MUSLIMAH
25-01-2004, 09:29 AM
المشهد الاول
أيام الغزو العراقي على الكويت .. كل بيت يعيش في قلق .. كل لحظة تمثل هاجسًا .. و كل طرقة باب تنذر بخطر !! في بيت تقطنه امرأة عجوز و ابنها و زوجته الحامل و بناته الأربع .. يترقبون مصيرهم و ينتظرون الفرج و يسألون الله الحفظ و الرعاية .. يدخل العم و معه ابنه و يخبر والدته أنه سيترك زوجته و بناته عندهم ، لأنه من رجال المقاومة و أهله مهددون بالقتل في أي لحظة ! و في تلك الأثناء يُدفع الباب و يهم الجنود بالدخول دون سابق إنذار و يسألون عن رجال المقاومة لأنهم مطلوبون للعدالة (!) ينكر أهل البيت معرفتهم لأي شي ، و يكرر الجنود السؤال و لا يجدون إلا نفس الجواب ! و بعدما يأسوا ، جروا الرجال الثلاثة كما تجر الخراف وسط صرخات الأم و الزوجة و البنات و توسلاتهن للجنود بأن يتروكهم و لكن لا حياة لمن تنادي ! و كان آخر لقاء بين الأب و أبنائه ، و الابن و امه ، و الزوجة و زوجها !
المشهد الثاني
في سجن الاعتقال .. الرجال الثلاثة و اخوانهم الأسرى من رجال المقاومة و غيرهم لم يكن يؤنسهم سوى ذكر الله و قراءة القرآن و طاعة الرحمن و الصبر و التصبير و الثبات و اليقين بأن نصر الله قريب ، لشد ما هم مشتاقون إلى زوجاتهم و أبنائهم و أمهاتهم و أخواتهم ، و لا يشغل بالهم إلا هم ، فمن يرعاهم بعدهم و من يقضي حاجاتهم في غيابهم ؟ و لكنهم استودعوهم للحي القيوم الذي لا يموت ، و تعاهدوا على أن يكون اللقاء عند شجرة كبيرة ، ظلها مسيرة مائة عام ، و هي في أحلى مكان خُلِق ! فقد أيقنوا أن الأجل قادم لا محالة ، فاستعدوا له و نذروا حياتهم لله ، فصبروا و صابروا ، و آمنوا و رابطوا ، و حمدوا و أثنوا .
المشهد الثالث
و تمر السنون .. و يكبر البنات .. و يصبحن في عمر الزهور ، كل واحدة تعيش حياتها كما يحلو لها ، فليلى تريد أن تكمل دارستها في الخارج ، و منى خاملة كسولة لا هم لها إلا النوم ، و حصة لا هم لها إلا إرضاء صديقها ، و فرح كل وقتها يضيع بالجلوس على الانترنت و المسنجر ، أما نورة فكانت أفضلهن ، كانت بارة بجدتها و والدتها و كانت أشد المتشوقات لرؤية والدها و كثيرة الدعاء له .
كانت هذه المشاهد مقتبسة من مسرحية أقامها الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بعنوان (( إحساسي شوق ))
لي تعلقيان على ما شاهدت ..
* لكم أن تتخيلوا شوق نورة لوالدها ، فلم تهنأ بضمة و لا قبلة و لا حتى بلمسة ، فكل حبيب لا يرى حبيبه يشتاق إلى رؤيته أيما شوق ، و لكن مهما كان الشوق و مهما بلغ الحنين ، فشوقنا لله أعظم و للجنة أكبر ، نحن لا نحب الله فقط ، و إنما نعبده ، و العبودية أعلى درجات الحب و لا تجب إلا لله ، أفلا يكون شوقنا له أشد و أعظم من أي شي آخر ؟
* ين فنية و أخرى نرى عددًا من العروض الهابطة الخالية من الأهداف السامية و القيم النبيلة، المليئة بالاستهزاء و السخرية بفئة من الناس تعرض على خشبات المسارح يتهافت الناس لحضورها بل وينفقون أموالاً طائلة عليها، مضيعين أوقاتًا طويلة في مشاهدتها ! و قد يدخل وقت صلاة مكتوبة و ينتهي و العرض لم ينتهِ بعد ، و الجمهور ساكن دون حراك!
فالحمدلله على أن الخير لا يزال موجودًا و هناك من هو حريص على دعوته و نشرها بكل الوسائل و السبل ، و كما أن هنالك المسرحيات الهابطة ، فهنالك المسرحيات الهادفة التي خصصت للنساء فقط ، و هذه خطوة طيبة جدًا لكسب القلوب و استمالتها لما يحب الله و رسوله .
