وميض
24-12-2002, 11:41 AM
" أكد النائب وليد الطبطبائي أنه لن يتنازل عن قانون العقوبات الشرعية الذي تبحثه حاليا لجنة فرعية تابعة للجنة التشريعية البرلمانية ، موضحاً أنه " سيتم دمجه مع قانون الحكومة لأسلمة القوانين للخروج بصيغة موحدة " .
هذا ما جاء في أحد الصحف الكويتية .
___________
من يطبق العقوبات الشرعية ؟ وعلى من ؟ فهل يجوز أن تقوم حكومة كافرة قهرية بتطبيق العقوبات الشرعية ؟!
قال تعالى ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين (183) ) ( الشعراء ) .
إن المطالبة بتطبيق العقوبات الشرعية في مجتمع لا يدار بالمنهج الرباني يعتبر مطالبة بارتكاب جرائم بحق الجنس البشري ، وهو وجه من وجوه الإفساد في الأرض ، فلا يصح أن أدير المجتمع بمناهج وبنظم وبأفكار وبمفاهيم وبعقائد غربية وأطبق على أفراده العقوبات الشرعية ، فلا يجب أن أضع أهم محاور شبكة العلاقات الاجتماعية - التربية والتعليم والإعلام - في أيدي العلمانيون والتي من خلالها تتم صياغة وصناعة الإنسان ، ولا يجوز أن أقوم بصياغة وبصناعة أفراد المجتمع صناعة وصياغة غربية ومن ثم أطبق عليهم العقوبات الشرعية ، فمن خلال التربية والتعليم والإعلام والمنهج السياسي العام يتم بناء وصياغة الإنسان بناء ( فكري وروحي ونفسي ومادي ) ، فإذا كان المنهج العام منهج علماني ! سيصاغ وسيصنع من الإنسان كيان شيطاني ، فكيف سأصيغ وسأصنع إنسان مؤمن بشرع الرحمن وسهل الاستجابة والطاعة ؟ ، وكيف سأجعل حركته حركة سهلة موافقة للشرع ؟ ، و دين العاطفة والإرث والإلف والعادة الذي يعتنقه البعض في دولة لا تدار بصورة شرعية وتحكمها حكومات كافرة قهرية ليس حجة على الناس من أجل تطبيق العقوبات الشرعية عليهم ، فمن يؤمن بإسلامية وبشرعية تلك الحكومات الكفارة القهرية ويراها مؤهلة لتطبيق العقوبات الشرعية ، تلك هي مشكلته ولا يجعلها مشكلة الناس وهمهم ، فالناس لن تطيق تلك العقوبات وهي على نفس الحالة ( الفكرية والروحية والنفسية ) بسبب سياسة الحكومات الكفارة التي تختلف عن سياسة الحكومة الإسلامية الحقة .
فالإنسان الذي يعيش في ظل الدولة الإسلامية يختلف عن الإنسان الذي يعيش في دولة تحكمها سلطة كافرة قهرية.
فمن أراد أن يطبق العقوبات الشرعية على أفراد المجتمع المسلم يجب أن يدير شؤونهم بمنهج الله وشرعه ويقوم بأهم واجبات الحفظ والرعاية والوقاية والحماية الأولية قبل كل شيىء ، وهذا من أشياء وحاجات وحقوق الناس الهامة والضرورية ، وهي ( حفظ ( الدين ) من أجل الحفاظ على ( العقل ) ) ، والحد الأدنى المطلوب هو العمل والحرص على حفظ الدين من أجل حفظ القلوب والعقول ، فإذا امتلأت القلوب بالآفات والأمراض ستتأثر العقول وستضطرب وستصاب بالخلل مما يؤدي إلى تداعيات أخرى " فإذا ذهب الدين ذهب العقل " ، وإذا ذهب العقل ذهب وتأثر ورائه كل شيىء ، النسل والعرض والنفس والمال ، فمنهج الله وشرعه رعاية ووقاية وحماية من الزلل وليس عقوبات تطبق على الناس فقط ، وكما يفهم البسطاء وناقصي الأهلية وأصحاب المصالح الضيقة ، فلا يجب أن نبخس الناس أشيائهم وننقص من حقوقهم .
