تسجيل الدخول

View Full Version : ابني وأطفال الشهيدة


مسافر
14-03-2004, 02:33 PM
لي ابن صغير ، ولا داعي أن أشرح مدى محبة الآباء للأبناء وخصوصاً صغار السن منهم . فكم اتأثر عندما ادخل عليه وهو على سريره قبل أن ينام ؟ فيسألني بالحاح عن أمة الغير متواجدة " بابا وين ماما " في هذه اللحظة اتخيل ماذا لو أن أمه غير موجودة علي قيد الحياة أو انه لن يراها مرة أخرة لأي سبب من الأسباب .

في ذات الوقت اتذكر اطفال فلسطين وعلى وجه الخصوص ابناء الاستشهادية الأخيرة التي تركت طفلين في عمر الورود ، وكيف داست على مشاعر الأمومة لتتجه إلى رب رحيم ، وتمنيت لو أنها بادرت بالاستشهاد قبل أن يتعلق ابناءها بها ، أو أنها صبرت حتى يكبروا ويعقلوا ما تفعله أمهم ، وهم كذلك في سن تمكنهم من الاعتماد على انفسهم .
وأتفكر في شأن تلك المرأة العظيمة كيف قاومت مشاعر الأمومة وهي تودع ابناءها ، وكأني بالشيطان قد سخر جنوده لثني تلك المرأة العظيمة عن تنفيذ ما نوت عليه ، وكأني بهم يقولون ، ابنائك لمن تتركينهم ؟ ومن سيرعاهم ؟ ابنك فلان متعلق بك الا ترينه كيف تعلق بثيابك وانت خارجه ؟ ابنك الآخر لا يعرف النوم إلا في حظنك ، انتظري حتي يكبروا قليلاً .وهي تسير ، وكل خطوة تخطوها كأنها مسيرة شهر.
وفي الأفق البعيد ترى الجنان ، ترى رحمة الرحمن ، ترى اليقين بأن من خلق ابناءها لن يتركهم ، وأنه ارحم بهم منها ، ولتضرب لنا مثلاً وأي مــثل ؟
ولتقول لنا بفعلها أن من النساء المعاصرات من تقدر بألف رجل ! فهاهي امرأة داست على أعظم عاطفة ، واستهانت بالدنيا بمن فيها وعلمت أن الآخرة هي دارها الحقيقية ، أسأل الله أن يلحقها بالصالحين .
وأعجب من رؤساء أعطاهم الله جميع مقومات القتال ! كيف لم يندسوا في التراب خجلاً ، وعاراً من انبطاحهم ؟ وتلك البطلة ضربت لهم مثلاً وأي مثل ، وأقامت عليهم الحجة أمام الله جّل في عُلاه .
وأعود لإطفال البطلة وكم اتصورهم الآن وهم يدورون في أنحاء المنزل وهم ينادون " ماما ، ماما " وينامون وهم يرددون " ماما ، ماما " ويستيقضون من منامهم وهم ينادون " ماما ، ماما "
وأنا أقول للأم ، غفر الله لك فعلت ما فعلت وتركت لنا الألم ، والحسرة لحال ابناءك من بعدك .
ولكن يا للاسف فالدرس الذي بذلت فيه حياتك ، وتركت ابناءك يبكي لحالهم الناس ليفهمه حكامنا لم يفهموه .



تحياتي لكم جميعاً

يعسوب
14-03-2004, 02:40 PM
لا فض فووووك

احترامي

أسير الليل
14-03-2004, 07:57 PM
حياك أخوي مسافر

مواقف ومشاهد تقطع القلب تتكر كل يوم

تصور مأساة جديده.. لطفل .. لام .. لاب ..

يتعلق القلب وتدمع العين مع كل مشهد ..

مشاهد تثير أكثر من سؤال ؟؟ الى متى ؟

تحياتي لك