mustafa Bekhit
22-09-2003, 07:19 PM
الكمال لله وحده..
أي أنه ليس هناك إنسان معصوم من الخطأ وهذا ينطبق ايضا علي الحكام والمسئولين، فهم بشر عرضة للاخطاء فإذا سلمنا بذلك واعترفنا بأن هناك أخطاء ترتكب سواء بقصد أو بدون قصد فإنه يلزم ان يكون هناك من يكشف هذه الأخطاء وينقدها حتي يمكن إصلاحها وتجنبها في المستقبل، وكلما كان الانسان المخطئ علي درجة من سعة الصدر ورحابة الأفق والثقة بالنفس زاد استعداده لتقبل النقد والتصرف بطريقة سليمة للرد عليه، و اعتقد أنه في النظم الديمقراطية فإن الذي تقع عليه مسئولية الكشف عن الأخطاء وتوجيه النقد الي مرتكبيها من المعارضة
حين تقول ان الحكومة أخطأت في كذا وكذا أو أنها اهملت في هذا الأمر أو ذاك فإنها بذلك تبغي المصلحة العامة، فالكل ركاب زورق واحد إذا غرق غرقوا وإذا سار نجوا ووصلوا الي شط الأمان، ولكن الذي يحدث في مصر شىء »مخالف تماماً«، فما إن تفتح المعارضة فمها
حتى يهيج الرئيس مبارك وشلته الحراميه وتعتريهم
نوبات الصراخ والتشنج وتبدأ الاتهامات بأن الشعب تبغي قلب نظام الحكم أو التسلل الي السلطة والغريب ان كبار المسئولين انفسهم لا يلبثون أن يعترفوا بكل ما تثيره الشعب من إنتقادات
وهنا تطايرت الاتهامات والشتائم ضد من أثاروا تلك الأمور وترددت العبارات غير المهذبة مثل »الكلاب تعوي« و»الأساليب القذرة« و.. و.. ولكن المدهش أن يأتي بعد ذلك المسئولون وكبيرهم ليقروا ويعترفوا بذلك بحجة عدم وجود إمكانيات وأننا لسنا »أمريكا« وأن مستوي الآداء لم يكن 100% وأن هناك اشخاصاً منحرفين وأن وأن...
فلماذا إذن العصبية المفتعلة ولماذا هذا النفور والحساسية تجاه الشعب ؟
وكلمة في أذن الرئيس مبارك وشلته..
منذ ثلاثين عاما والحزب الوطني مسؤول مسؤولية كاملة امام الله بخيرها وشرها عن هذا الشعب، وهذه المدة كافية لنجاح اي دولة تبدأ من القاع، ومصر دولة كرمها الله ورزقها بالخير الكثير وقد وعدنا هذا الحزب بالاصلاح العام كل دورة انتخابية، وقد ساعد الشعب الصبور هذا الحزب لحين تنفيذ هذه الوعود، ولكن للأسف الشديد تزايدت القضايا والأزمات
إن الاوضاع السائدة في مصر في الوقت الحالي قد بلغت من الانهيار والتعقيد حداً لا يجعل أي مجنون يسعي الي مقاعد الحكم وأنه إذا كانت هناك نية من الشعب لعقاب الرئيس مبارك وشلته
فإن أقسي عقاب هو أن تتركه يتحمل وزر أعماله وألا تتيح لها فرصة الهروب من الساحة.
وكلمة أخيرة نقولها.
إن الشعب أجهد نفسه طوال ما يقرب من عقدين أو أكثر في المطالبة بالاصلاح السياسي دون جدوي ويبدو والله أعلم أنه لا فائدة من إجراء أي تغيير يطلبه الشعب ما لم يأت الفرج من عند الله لاننا اصبحنا نؤمن
بأن النظام بتركيبته الحالية يسيطر عليه توريث الحكم الذي يري ان كل شىء تمام. وأن الديمقراطية في مفهوم النظام عبارة عن أخذ رأي المحيطين عند اتخاذ أي قرار وكيف لا وأن المؤسسات من صنع النظام ولا يحترم رأيها، وقد تم اختيارها بواسطة القيادة السياسية دون أن يأتي بها الشعب عن طريق انتخابات نزيهة وسيظل الحال كما هو عليه وعلي الشعب ان تفكر في وسيلة أخري لإزاحة هذه الغمة التي يعاني منه الشعب(( توريث الحكم)) . والله الموفق.