فكيف ستطبق العقوبة الشرعية على من أعتمت قلوبهم وأذهبت عقولهم واختلت موازينها بسبب المناهج والنظم والعقائد والأفكار والمفاهيم الغربية والتي تتبناها وتروجها الحكومات الكافرة القهرية ؟ ، وما شأن تلك الحكومات العلمانية بعقيدة التوحيد وبالعقوبات الشرعية ؟ .
" وما لا يأخذ كله لا يترك جله " لا يعني العمل بالعقوبات المؤذية للنفس والبدن بعد عمل " الديكور " الإسلامي وطلاء وجه الدولة بطلاء ديني وترك حقوق الحفظ والرعاية وتجاهل أشياء وحاجات الناس الضرورية - وكما يفهم البعض – مثل التأمين الفكري والروحي والنفسي والمادي وإقامة العدل والأخذ بمبدأ المساواة ، فالإسلام ليس سيف يضرب به العنق أو سوط يضرب به البدن أو حجر يقتل به الإنسان ، بل هو نصح وعدل ومساواة وحرية ومشاركة سياسية حقه دون مكر وحيلة وخديعة ، وهو حفظ وحماية ورعاية أولية ، فهو حفظ وحماية للقلب والعقل ، فلا يصح أن أخرب قلوب العباد وأملئها بالأمراض والآفات وأذهب عقولهم ومن ثم ائتى لأطبق عليهم العقوبات القاسية باسم تطبيق الشريعة ، فتطبيق الشريعة شيىء وممارسة الخديعة شيىء آخر ، ولا يجب أن أظهر من الإسلام ما يبغض الناس به وأحجب وأخفي وأكفر ما يحبب الناس بدين ربهم وخالقهم ، وكما يحدث في المملكة العربية السعودية والكويت والسودان وإيران ، فما يحدث هو مكر وحيلة وخديعة وتعدي وتطاول على الناس باسم تطبيق الشريعة ، والله لا يحب جميع أنواع الظلم والبغي العدوان ، وإذا ما كانت الناس تخدع بسبب جهلها وغفلتها الطويلة ، فالله جل شأنه لا يخدع ... وحاش له ذلك .
فمن لا يعتقد بكفر السلطات والحكومات العلمانية التي تحكم بلاد المسلمين ويصبح من ضمن منظومتها السياسية لن يصبح عقله عقل سليم ، فسيطاله ما يطال الظلمة ، وهذا من طبائع الأشياء ، والمسألة لا تتعلق بنوع وبدرجة الشهادة التي يحصل عليها الإنسان حتى لو كانت شهادات عليا في علوم الدين ، فهي شهادات تعين أصحابها على الكسب المادي والحصول على وظيفة فقط ، ومعرفة حقائق الأشياء يحتاج ( للعمل ) بمقتضى كلمة وشهادة التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) والعمل يجب أن يكون عمل صالح صحيح حتى تنجلي وتظهر الحقائق للمؤمن ، وإذا كان العمل عمل صالح وليس بصحيح فلن يؤدي إلى الإصلاح ، على المستوى الفردي و الجماعي .
ولا يعتقد البعض بأنه سيجر الإسلام معه إلى مجالس المكر والحيلة والخديعة التي تسمى مجالس شورى وبرلمانات ، ومن يعرف الإسلام وحقيقة عقيدة التوحيد يعرف بأنه من المحال تغطية سوءة الحكومات العلمانية الكافرة القهرية بعقيدة رب الخلق والبرية ، فمن سيقوم بذلك ستكشف سوئته الفكرية وسيتضح فساد فهمه للعقيدة وخطأ مسلكه ومنهجه وسيكون ضعيف الحجة ، بسبب ضعف و هشاشة الأرضية التي يقف عليها ، قال تعالى (... ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون (26) ) ( الأعراف ) .
فمن سار على منهج العلمانيين من الهمج والرعاع والغوغاء سيصبح منهم مع احتفاظه بمحفوظاته وبمفرداته الإسلامية وبهئيته الدينية .
جاء في الحديث النبوي" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا وَقَعَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْمَعَاصِي نَهَتْهُمْ عُلَمَاؤُهُمْ فَلَمْ يَنْتَهُوا فَجَالَسُوهُمْ فِي مَجَالِسِهِمْ وَوَاكَلُوهُمْ وَشَارَبُوهُمْ فَضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ وَلَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ قَالَ : فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ لا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى تَأْطُرُوهُمْ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا " ( الترمذي ).
هذا ما جاء في أحد الصحف الكويتية .
___________
من يطبق العقوبات الشرعية ؟ وعلى من ؟ فهل يجوز أن تقوم حكومة كافرة قهرية بتطبيق العقوبات الشرعية ؟!
قال تعالى ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين (183) ) ( الشعراء ) .
إن المطالبة بتطبيق العقوبات الشرعية في مجتمع لا يدار بالمنهج الرباني يعتبر مطالبة بارتكاب جرائم بحق الجنس البشري ، وهو وجه من وجوه الإفساد في الأرض ، فلا يصح أن أدير المجتمع بمناهج وبنظم وبأفكار وبمفاهيم وبعقائد غربية وأطبق على أفراده العقوبات الشرعية ، فلا يجب أن أضع أهم محاور شبكة العلاقات الاجتماعية - التربية والتعليم والإعلام - في أيدي العلمانيون والتي من خلالها تتم صياغة وصناعة الإنسان ، ولا يجوز أن أقوم بصياغة وبصناعة أفراد المجتمع صناعة وصياغة غربية ومن ثم أطبق عليهم العقوبات الشرعية ، فمن خلال التربية والتعليم والإعلام والمنهج السياسي العام يتم بناء وصياغة الإنسان بناء ( فكري وروحي ونفسي ومادي ) ، فإذا كان المنهج العام منهج علماني ! سيصاغ وسيصنع من الإنسان كيان شيطاني ، فكيف سأصيغ وسأصنع إنسان مؤمن بشرع الرحمن وسهل الاستجابة والطاعة ؟ ، وكيف سأجعل حركته حركة سهلة موافقة للشرع ؟ ، و دين العاطفة والإرث والإلف والعادة الذي يعتنقه البعض في دولة لا تدار بصورة شرعية وتحكمها حكومات كافرة قهرية ليس حجة على الناس من أجل تطبيق العقوبات الشرعية عليهم ، فمن يؤمن بإسلامية وبشرعية تلك الحكومات الكفارة القهرية ويراها مؤهلة لتطبيق العقوبات الشرعية ، تلك هي مشكلته ولا يجعلها مشكلة الناس وهمهم ، فالناس لن تطيق تلك العقوبات وهي على نفس الحالة ( الفكرية والروحية والنفسية ) بسبب سياسة الحكومات الكفارة التي تختلف عن سياسة الحكومة الإسلامية الحقة .
فالإنسان الذي يعيش في ظل الدولة الإسلامية يختلف عن الإنسان الذي يعيش في دولة تحكمها سلطة كافرة قهرية.
فمن أراد أن يطبق العقوبات الشرعية على أفراد المجتمع المسلم يجب أن يدير شؤونهم بمنهج الله وشرعه ويقوم بأهم واجبات الحفظ والرعاية والوقاية والحماية الأولية قبل كل شيىء ، وهذا من أشياء وحاجات وحقوق الناس الهامة والضرورية ، وهي ( حفظ ( الدين ) من أجل الحفاظ على ( العقل ) ) ، والحد الأدنى المطلوب هو العمل والحرص على حفظ الدين من أجل حفظ القلوب والعقول ، فإذا امتلأت القلوب بالآفات والأمراض ستتأثر العقول وستضطرب وستصاب بالخلل مما يؤدي إلى تداعيات أخرى " فإذا ذهب الدين ذهب العقل " ، وإذا ذهب العقل ذهب وتأثر ورائه كل شيىء ، النسل والعرض والنفس والمال ، فمنهج الله وشرعه رعاية ووقاية وحماية من الزلل وليس عقوبات تطبق على الناس فقط ، وكما يفهم البسطاء وناقصي الأهلية وأصحاب المصالح الضيقة ، فلا يجب أن نبخس الناس أشيائهم وننقص من حقوقهم .
فكيف ستطبق العقوبة الشرعية على من أعتمت قلوبهم وأذهبت عقولهم واختلت موازينها بسبب المناهج والنظم والعقائد والأفكار والمفاهيم الغربية والتي تتبناها وتروجها الحكومات الكافرة القهرية ؟ ، وما شأن تلك الحكومات العلمانية بعقيدة التوحيد وبالعقوبات الشرعية ؟ .
