المجاهد عمر
21-01-2004, 12:55 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، ، ،
أما بعد…
في حياتنا اليومية نرى من البعض التهاون في "الغيبة والنميمة" ، بل وحتى التهاون في "ظلم الناس" دون تثبت ، وهما برأيي أمران مقترنان ، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6) ، مع الأسف أصبحت هذه الأمور من الأمور العادية التي قد لا يلتفت لها في مجالسنا ومنتدياتنا ، مع إن الوعيد فيها عظيم ، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
إن رمي التهم جزافاً هو أمرٌ عظيم ، يهوي بصاحبه في منزلقٍ خطير لا يعلمه إلا الله ، فهل اتقيتم الله ووعيتم يا أولي الألباب ؟! فوالله إني لأختار أن أكون مظلوماً ولا أكون ظالماً ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) ، (صحيح الجامع الصغير ، حديث رقم 117) ، وهذا الأمر لا يختص بالمسلم فقط ، بل وحتى الكافر ، بل حتى المسلم الفاجر ففجوره على نفسه !! يقول عليه الصلاة والسلام : (دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه) ، (صحيح الجامع ، حديث رقم 3382) ، فهلا راعينا الله في تصرفاتنا وأقوالنا وأحاديثنا ؟ وما يدرينا بأن الله يغفر لنا إن ظلمنا بعضنا ، واغتبنا دون تثبت ؟ تأملوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن أنواع الظلم (الظلم ثلاثة فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره وظلم لا يتركه فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك قال الله {إن الشرك لظلم عظيم} وأما الظلم الذي يغفره فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضا حتى يدبر لبعضهم من بعض) ، (صحيح الجامع 3961) ، فتخيلوا لو كان أحدنا ظالماً ووقع تحت هذا الوعيد فما تتوقعون حاله ؟
وليس الأمر الآخر بأهون من هذا الأمر ، وأعني الغيبة ، فهي من أشد موجبات عذاب الله ، مع اعتقادنا ببساطة هذا الأمر وتفاهته ، قال عليه السلام لما مر بقبري رجلين يعذبان (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فيعذب في البول وأما الآخر فيعذب في الغيبة) ، (صحيح الجامع 2441) بل ومع الأسف ، نرى البعض (وبعضهم من أهل الدين) يسمع البعض يغتابون أخاً له بوجوده ولا يحرك ساكناً في الذب عن عرض أخيه والدفاع عته ، وذكر مناقبه ، بل ربما شاركهم غيبتهم له ، وهو بذلك قد فوت على نفسه فرصة العتق من النيران ، مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار) ، (صحيح الجامع ، حديث رقم 6240) .
أسأل الله أن يشفي بعض النفوس المريضة الحاقدة الجاهلة ، التي لا هم لها سوى الكذب ، والافتراء على عباده المسلمين ، نسأل الله أن يشغلهم بأنفسهم .
فائدة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبرآء العيب).
(هذه رسالة مني لمن قد آذاني بظلمه ، واغتابني ، فلا حول ولا قوة إلا بالله !)
http://www.angelfire.com/al4/swarm/bt.kh6
http://www.hamidco.jeeran.com/images/80.gif
المجاهد عمر
أما بعد…
في حياتنا اليومية نرى من البعض التهاون في "الغيبة والنميمة" ، بل وحتى التهاون في "ظلم الناس" دون تثبت ، وهما برأيي أمران مقترنان ، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6) ، مع الأسف أصبحت هذه الأمور من الأمور العادية التي قد لا يلتفت لها في مجالسنا ومنتدياتنا ، مع إن الوعيد فيها عظيم ، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
إن رمي التهم جزافاً هو أمرٌ عظيم ، يهوي بصاحبه في منزلقٍ خطير لا يعلمه إلا الله ، فهل اتقيتم الله ووعيتم يا أولي الألباب ؟! فوالله إني لأختار أن أكون مظلوماً ولا أكون ظالماً ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين) ، (صحيح الجامع الصغير ، حديث رقم 117) ، وهذا الأمر لا يختص بالمسلم فقط ، بل وحتى الكافر ، بل حتى المسلم الفاجر ففجوره على نفسه !! يقول عليه الصلاة والسلام : (دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه) ، (صحيح الجامع ، حديث رقم 3382) ، فهلا راعينا الله في تصرفاتنا وأقوالنا وأحاديثنا ؟ وما يدرينا بأن الله يغفر لنا إن ظلمنا بعضنا ، واغتبنا دون تثبت ؟ تأملوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن أنواع الظلم (الظلم ثلاثة فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره وظلم لا يتركه فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك قال الله {إن الشرك لظلم عظيم} وأما الظلم الذي يغفره فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضا حتى يدبر لبعضهم من بعض) ، (صحيح الجامع 3961) ، فتخيلوا لو كان أحدنا ظالماً ووقع تحت هذا الوعيد فما تتوقعون حاله ؟
وليس الأمر الآخر بأهون من هذا الأمر ، وأعني الغيبة ، فهي من أشد موجبات عذاب الله ، مع اعتقادنا ببساطة هذا الأمر وتفاهته ، قال عليه السلام لما مر بقبري رجلين يعذبان (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فيعذب في البول وأما الآخر فيعذب في الغيبة) ، (صحيح الجامع 2441) بل ومع الأسف ، نرى البعض (وبعضهم من أهل الدين) يسمع البعض يغتابون أخاً له بوجوده ولا يحرك ساكناً في الذب عن عرض أخيه والدفاع عته ، وذكر مناقبه ، بل ربما شاركهم غيبتهم له ، وهو بذلك قد فوت على نفسه فرصة العتق من النيران ، مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار) ، (صحيح الجامع ، حديث رقم 6240) .
أسأل الله أن يشفي بعض النفوس المريضة الحاقدة الجاهلة ، التي لا هم لها سوى الكذب ، والافتراء على عباده المسلمين ، نسأل الله أن يشغلهم بأنفسهم .
فائدة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبرآء العيب).
(هذه رسالة مني لمن قد آذاني بظلمه ، واغتابني ، فلا حول ولا قوة إلا بالله !)
http://www.angelfire.com/al4/swarm/bt.kh6
http://www.hamidco.jeeran.com/images/80.gif
المجاهد عمر