dbooor
18-09-2004, 02:53 PM
الطفلة الشهيدة مرام .... أطلق عليها قناص النار عن بعد بضعة أمتار
منقول من موقع/عرب48 :
لم يكن يتبادر إلى ذهن الطفلة مرام أن احتماءها بوالدتها ووقوفها بجانبها وهي تمسك بيدها سيحميها من رصاص القناص الإسرائيلي الذي أطلق عليها النار من مسافة لا تزيد على 10 أمتار فأرداها شهيدة على الفور قبل يومين في نابلس . ذلك المشهد المريع لقتل طفلة بريئة بقي شاخصاً في مخيلة أيمن المصري ـ المسعف في الجمعية العلمية الطبية ـ والذي كان متواجداً بالقرب من المكان ، يقول أيمن : " مع أن العملية العسكرية انتهت نحو الساعة الثانية عشرة ظهر الأربعاء . لكن الجيش لم ينسحب ، وقتها كانت الطفلة مرام تقف بجوار والدتها في منزل قريب من مكان العملية ، وخرجتا معاً لترشدانا عن مكان تواجد الجثث ، فما كان من قناص لا يبتعد عنها 10 أمتار إلا أن أطلق عليها رصاصة فأصابها بوجهها ووقعت على الأرض تسبح في بركة من الدماء".
وأضاف المصري ، الذي كان أول الواصلين إليها : " بدأت أمها تصيح بشكل جنوني ، فخرج والدها من المنزل وحملها وخرج بها أمام الجنود إلى الشارع كالطائر المذبوح لا يعرف إلى أين يتجه ، وغطت الدماء ملابسه ، وهم لا يحركون ساكنا ً، لكنهم منعوا سيارة الإسعاف الخاصة بنا من الاقتراب منه لنقل الطفلة ، فراح يركض في الاتجاه المعاكس حتى وصل إلى سيارة إسعاف كانت تقف هناك ونقلوا مرام إلى المستشفى ، لكن كل محاولات إنقاذها باءت بالفشل".
تقول والدتها وهي لا تتوقف عن البكاء"مرام الأولى على صفها السادس ، وهي طالبة مؤدبة وخلوقة كما تشهد معلماتها لها، وكانت تحب إخوانها جداً وتساعدهم وتدرسهم في حال انشغلت في أعمال المنزل».
وتتابع الأم المكلومة بطفلتها وهي تستذكر الساعات الأخيرة لمرام قائلة: «لم ننم طوال ساعات الليل فقد كان صوت الرصاص والقصف عنيفاً وقريباً من بيتنا، فقمت بأخذ الأطفال من غرفة نومهم وأتيت بهم إلى غرفتنا، فقامت مرام باحتضان علاء وحاولت ملاعبته حتى لا يبكي خوفاً من القصف المتواصل"
وعند الظهيرة ومع السماح للمسعفين بالدخول إلى المنزل المستهدف لنقل الشهداء، خرجت مرام مع والدتها ووقفتا بالقرب من باب المنزل وبدأتا ترشدان المسعفين على مكان الجثث ، بعد أن قام الجنود بسحبها من حديقة المنزل والقائها على درج خارجي قريب منه ، فقام قناص كان ما زال يحتل مكاناً يطل على المنطقة المستهدفة ولا يبعد أمتاراً قليلة عن مرام بإطلاق رصاصة عليها فأصابها في خدها الأيمن فوقعت على الأرض فوراً مضرجة بدمائها.
لا حول ولا قوة إلا باللـه العلـي العظيـم
منقول من موقع/عرب48 :
لم يكن يتبادر إلى ذهن الطفلة مرام أن احتماءها بوالدتها ووقوفها بجانبها وهي تمسك بيدها سيحميها من رصاص القناص الإسرائيلي الذي أطلق عليها النار من مسافة لا تزيد على 10 أمتار فأرداها شهيدة على الفور قبل يومين في نابلس . ذلك المشهد المريع لقتل طفلة بريئة بقي شاخصاً في مخيلة أيمن المصري ـ المسعف في الجمعية العلمية الطبية ـ والذي كان متواجداً بالقرب من المكان ، يقول أيمن : " مع أن العملية العسكرية انتهت نحو الساعة الثانية عشرة ظهر الأربعاء . لكن الجيش لم ينسحب ، وقتها كانت الطفلة مرام تقف بجوار والدتها في منزل قريب من مكان العملية ، وخرجتا معاً لترشدانا عن مكان تواجد الجثث ، فما كان من قناص لا يبتعد عنها 10 أمتار إلا أن أطلق عليها رصاصة فأصابها بوجهها ووقعت على الأرض تسبح في بركة من الدماء".
وأضاف المصري ، الذي كان أول الواصلين إليها : " بدأت أمها تصيح بشكل جنوني ، فخرج والدها من المنزل وحملها وخرج بها أمام الجنود إلى الشارع كالطائر المذبوح لا يعرف إلى أين يتجه ، وغطت الدماء ملابسه ، وهم لا يحركون ساكنا ً، لكنهم منعوا سيارة الإسعاف الخاصة بنا من الاقتراب منه لنقل الطفلة ، فراح يركض في الاتجاه المعاكس حتى وصل إلى سيارة إسعاف كانت تقف هناك ونقلوا مرام إلى المستشفى ، لكن كل محاولات إنقاذها باءت بالفشل".
تقول والدتها وهي لا تتوقف عن البكاء"مرام الأولى على صفها السادس ، وهي طالبة مؤدبة وخلوقة كما تشهد معلماتها لها، وكانت تحب إخوانها جداً وتساعدهم وتدرسهم في حال انشغلت في أعمال المنزل».
وتتابع الأم المكلومة بطفلتها وهي تستذكر الساعات الأخيرة لمرام قائلة: «لم ننم طوال ساعات الليل فقد كان صوت الرصاص والقصف عنيفاً وقريباً من بيتنا، فقمت بأخذ الأطفال من غرفة نومهم وأتيت بهم إلى غرفتنا، فقامت مرام باحتضان علاء وحاولت ملاعبته حتى لا يبكي خوفاً من القصف المتواصل"
وعند الظهيرة ومع السماح للمسعفين بالدخول إلى المنزل المستهدف لنقل الشهداء، خرجت مرام مع والدتها ووقفتا بالقرب من باب المنزل وبدأتا ترشدان المسعفين على مكان الجثث ، بعد أن قام الجنود بسحبها من حديقة المنزل والقائها على درج خارجي قريب منه ، فقام قناص كان ما زال يحتل مكاناً يطل على المنطقة المستهدفة ولا يبعد أمتاراً قليلة عن مرام بإطلاق رصاصة عليها فأصابها في خدها الأيمن فوقعت على الأرض فوراً مضرجة بدمائها.
لا حول ولا قوة إلا باللـه العلـي العظيـم