خاطره......

[أبو نايف]

عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد ان هناك خيـرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة!……لقد جربت ذلك.جربته مع الكثيرين... حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور …… شيء من العطف على أخطائهم ، وحماقاتهم، شيء من الـــــــود الحقيقي لهم، شيء من العناية - غير المصطنعة - باهتماماتهم وهمومهم...


ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم، حيـــــــن يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم، في مقابل القليل الـــــــذي أعطيتهم إياه من نفسك، متى أعطيتهم إياه في صدق ووفـــــاء وإخلاص.


إن الشر ليس عميقا في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا. إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء... فإذا أمنوا تكشفت تلك القشرة عــــن ثمرة حلوة شهية... هذه الثمرة الحلوة، إنما تتكشف لمـــــن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه، بالثقة في مودتـــه، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم، وعلى أخطائهم وعلـــــى حماقاتهم كذلك...


وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيـــــل بتحقيق ذلك كله، أقرب مما يتوقع الكثيرون... لقد جربت ذلك، جربته بنفسي. فلست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحــــلام وأوهام!






خاطره لسيد قطب رحمة الله

[زمردة]

أغرب ما سمعته في هذا الأمر ..

ما سمعته بإذني من خلال التلفاز .. من الدكتور خالد الجبير ( دكتور القلب ) ..

حيث ذكر أن أحد أصدقائه أو معارفه ( من الدعاة ) قال له .. بأنه كان مع أخ له وقد ذهبا إلى مكان ما ( ذكره ولكني نسيت اسمه ) فكان هناك رجل يدخن شيشة .. فنهرهم .. وتهجم عليهم .. ولكنه لم ييأس منه .. وترجاه أن يسمع منه .. فتفل رجل الشيشة في وجهه .. ولكنه أصر على أن يسمع منه .. فانصرف الرجل .. ولكن الداعية لم ييأس منه فتبعه .. حتى دخل بيته .. فطرق عليه الباب .. وترجاه أن يسمع منه .. ولكنه غضب وقال حتى إلى هنا قد لحقتم بي .. ولكنه لم ييأس وتحمل إهاناته حتى رضخ هذا الرجل وسمع منه .. واهتدى على يدي هذا الداعية ..

ولعل أحدكم حضر الحلقة فيضيف ما نسيته منها ..

العجيب فيها إصرار الداعية على هداية هذا الشخص رغم شدته وعنفه ونفرته وتهجمه عليهم ..

[أبو نايف]

المثل الذي تفضلتي فيه هو نموذج رائع لقله من الدعاة
ممن يتحمل الكثير ويعاني لاجل هداية شخص ضال
هذا الداعيه لم يهتم بالاذى الذي لحق به من هذا الشخص
لان هدفه ومناه رضا الله عليه ...وبالتالي هانت عليه نفسه في سبيل أرضاء ربه..:)..
ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه لايغضب لنفسه
ولكن يغضب لانتهاك محارم الله

عندما يستشعر الداعيه عظم المسؤليه الملقاة على عاتقه
وأن هناك رساله لابد أن يوصلها لمن يستحقها تهون عليه نفسه ويهون عليه مايلاقيه في سبيل الوصول الى هدفه وهو هداية هذا الشخص على يديه:)
طبعا الدعوه تحتاج الى اللين ....وخاطرة الشيخ سيد قطب رحمه الله تعلمنا أننا يجب أن نفترض في الاخر ألخير.. وأن مايبدو لنا منه من شر هو كالقشره الخارجيه الرقيقه
نحتاج معها لقليل من الصبر مع المبادره بتقديم الحب والعطف لهذا الانسان
وسرعان ماتزول تلك القشره .... ليبقى فقط الجوهر الحقيقي وهو الخير في هذا الانسان.....ألم يقل نبينا محمد صلى الله عليه وسلام : ( كل مولود يولد على الفطره فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..)



تحياتي:)

[ZAZA]

نعم الكلمات تلك التي أطلقت لها العنان اخي الكريم ..

يعلم الله أنها قد لامست شغاف قلبي ..

قلت :



فإذا أمنوا تكشفت تلك القشرة عــــن ثمرة حلوة شهية

لي أحد أقاربي . شرس الطباع أحيانا .. ولكن عندما يثق بك تراه رجلا حنونا عطوفا ..

وكثيرا ما ذكر الآخرون بأنه مغرور ومتكبر . ولكن في قرارة نفسي كنت أعلم بأنه فقط ....يخــــــــاف الــــناس وشرهم .

شكر الله لك أخي أبو نايف ..

هل تصدق بأنه أكثر المواضيع لك التي حركت في داخلي أشياء وأشياء ....

تحياتي ...

[أبو نايف]

أخي الغالي عبدالعزيز

أسعدني وجودك:)

فعلا في حياتنا العامه نجد الكثير والكثير من الناس ممن ترى ظاهره العنف والشر والقسوه وعندما تقترب منه تجد أنسانا بسيطا بالغ الطيبه:)


يبقى أفتراضنا للخير في الانسان دافع قوي لكل داعيه ومصلح أن يكون صبورا مقدما للطيبه مبادرا للخير ألى أمثال هؤلاء

هذه القشره الشريره تكونت لاسباب معظمها بيئيه ومجتمعيه ليس لهذا الانسان البسيط يد فيها:)


أحترامي وتقديري لك أخي الكريم:)