البيت هو هن وإن المقصود بإرادة الله تعالى إذهاب الرجس عنهن والمراد بالتطهير هو لهن ولكن لما كان علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم من اهل البيت ولم يتناولهم لفظ الاية إلا بطريقة التغليب من ضمير عنكم أدخلهم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النساء على سبيل البيان فالدليل عليهم الحديث وعليهن القرآن .
ويؤيد أن أزواج الإنسان أهل بيته قوله تعالى عن ساره (( أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت )) سورة هود
الحجج الباهرة
17-12-2002, 03:53 PM
الحجة السابعة للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة
قالوا بالنسب
وهو قول الرافضي لسني عامي : إذا مات الواحد من أحق بميراثة ؟ الأجنبي أو إبن عمه ؟ فيقول العامي - إذ لا علم له بالأدله - : إبن عمه
ونقول في ذلك
1- أن الحكم ليس بالميراث إذ الميراث يُقسم على مجموع الورثة والحكم يختص به واحد منهم فتنافيا.
2- أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخصص بلإمامة الأقرب إليه حتى سقط الإحتجاج بالأبعد بل قال : (( الأئمة من قريش )) والقرشية في علي ومن ساواه من المتقدمين عليه واحد وقد ترجح المتقدمون بترجيح الأمه ويؤيد ذلك أن موسى عليه السلام أستخلف بعده يوشع بن نون عليه السلام وأولاده وأولاد هارون موجودون لم يختلف ( أو يستخلف ) أحد منهم
3- إذا كان الحكم للأقرب لزم الرافضة أن يقولوا : ليس لعلي بعد النبي صلى الله عليه وسلم حكم إذ العباس أقرب منه كونه عما وعلي إبن عمه وكل من أبي بكر وعمر وعثمان أفضل من العباس .
الحجج الباهرة
17-12-2002, 03:54 PM
الحجة الثامنة للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة
أنه أعلم الصحابة
إحتجو أنه أعلم الصحابة بوجوه
قالوا (( أي الرافضة ))
قول النبي صلى الله عليه وسلم (( أقضاكم علي )) والقضاء لا يكون إلا من الأعلم
نقول وبالله التوفيق
عن هذا الحديث
ذكره الطبراني في المعجم الصغير والعجلوني في كشف الخفاء
وله شاهد من أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند صحيح البخاري عن ابن عباس قال : قال عمر رضي الله عنه (( أقرؤنا أبي , وأقضانا علي )) وأبي تعني أبي بكر
وقال شيخ الإسلام إبن تيمية (( وأما قوله (( أقضاكم علي )) فلم يروه أحد من أهل الكتب الستة ولا أهل المسانيد المشهورة لا أحمد ولا غيره بإسناد صحيح ولا ضعيف وإنما يروى من طريق من هو معروف بالكذب ولكن قال عمر إبن الخطاب : أبي اقرؤنا وعلي أقضانا وهذا قاله بعد موت أبي بكر ))
الأن نسلم بصحة الحديث من باب التسليم لا بجدل
ونقول :
أولاً :
أن نسلم أن علياً أعلم الصحابة جدلاً ثم لا نسلم أن الأعلم تجب له الإمامة بدليل قصة الخضر وموسى عليهما السلام
كان موسى صاحب الإمامة والنبوة العامة والخضر دونه ومن رعيته وقد سأل موسى الخضر أن يعلمه فعلمه
{قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلمَنِ مِمَّا عُلمْتَ رُشْداً * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً * قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ صَابِراً وَلاَ أَعْصِي لَكَ أمْراً * قَالَ فَإِنِ تَّبَعْتَنِي فَلاَ تَسْأَلْني عَن شَيءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً }
ثانياً :
قصة الهدهد وسليمان
في قوله تعالى {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ}
ثالثاً :
قصة سليمان وداود عليهما السلام في حكم الغنم والحرث وداود صاحب النبوة والإمامة العامة وسليمان من أتباعه وقد قال الله تعالى
{وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ * وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ من بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ * وَلِسُلَيْمَانَ الريحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُل شَيْءٍ عَالِمِينَ * وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ }
رابعاً :
أن عمر رضي الله عنه عندما حين عزم على الخروج إلى العراق ولى علياً رضي الله عنه القضاء على المدينة وعمر صاحب الإمامة العامة والرافضة يدعون أن علياً أعلم وقد تولى القضاء من جهة عمر رضي الله عنه .