الحمدلله كان حضورًا طيبًا ، و أحسب أن المسرحية أدت المقصود منها ، و نفع الله بها ، و الحمدلله بعد انتهاء أحد العروض ، قررت 12 فتاة ارتداء الحجاب ، فجزى الله القائمات على المسرحية خيرًا و بارك فيهن و إلى مزيد من العروض الإسلامية المتميزة بإذن الله :glasses:
أيام الغزو العراقي على الكويت .. كل بيت يعيش في قلق .. كل لحظة تمثل هاجسًا .. و كل طرقة باب تنذر بخطر !! في بيت تقطنه امرأة عجوز و ابنها و زوجته الحامل و بناته الأربع .. يترقبون مصيرهم و ينتظرون الفرج و يسألون الله الحفظ و الرعاية .. يدخل العم و معه ابنه و يخبر والدته أنه سيترك زوجته و بناته عندهم ، لأنه من رجال المقاومة و أهله مهددون بالقتل في أي لحظة ! و في تلك الأثناء يُدفع الباب و يهم الجنود بالدخول دون سابق إنذار و يسألون عن رجال المقاومة لأنهم مطلوبون للعدالة (!) ينكر أهل البيت معرفتهم لأي شي ، و يكرر الجنود السؤال و لا يجدون إلا نفس الجواب ! و بعدما يأسوا ، جروا الرجال الثلاثة كما تجر الخراف وسط صرخات الأم و الزوجة و البنات و توسلاتهن للجنود بأن يتروكهم و لكن لا حياة لمن تنادي ! و كان آخر لقاء بين الأب و أبنائه ، و الابن و امه ، و الزوجة و زوجها !
المشهد الثاني
في سجن الاعتقال .. الرجال الثلاثة و اخوانهم الأسرى من رجال المقاومة و غيرهم لم يكن يؤنسهم سوى ذكر الله و قراءة القرآن و طاعة الرحمن و الصبر و التصبير و الثبات و اليقين بأن نصر الله قريب ، لشد ما هم مشتاقون إلى زوجاتهم و أبنائهم و أمهاتهم و أخواتهم ، و لا يشغل بالهم إلا هم ، فمن يرعاهم بعدهم و من يقضي حاجاتهم في غيابهم ؟ و لكنهم استودعوهم للحي القيوم الذي لا يموت ، و تعاهدوا على أن يكون اللقاء عند شجرة كبيرة ، ظلها مسيرة مائة عام ، و هي في أحلى مكان خُلِق ! فقد أيقنوا أن الأجل قادم لا محالة ، فاستعدوا له و نذروا حياتهم لله ، فصبروا و صابروا ، و آمنوا و رابطوا ، و حمدوا و أثنوا .
المشهد الثالث
و تمر السنون .. و يكبر البنات .. و يصبحن في عمر الزهور ، كل واحدة تعيش حياتها كما يحلو لها ، فليلى تريد أن تكمل دارستها في الخارج ، و منى خاملة كسولة لا هم لها إلا النوم ، و حصة لا هم لها إلا إرضاء صديقها ، و فرح كل وقتها يضيع بالجلوس على الانترنت و المسنجر ، أما نورة فكانت أفضلهن ، كانت بارة بجدتها و والدتها و كانت أشد المتشوقات لرؤية والدها و كثيرة الدعاء له .
كانت هذه المشاهد مقتبسة من مسرحية أقامها الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بعنوان (( إحساسي شوق ))
لي تعلقيان على ما شاهدت ..
* لكم أن تتخيلوا شوق نورة لوالدها ، فلم تهنأ بضمة و لا قبلة و لا حتى بلمسة ، فكل حبيب لا يرى حبيبه يشتاق إلى رؤيته أيما شوق ، و لكن مهما كان الشوق و مهما بلغ الحنين ، فشوقنا لله أعظم و للجنة أكبر ، نحن لا نحب الله فقط ، و إنما نعبده ، و العبودية أعلى درجات الحب و لا تجب إلا لله ، أفلا يكون شوقنا له أشد و أعظم من أي شي آخر ؟
* ين فنية و أخرى نرى عددًا من العروض الهابطة الخالية من الأهداف السامية و القيم النبيلة، المليئة بالاستهزاء و السخرية بفئة من الناس تعرض على خشبات المسارح يتهافت الناس لحضورها بل وينفقون أموالاً طائلة عليها، مضيعين أوقاتًا طويلة في مشاهدتها ! و قد يدخل وقت صلاة مكتوبة و ينتهي و العرض لم ينتهِ بعد ، و الجمهور ساكن دون حراك!
فالحمدلله على أن الخير لا يزال موجودًا و هناك من هو حريص على دعوته و نشرها بكل الوسائل و السبل ، و كما أن هنالك المسرحيات الهابطة ، فهنالك المسرحيات الهادفة التي خصصت للنساء فقط ، و هذه خطوة طيبة جدًا لكسب القلوب و استمالتها لما يحب الله و رسوله .
الحمدلله كان حضورًا طيبًا ، و أحسب أن المسرحية أدت المقصود منها ، و نفع الله بها ، و الحمدلله بعد انتهاء أحد العروض ، قررت 12 فتاة ارتداء الحجاب ، فجزى الله القائمات على المسرحية خيرًا و بارك فيهن و إلى مزيد من العروض الإسلامية المتميزة بإذن الله :glasses: