تسجيل الدخول

View Full Version : رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة


زمردة
25-12-2002, 03:47 AM
ما معنى قول النبي صلىالله عليه وسلم : (( رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة )) ؟ ومن الذي تصدق رؤياه ؟

فأجاب بقوله : معنى قوله صلىالله عليه وسلم : (( رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة )) أن رؤيا المؤمن تقع صادقة ، لأنها أمثال يضربها الملك للرائي ، وقد تكون خبراً عن شيء واقع ، أو شيء سيقع فيقع مطابقاً للرؤيا فتكون هذه الرؤيا كوحي النبوة في صدق مدلولها ، وإن كانت تختلف عنها ، ولهذا كانت جزءاً من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ، وتخصيص الجزء بستة وأربعين جزءاً من الأمور التوقيفية التي لا تعلم حكمتها كأعداد الركعات والصلوات .

وأما الذي تصدق رؤياه فهو الرجل المؤمن الصدوق إذا كانت رؤياه صالحةً ، فإذا كان الإنسان صدوقَ الحديث في يقظته وعنده إيمانٌ وتقوى ، فإن الغالب أن الرؤيا تكون صادقة ، ولهذا جاء هذا الحديث مقيداً في بعض الروايات بالرؤيا الصالحة من الرجل الصالح ، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلىالله عليه وسلم قال : (( أصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاً )) .

ولكن ليعلم أن ما يراه الإنسان في منامه ثلاثة أقسام :

القسم الأول : رؤيا حقٍّ صالحة ، وهي التي أخبرعنها النبي صلىالله عليه وسلم أنَّها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ، وغالباً ما تقع ، ولكن أحياناً يكون وقوعها على صفة ما رآه الإنسان في منامه تماماً ، وأحياناً يكون وقوعها على صفة ضرب الأمثال في المنام ، يضرب له المثل ثمَّ يكون الواقع على نحو هذا المثل وليس مطابقاً له تماماً ، مثل ما رأى النبي صلىالله عليه وسلم قبيل غزوة أحد أنَّ في سيفه ثلمة ، ورأى بقراً تنحر، فكان الثلمة التي في سيفه استشهاد عمه حمزة رضي الله عنه ، لأن قبيلة الإنسان بمنزلة سيفه في دفاعهم عنه ومعاضدته ومناصرته ، والبقر التي تنحر كان استشهاد من استشهد من الصحابة رضي الله عنهم ، لأنَّ في البقر خيراً كثيراً ، وكذلك الصحابة رضي الله عنهم كانوا أهل علم ونفع للخلق وأعمال صالحة .

القسم الثاني : الحلم ، وهو ما يراه الإنسان في منامه مما يقع له في مجريات حياته ، فإن كثيراً من الناس يرى في المنام ما تحدثه نفسه في اليقظة وما جرى عليه في اليقظة ، وهذا لا حكم له .

القسم الثالث : إفزاعٌ من الشيطان ، فإن الشيطانَ يصور للإنسان في منامه ما يفزعه من شيء في نفسه أو ماله أو في أهله أو في مجتمعه ، لأنَّ الشيطانَ يحبُّ إحزانَ المؤمنين ، كما قال الله تعالى : ] إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارِّهم شيئاً إلا بإذن الله [ . فكل شيء ينكد على الإنسان في حياته ويعكر صفوه عليه فإنَّ الشيطان حريصٌ عليه ، سواء ذلك في اليقظة أو في المنام ، لأنَّ الشيطانَ عدوٌّ كما قال الله تعالى : ] إنَّ الشيطانَ لكم عدوٌّ فاتخذوه عدواًّ [

وهذا النوع الأخير أرشدنا رسوك الله صلىالله عليه وسلم إلى التحرز منه ، فأمر من رأى في منامه ما يكره أن يستعيذ بالله من الشيطان ، ومن شرِّ ما رأى ، وأن يتفل عن يساره ثلاث مرات ، وأن ينقلب على جنبه الآخر ، وأن لا يحدِّثَ أحداً بما رأى .

فإذا فعل هذه الأمور فإن ما رآه مما يكره في منامه لا يضره شيئاً . وهذا يقع كثيراً من الناس ويكثر السؤال عنه ، لكن الدواء له ما بيَّنَهُ النبي صلىالله عليه وسلم كما في حديت جابر رضي الله عنه عند مسلم : (( إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً ، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً ، وليتحوَّلْ عن جنبه الذي كان عليه )) .

وكما في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عند البخاري : (( إذا رأى أحدكم ما يكره فإنما هي من الشيطان ، فليستعذ من شرِّها ولا يذكرها لأحد ، فإنَّها لا تضره )) ، وكما في حديث أبي قتادة رضي الله عنه عند مسلم قال : كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول : (( الرؤيا الصالحة من الله ، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب ، وإن رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثاً وليستعذ باللهِ من شرِّ الشيطان وشرِّهِ ، ولا يحدِّثْ بها أحداً ، فإنَّها لا تضرُّه )) .

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلىالله عليه وسلم قال : (( فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فيلصلِّ ، ولا يحدِّثْ بها الناس )) . أخرجه مسلم .

فأمر النبي صلىالله عليه وسلم من رأى ما يكره بأمور :

1 - أن يبصق عن يساره ثلاثاً .

2 - أن يستعيذ بالله من شر الشيطان ثلاثاً .

3 - أن يستعيذ بالله من شر ما رأى .

4 - أن يتحوَّل عن جنبه الذي كان عليه إلى الجنب الآخر .

5 - أن لا يحدِّثَ بها أحداً .

6 - أن يقوم فيصلي .


http://www.taiba.org/entry3/fatawa/roaya.htm

F_Ashoor
25-12-2002, 06:51 AM
أحرجتينا يا زمردة بهذه المواضيع الصراحة:)

Saleen_UAE
25-12-2002, 09:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخت زمردة شكرا على التوضيح والمعلومات

:)