أي أنه ليس هناك إنسان معصوم من الخطأ وهذا ينطبق ايضا علي الحكام والمسئولين، فهم بشر عرضة للاخطاء فإذا سلمنا بذلك واعترفنا بأن هناك أخطاء ترتكب سواء بقصد أو بدون قصد فإنه يلزم ان يكون هناك من يكشف هذه الأخطاء وينقدها حتي يمكن إصلاحها وتجنبها في المستقبل، وكلما كان الانسان المخطئ علي درجة من سعة الصدر ورحابة الأفق والثقة بالنفس زاد استعداده لتقبل النقد والتصرف بطريقة سليمة للرد عليه، و اعتقد أنه في النظم الديمقراطية فإن الذي تقع عليه مسئولية الكشف عن الأخطاء وتوجيه النقد الي مرتكبيها من المعارضة
حين تقول ان الحكومة أخطأت في كذا وكذا أو أنها اهملت في هذا الأمر أو ذاك فإنها بذلك تبغي المصلحة العامة، فالكل ركاب زورق واحد إذا غرق غرقوا وإذا سار نجوا ووصلوا الي شط الأمان، ولكن الذي يحدث في مصر شىء »مخالف تماماً«، فما إن تفتح المعارضة فمها
حتى يهيج الرئيس مبارك وشلته الحراميه وتعتريهم
نوبات الصراخ والتشنج وتبدأ الاتهامات بأن الشعب تبغي قلب نظام الحكم أو التسلل الي السلطة والغريب ان كبار المسئولين انفسهم لا يلبثون أن يعترفوا بكل ما تثيره الشعب من إنتقادات
وهنا تطايرت الاتهامات والشتائم ضد من أثاروا تلك الأمور وترددت العبارات غير المهذبة مثل »الكلاب تعوي« و»الأساليب القذرة« و.. و.. ولكن المدهش أن يأتي بعد ذلك المسئولون وكبيرهم ليقروا ويعترفوا بذلك بحجة عدم وجود إمكانيات وأننا لسنا »أمريكا« وأن مستوي الآداء لم يكن 100% وأن هناك اشخاصاً منحرفين وأن وأن...
فلماذا إذن العصبية المفتعلة ولماذا هذا النفور والحساسية تجاه الشعب ؟
وكلمة في أذن الرئيس مبارك وشلته..
منذ ثلاثين عاما والحزب الوطني مسؤول مسؤولية كاملة امام الله بخيرها وشرها عن هذا الشعب، وهذه المدة كافية لنجاح اي دولة تبدأ من القاع، ومصر دولة كرمها الله ورزقها بالخير الكثير وقد وعدنا هذا الحزب بالاصلاح العام كل دورة انتخابية، وقد ساعد الشعب الصبور هذا الحزب لحين تنفيذ هذه الوعود، ولكن للأسف الشديد تزايدت القضايا والأزمات
إن الاوضاع السائدة في مصر في الوقت الحالي قد بلغت من الانهيار والتعقيد حداً لا يجعل أي مجنون يسعي الي مقاعد الحكم وأنه إذا كانت هناك نية من الشعب لعقاب الرئيس مبارك وشلته
فإن أقسي عقاب هو أن تتركه يتحمل وزر أعماله وألا تتيح لها فرصة الهروب من الساحة.
وكلمة أخيرة نقولها.
إن الشعب أجهد نفسه طوال ما يقرب من عقدين أو أكثر في المطالبة بالاصلاح السياسي دون جدوي ويبدو والله أعلم أنه لا فائدة من إجراء أي تغيير يطلبه الشعب ما لم يأت الفرج من عند الله لاننا اصبحنا نؤمن
بأن النظام بتركيبته الحالية يسيطر عليه توريث الحكم الذي يري ان كل شىء تمام. وأن الديمقراطية في مفهوم النظام عبارة عن أخذ رأي المحيطين عند اتخاذ أي قرار وكيف لا وأن المؤسسات من صنع النظام ولا يحترم رأيها، وقد تم اختيارها بواسطة القيادة السياسية دون أن يأتي بها الشعب عن طريق انتخابات نزيهة وسيظل الحال كما هو عليه وعلي الشعب ان تفكر في وسيلة أخري لإزاحة هذه الغمة التي يعاني منه الشعب(( توريث الحكم)) . والله الموفق.