خامساً :
حديث أقضاكم علي ورد مع جملة خصائص في غيرة من الصحابة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( أقضاكم علي , أفرضكم زيد أقرأكم أبي أعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل أرفقكم في دين الله أبو بكر أشدكم عمر ))
وهذا الحديث له روايتان :
الرواية الأولى : (( الذي فيه أقضاكم علي )) ضعيف كما ذكره إبن تيمية في مجموع فتاوية
الرواية الثانية : الذي ليس فيه أقضاكم علي صحيح
رواه الترمذي في سننه وابن ماجه في سننه والحاكم في المستدرك
وحينئذ فثبت أن معاذ أعلم من علي بالحلال والحرام والعلم بالحلال والحرام يعم سائر الأحكام والقضاء مندرج تحته فإن رضيت الرافضه بذلك بطل إحتجاج الرافضة أن علياً أعلم الصحابة وإن لم يرضوا كانوا ممن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض ولا ينفعهم ذلك بل يقسط إحتجاجهم على رغم منهم
سادساً :
أن نقول لا نسلم أن علياً أعلم الصحابة لأن الأمة إجتمعت على كل من أبي بكر وعمر وعثمان بالتقديم والمجمع على تقديمة مجمع على أنه أعلم ممن بعده .
ثم أن أبي بكر قدم في الصلاة على جميع الآل والصحب في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
وأن الصديق كان يفتي في مجلس النبي وكا يقر فتواة
وعلي رضي الله عنه خولف في مسألة بيع أم الولد وفي مسألة ابن السنابل وفي مسألة الإمامة وتغلظ النزاع حتى تضاربوا بالسيوف
الحجج الباهرة
17-12-2002, 03:55 PM
الحجة التاسعة للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة
حديث الطائر
المنسوب إلى أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم بطائر مشوي فقال : (( اللهم آتني بأحب خلقك إليك )) فجاء علي رضي الله عنه ثلاث مرات وأنس يرده فبصق عليه فبرص من قرنه إلى قدمه .
أقول
عن هذا الحديث سنداً ومتناً
قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه
وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
وقال الذهبي : إبن عياض لا أعرفه
وقال إبن الجوزي : هذا حديث لا يصلح
وقال فتني : له طرق كثيره كلها ضعيفة
وعلق عليه شيخ الإسلام وعلامة الزمان شمس الفهوم وبحر العلوم العلامة الرباني إبن تيمية الحراني قائلاً :
إن حديث الطائر من المكذوبات الموضوعات عند أهل العلم والمعرفة بحقائق النقل .
وقال الحافظ إبن كثير : فهذه طرق متعدده عن أنس بن مالك وكل منها فيه ضُف ومقال .
وقد ضعفه الألباني .
ونقول إجابة على أهل الرفض والزندقة :
الأول :
نقول هذا الحديث مكذوب
الثاني :
نقول هذا الحديث مردود لأن الرافضة تدعي أن أنس كذب ثلاث مرات في مقام واحد فروايته مردوده لأنه كاذب في نظر الرافضة وحاشاه من ذلك .
الثالث :
أن نسلم بصحة هذا الحديث ومع هذا التسليم نقول :
معنى أحب خلقك يأكل منه : الذي أحببت أن يأكل منه حيث كتبته رزقاً لا ما يعنية الرافضة أن علياً أحب إلى الله تعالى .