" وما لا يأخذ كله لا يترك جله " لا يعني العمل بالعقوبات المؤذية للنفس والبدن بعد عمل " الديكور " الإسلامي وطلاء وجه الدولة بطلاء ديني وترك حقوق الحفظ والرعاية وتجاهل أشياء وحاجات الناس الضرورية - وكما يفهم البعض – مثل التأمين الفكري والروحي والنفسي والمادي وإقامة العدل والأخذ بمبدأ المساواة ، فالإسلام ليس سيف يضرب به العنق أو سوط يضرب به البدن أو حجر يقتل به الإنسان ، بل هو نصح وعدل ومساواة وحرية ومشاركة سياسية حقه دون مكر وحيلة وخديعة ، وهو حفظ وحماية ورعاية أولية ، فهو حفظ وحماية للقلب والعقل ، فلا يصح أن أخرب قلوب العباد وأملئها بالأمراض والآفات وأذهب عقولهم ومن ثم ائتى لأطبق عليهم العقوبات القاسية باسم تطبيق الشريعة ، فتطبيق الشريعة شيىء وممارسة الخديعة شيىء آخر ، ولا يجب أن أظهر من الإسلام ما يبغض الناس به وأحجب وأخفي وأكفر ما يحبب الناس بدين ربهم وخالقهم ، وكما يحدث في المملكة العربية السعودية والكويت والسودان وإيران ، فما يحدث هو مكر وحيلة وخديعة وتعدي وتطاول على الناس باسم تطبيق الشريعة ، والله لا يحب جميع أنواع الظلم والبغي العدوان ، وإذا ما كانت الناس تخدع بسبب جهلها وغفلتها الطويلة ، فالله جل شأنه لا يخدع ... وحاش له ذلك .
فمن لا يعتقد بكفر السلطات والحكومات العلمانية التي تحكم بلاد المسلمين ويصبح من ضمن منظومتها السياسية لن يصبح عقله عقل سليم ، فسيطاله ما يطال الظلمة ، وهذا من طبائع الأشياء ، والمسألة لا تتعلق بنوع وبدرجة الشهادة التي يحصل عليها الإنسان حتى لو كانت شهادات عليا في علوم الدين ، فهي شهادات تعين أصحابها على الكسب المادي والحصول على وظيفة فقط ، ومعرفة حقائق الأشياء يحتاج ( للعمل ) بمقتضى كلمة وشهادة التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) والعمل يجب أن يكون عمل صالح صحيح حتى تنجلي وتظهر الحقائق للمؤمن ، وإذا كان العمل عمل صالح وليس بصحيح فلن يؤدي إلى الإصلاح ، على المستوى الفردي و الجماعي .
ولا يعتقد البعض بأنه سيجر الإسلام معه إلى مجالس المكر والحيلة والخديعة التي تسمى مجالس شورى وبرلمانات ، ومن يعرف الإسلام وحقيقة عقيدة التوحيد يعرف بأنه من المحال تغطية سوءة الحكومات العلمانية الكافرة القهرية بعقيدة رب الخلق والبرية ، فمن سيقوم بذلك ستكشف سوئته الفكرية وسيتضح فساد فهمه للعقيدة وخطأ مسلكه ومنهجه وسيكون ضعيف الحجة ، بسبب ضعف و هشاشة الأرضية التي يقف عليها ، قال تعالى (... ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون (26) ) ( الأعراف ) .
فمن سار على منهج العلمانيين من الهمج والرعاع والغوغاء سيصبح منهم مع احتفاظه بمحفوظاته وبمفرداته الإسلامية وبهئيته الدينية .
جاء في الحديث النبوي" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا وَقَعَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْمَعَاصِي نَهَتْهُمْ عُلَمَاؤُهُمْ فَلَمْ يَنْتَهُوا فَجَالَسُوهُمْ فِي مَجَالِسِهِمْ وَوَاكَلُوهُمْ وَشَارَبُوهُمْ فَضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ وَلَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ قَالَ : فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ لا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى تَأْطُرُوهُمْ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا " ( الترمذي ).