هذا هو الذي يدخل بيتك غصباً عنك ولا تستطيع منعه !!!

[أبو ريناد الشهري]

أخي الشاب

أعد العدّة لرحيلك إلى رب العباد

فإنك لا تدري متى يفاجئك أمر ربك ؟

( ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )

ولا تدري متى يتم استدعاءك لتقف بين يدي خالق الكون ؟

( وقفوهم إنهم مسئولون )

فقد رأيت عدداً كثيراً من الناس غرّهم الشباب

فأصبحوا يتعلقون بطول الأمل والاستمتاع بشهوات الدنيا

فيقول في نفسه : هذا اليوم هو

يوم المتعة

يوم التلذذ بشهوات الدنيا

يوم الملاهي واللعب



فلو قيل له : أدرك التوبة لقال :

غداً إن شاء الله

غداً سأكف عن هذا

غداً سيعفو عني ربي



يقول رب العزة والجلال

( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )



ما يدريك أخي الشاب

لعل الموت يأتيك غداً قبل التوبة

أو بعد ساعة

أو بعد دقيقة

أو بعد ثانية



( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير)



فالله الله أخي الشاب

عليك بالاستعداد لملاقاة رب العباد

عليك أخي الشاب إذا

رأيت زلة أن تمحوها بتوبة صادقة

وأن تسأل نفسك إذا أصبحت ماذا عملت في ما مضى في ليلك

وإذا أمسيت ماذا عملت في ما مضى في نهارك

حاسب نفسك قبل أن تُحاسب

يقول رب العزة والجلال :

( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )

هل عرفت أخي الشاب من هو الذي يدخل بيتك رغماً عنك ؟!

ويأخذك بقوة من غير رحمة ولا رأفة بك !!