ونسلم مرة أخرى بأن علياً أحب الخلق إلى الله
ونقول في ذلك
يلزم أن يكون أحب من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ظاهر البطلان
والله أعلم
الحجج الباهرة
17-12-2002, 03:57 PM
الحجة العاشرة للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة
قالوا أي الروافض أن علياً كان أحق بالخلافة لأنه أفتدى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفراش
نقول
هذه القصة رويت في كتب أهل السنة وهي قصة صحيحة
ولكن إن قال الرافض علي بن أبي طالب في الفراش قلنا مقابل ذلك أبي بكر في الغار
أيهما أحق بالخلافة وأيها أقوى بالإحتجاج
أولاً : أن قصة النوم مظنونة المتن لأنها جاءت مجىء السير والتواريخ لو جحدها أحد لم يكفر بالله
أما أبي بكر في الغار
مقطوعة المتن لأنه نزل بها القرآن ولو جحدها أحد كفر بالله لأنه جحد القرآن بقولة تعالى (( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني إثنين إذ هما في الغار ))
ثانياً : أن نفس علياً في نومه في الفراش كانت كالفادية وما يثبت ذلك أن كفار قريش عندما وجدوه لم يقتلوه لأنهم لم يجدوا بغيتهم الأساسية محمد صلى الله عليه وسلم
ونفس أبي بكر في الغار كانت كالمساوية لنفس الرسول في الحكم لأن كفار قريش إذا وجدوه مع الرسول لقتل معه
ولا شك أن المساوي أعظم من الفادي
ثالثاً : أن الله تعالى عتب في قصة الغار والخروج معه على كل الأمة إلا على أبي بكر بقولة تعالى (( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني إثنين إذ هما في الغار )) ولم يقل إذا نام أحد مكانه
رابعاً : أن الله تعالى لم يصرح بذكر احد من الآل والصحب بالمدح في القرآن والصحبة في القرآن إلا بذكر ابي بكر رضي الله عنه بقولة (( ثاني إثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبة ))
وورد في صحيح البخاري عن أبي بكر الصديق قال (( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرأيت أثار المشركين فقلت يا رسول الله لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا قال : (( ما ظنك باثنين الله ثالثهما ))
فأي الحجتين أقوى وأيهم كان أحق بالخلافة
رضي الله عنكما يا ابي بكر ويا علي بن أبي طالب
الحجج الباهرة
17-12-2002, 03:58 PM
الحجة الحادية عشر للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة
قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
حب علي حسنة لا تضر معها سيئة وبغضه سيئة لا ينفع معها حسنة
وفي هذا نقول :
بدون الرجوع إلى المتن والسند والرواة ورجال الحديث
نقول عن هذا الحديث أنه مكذوب واضح الكذب من مجرد قراءة نصة لأسباب منها :
1- أن أكثر الخلق محبةً لعلي بن أبي طالب ابوة ولم ينفعه ذلك لقولة صلى الله عليه وسلم (( لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منها دماغه ))
2- أن الرافضه يدعون أن كل الأمة من الصحابة وبني أمية وبني العباس وكافة أهل السنة يبغضون علياً رضي الله عنه وعلى هذا تكون أعمال هؤلاء من الخير جميعاً حابطة والقرآن يكذب ذلك بمدح الصحابة ومدح من يعمل صالحاً وأن من يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره والقرآن مشحون من أمثال ذلك ولم يشترط من ذلك حب علي ولا بغضه .
فأي الكلام أصح
كلام الروافض أم كلام الله
ومن أصدق من الله قيلا
3- أن هذا إن صح نص القرآن وجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من جواز ترك المفروضات وتعطيل الحدود واتيان المنهيات من الزنا والخمر وأكل الحرام وقطع الرحم وكافة المعاصي مع وجود محبتة وهل إعتقاد مثل ذلك إلا كفر محض نعوذ بالله منها .
4- أن حب الله ورسولة أعظم من حب علي والسيئات تضر مع ذلك ولو ترك رجل الصلاة والزكاة وفعل الكبائر لضره ذلك مع حب النبي صلى الله عليه وسلم فكيف لا يضره ذلك مع حب علي
أم أن علياً أفضل من رسول الله في نظر الروافض
الحجج الباهرة
17-12-2002, 03:59 PM
الحجة الثانية عشر للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة
قالوا أي الروافض
إن علياً رضي الله عنه يأخذ بقوله العلماء والحكماء والمنجمون والمداح يقصون أخبار علمه كقصة الخاتم والسبع واليهودي وأنه جاءه رجل فقال : يا أمير المؤمنين أين جبريل ؟
فنظر عن يمينه وعن شماله وفوقه وأسفله فقال أي الرجل : نظرت في السماوات السبع والأرضين السبع والمشرق والمغرب فلم ار جبريل أن يكون فأنت هو .
وأنه يعلم عدد الرمال والأوراق وقطر الغمام ونحو ذلك
نقول
إن قول الروافض أن العلماء والحكماء والمنجمين يأخذون بقوله فذلك من البهت والزور لأسباب :
هذا التفسير منسوب إلى ابن عباس إلى مقاتل إلى مجاهد إلى الزهري إلى عمر إلى نافع وغيره من الصحابه وعلي أحدهم
وهذا الفقه منسوب إلى أبي حنيفه إلى مالك إلى الشافعي إلى أحمد بن حنبل وغيرهم من أتباعهم كالغزالي من أصحاب الشافعي بلغ من التصنيف في مجموع العلم فوق ألف كتاب وابن الجوزي وشيخ الإسلام أحد أعمدة هذا الدين القيم وتلميذه إبن القيم
وهذا النحو منسوب إلى سيبويه إلى الأخفش إلى البصريين إلى الكوفيين وبناءه وتفاريعه إلى ابي الأسود الدؤلي
ثم أتي شيخ الإسلام وعارض سيبويه في بعض المسائل النحويه ولم ينقل أحد من أن أصل هذا العلم لعلي رضي الله عنه
وهذا علم العروض منسوب إلى الخليل بن أحمد .
وأما قولهم عن المداح والقصاص فهؤلاء سوقية من الأراذل لا يحتج بقولهم إلا من هو مثلهم ومن هو أرذل منهم وكل ما يقولونه كذب
وأما حديث جبريل وأن علياً يعلم عدد الرمل وحوادث الليل والنهار ونحو ذلك من أكبر الفسوق والتجري على الله سبحانه وتعالى إذ أن العقل والنقل يكذبه
يقول عز وجل (( قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولا ))
ويقول عز وجل (( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ))
وإن علياً رضي الله عنه لم يبلغ غرضا بتحكيم عبد الرحمن بن عوف في الشورى وعزله معاويه وتحكيمه أبا موسى وخروجه وراء عائشة يوم الجمل وحربه مع الخوارج ونحو ذلك ولو كان يعلم غيباً لم يفعل شيئاً من ذلك .
الحجج الباهرة
17-12-2002, 04:00 PM
الحجة الثالثة عشر للرافضة على أحقية إمامة علي بن أبي طالب قبل أصحابة
دعواهم العصمة لعلي رضي الله عنه وقالوا : إذا ثبت له العصمة وجب أن يكون إماما دون من لا عصمة له وثبوت العصمة لعلي من وجهين:
الوجه الأول : أنه إمام والله سبحانه وتعالى أمر باتباع الأئمة وطاعتهم بقولة تعالى ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) والمأمور بإطاعته فيما يأمر وينهى يجب أن يكون معصوماً
نقول في ذلك :
الآيه أمره بطاعة الله وطاعة الرسول مطلقاً بدليل تكرير أطيعوا لهما وللأئمة بالعطف من غير تكرير أطيعوا فلا طاعة لهم مطلقاً بل طاعتهم داخلة ضمن طاعة الله ورسولة فإن أمرو بما فيه طاعة الله ورسولة أطيعوا وإلا فلا .
ويؤيد أن الله عالى أمر عند النزاع بالرد إلى الله ورسوله دونهم بقوله (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) ولم يقل إلى أولي الأمر أيضاً فدل على عدم العصمة لغير الأنبياء .
الوجهة الثاني للروافض :
قولهم : إن الإمام يجب أن يكون معصوماً لأن العصمة لطف واللطف واجب في الأئمة .
قلنا : إن كانت العصمة في الإمام بإعتبار اللطف فلخلفاء قبل علي معصومون دونه لأن اللطف كان بإمامتهم موجوداً لما عرفت من استظهار الإسلام والمسلمين في أيامهم ونقيصة الإسلام في أيامه وأما الحسن فكان اللطف في تركه الإمامه وأما الحسين فقد أشتهر ماحصل في طلبه الإمامه من الفساد والباقون من أولاد علي الذين وراء الحسين إما مقيداً وإما منهزماً ولا إمامة لهم فضلاً عن العصمة والأخير الذي يعتقدونه مهدياً مفقود لم ينتفعوا به في أمر دين ولا دنيا فلينظر ذو اللب من النستحق للعصمة على حسب تقريرهم هل هو الذ حصل بإمامته اللطف أو الذي لم يحصل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